جنّدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اطاراتها وأطباءها وممثلي منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء بالمعهد الوطني للصحة خلال يوم تكويني لفائدة الاعلاميين لتقديم كافة المعلومات والمستجدات الحاصلة وطنيا ودوليا بخصوص فيروس كورونا الذي يهدد دول العالم
وأكد فورار جمال مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة ان جهاز المراقبة على مستوى الحدود لم يرصد لغاية ألان اي حالة مشتبه فيها او مؤكدة.
وقال فورار أن الجزائريين الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية والمقدر عددهم بـ 31 شخصا إلى جانب 7 أجانب ليبيين وموريتانيين بحالة جيدة في تاسع يوم من إجلائهم ويخضعون لمراقبة ومتابعة طبية دقيقة، ومن المنتظر مغادرتهم للفندق الذي يقيمون فيه الاثنين المقبل بعد استنفاذهم لمدة العزل الصحي الذي تستوجبه الاحتياطات الصحية، اذا لم تظهر عليهم اية أعراض إلى غاية ذلك الحين.
بدورها أكدت سامية حمادي ممثلة وزارة الصحة عن مديرية الوقاية أن الجزائر ليست في مأمن من كورونا وهي معرضة إلى هذا الخطر مثل سائر دول العالم غير ان بلادنا كما أوضحت مستعدة في الوقت الحالي لمواجهة الوضع واي إصابة قد تسجل، من خلال الاستعدادات التي اتخذتها منذ الأيام الأولى لانتشار الفيروس في الصين.
وكشفت المتحدثة عن مخطط وطني جديد قيد الانجاز تعكف وزارة الصحة على وضع اللمسات الأخيرة له كما انها باشرت العمل به في اطار الاستعدادات المعمول بها ويرتكز المخطط على 5 محاور رئيسية من أهمها المراقبة الصحية والمراقبة الوبائية والفيروسية وكذا تنظيم المصالح والعلاج والامكانيات مع التكفل العلاجي والوقائي.بالإضافة إلى التكوين والاتصال والتحسس والاعلام.
وتطرقن حمادي الى مختلف اللجان والخلايا الوطنية والوزارية التي تعمل في هذا الصدد لمحاصرة والتصدي لاي حالة قد تكتشف.
واكدت سامية حمادي ان كل الرحلات الجوية القادمة من مختلف الوجهات تخضع للاجراءات الرقابة بعد ان كان الامر يقتصر على 4 رحلات فقط هي الدوحة والامارات ومصر واسطنبول.
واشارت ليليا اوبراهم عن منظمة الصحة العالمية أن الجزائر تعد من الدول ذات الاولوية بالنسبة للمنظمة حيث تصنف في المجموعة الأولى لمنطقة إفريقيا باعتبارها بوابة إفريقيا ولها تعاملات اقتصادية وتجارية مهمة مع الصين بالإضافة إلى كونها منطقة عبور للعديد من المسافرين من الجاليات والصينيين.
اما البروفيسور زروال من المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الهادي فليسي “القطار” فاكد ان الوضع الى غاية ألان متحكم فيه كل الحالات التي وصلت الى موسسته تتعلق بالانفلوزا الموسمية المعقدة.
وطمأن المختص الجزائريين إن ما يروج من معلومات هنا وهناك عن وجود حالات لكورونا او تشابه الإعراض مع كورونا لا اساس له من الصحة وهو ما اثبتته التحاليل والتقارير الواردة من المخبر المرجعي لمعهد باستور.
وافاد زروال “استقبلت مؤسسة القطار حالات تعاني من ضيق تنفس وأنفلونزا حادة، وقام الفريق العامل بارسال عينات الى معهد باستور للتأكد من حقيقة الامر غير انها النتيجة كانت مطمئة واثبتت ان الامر يتعلق بانفلونزا حادة فقط”.
وبخصوص مدة الحصول على النتئج من معهد باسنور اوضحت حمادي سامية ان الامر لا يتجاوز ساعتين من الزمن يحصل فيها المختص على النتيجة النهائية واضافت ان معهد باستور يتوفر على الكمية اللازمة فيما يخص كواشف فيروس كورونا علما انه عضو فعال في اللجنة الدولية ويتعاون مع بقية المخابر المرجعية الدولية في مجال التصدي لفيروس كورونا.
وقد يهمك ايضا :
أم تغسل طفلتها بـ"الكلور" لإصابتها بمرض "السماك" النادر
رحلات لنقل المرضى من صنعاء لتلقي العلاج في الخارج
أرسل تعليقك