نظمت، أول أمس، وكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة-سيبوس-ملاق، يوما تحسيسيا لفائدة الأطفال بدار البيئة في المنطقة الصناعية بالما، بمناسبة اليوم العالمي للمياه المصادف ل22 مارس من كل سنة، في إطار البرنامج المسطر للتحسيس بأهمية عنصر الماء، الذي يعد من أهم رهانات المرحلة المقبلة.كشفت السيدة مفيدة توامي، رئيسة مصلحة الإعلام والتحسيس بوكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة-سيبوس-ملاق، في تصريح ل"المساء"، عن إطلاق مبادرة لتنصيب حماة الماء، على مستوى مختلف المؤسسات التربوية عبر ربوع الولاية، تكون
الانطلاقة يوم 22 مارس، بدار الثقافة "مالك حداد"، بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي للمياه، على أن تعمم التجربة بعد ذلك على مستوى مختلف المؤسسات التربوية، وفي الأطوار الثلاثة.حسب السيدة مفيدة توامي، فإن المبادرة التي جاءت بالتنسيق مع مديرية التربية، تهدف إلى غرس روح المسؤولية لدى الأطفال، خاصة في المدارس الابتدائية، من أجل التحسيس بأهمية الماء، كل داخل محيطه، سواء الأسري، خارج المنزل أو في المؤسسات التربوية، حيث سيتم منح هؤلاء الأطفال دليل الحفاظ على الماء، ليكون خير رسول، من أجل الحفاظ على
هذه الثروة في سبيل مستقبل أفضل.أكدت رئيسة مصلحة الإعلام والتحسيس بوكالة الحوض الهيدروغرافي قسنطينة-سيبوس-ملاق، أن المعركة المستقبلة، ستكون معركة ماء، وعليه يجب على الأجيال الصاعدة، الاهتمام بهذه المادة الحيوية والحفاظ عليها قدر المستطاع، مضيفة أن الجزائر تعرف في مطلع السنة الحالية، وضعية مقلقة بسبب انخفاض مستوى السدود إلى حدود 44 ٪، على عكس منطقة قسنطينة التي تعرف أريحية نظرا لامتلاء سد بني هارون، الذي يعد مصدرا رئيسيا لتزود مواطني قسنطينة بالماء.كشفت السيدة مفيدة توامي، أن السنة الفارطة،
عرفت استهلاكا كبيرا للماء في الجزائر، بسبب جائحة "كوفيد-19"، التي فرضت نظام عيش مختلف عن ما عهده الجزائريون سابقا، حيث زادت نسب استهلاك الماء عن معدلاته المعهودة، نتيجة الإفراط في تنظيف الأماكن وتعقيمها، أو في تنظيف الجسم، تخوفا من العدوى وانتشار هذا المرض الفيروسي.من جهتها، اعتبرت السيدة كسوار أسماء، المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية البيئة، خلال مداخلتها حول مكافحة البلاستيك وتأثيره على البيئة، أن الوقت حان من أجل التقليل من استعمالات البلاستيك، التي باتت تهدد البيئة في الجزائر، خاصة خلال السنوات
الماضية، حيث كثر استعمال هذه المادة، سواء عبر القارورات أو الأكياس، في ظل غياب شبه تام لإعادة رسكلتها، وقدمت في هذا الصدد العديد من النصائح للأطفال الصغار، من أجل غرس الثقافة البيئية وسطهم، وحثهم على التقليل من استعمال البلاستيك، وقالت في دردشة مع "المساء"، إن حوالي 500 طن من النفايات توجه يوميا إلى مركز الردم التقني ببلدية ابن باديس، وإن المديرية تسعى إلى التقليل من هذا الرقم من خلال تدوير هذه النفايات.من جهته، أكد السيد العايب شفيق، مدير دار البيئة بالمنطقة الصناعية بالما، أن هذا النشاط يكتسي أهمية
بالغة، يدخل في إطار تفعيل برنامج الوزارات المعنية، نظرا لأهمية الماء، مضيفا أن المؤسسة التي يشرف عليها، تشجع على مثل هذه المبادرات التي تصب في مجملها في سبيل الحفاظ على الطبيعة والبيئة، وقال؛ إن دار البيئة سطرت برنامجا ثريا خلال هذه السنة، بعد عام من الركوض بسبب جائحة "كوفيد-19".للإشارة، فإن النشاط الذي شارك فيه العديد من الفاعلين في القطاع، على غرار الديوان الوطني للتطهير، ومؤسسة "سياكو" لتسيير شبكة الماء والتطهير بقسنطينة، عرف العديد من النشاطات، على غرار تقديم أفلام خاصة بالأطفال للتحسيس بأهمية
الحفاظ على الماء ومختلف الموارد الطبيعية، وتوزيع مطويات وتنظيم ألعاب تربوية لحثهم على تجنب التبذير. كما عرف اليوم التحسيسي، تنظيم عملية تشجير بمقر دار البيئة، على أن يتم تنظيم خرجة إلى سد حمام دباغ بولاية قالمة، مع زيارة محطة معالجة المياه.
سكان الخروب يستنجدون بمياه القل ... روائح كريهة بحنفيات صالح دراجي
عبر سكان حي صالح دراجي التابع إداريا إلى بلدية الخروب في قسنطينة، عن استيائهم من غياب التهيئة داخل هذا التجمع السكاني، الذي يضم عشرات البنيات، في ظل غياب التهيئة واهتراء الطرقات بين الشوارع، خاصة في الجهة العلوية، بالإضافة إلى انعدام الإنارة في بعض الشوارع، مما يصعب من تنقل الأشخاص، خاصة الأطفال والمسنين، خلال فترات الظلام، خوفا من التعثر في المطبات أو مهاجمة الكلاب الضالة.رفع سكان حي صالح دراجي بقسنطينة، الذي يدخل ضمن حيز المناطق الريفية، مشكل الرائحة الكريهة، التي أصبحت ملازمة لمياه
الشرب خلال السنوات القليلة الأخيرة، مما جعلهم، يحجمون عن شرب هذه المياه وتركها فقط للغسيل أو أشياء أخرى والاستنجاد بمياه المنابع المجاورة لمن يملك مركبة، أو اللجوء إلى اقتناء مياه الصهاريج المتجولة القادمة من جبال القل، والتي يحدد أصحابها المياه بثمن حوالي 5 دينار للتر الواحد.أكد سكان حي صالح دراجي، أن هذا الأمر أثقل كاهلهم، خاصة من الناحية المادية، حيث باتت كل عائلة تضع ميزانية خاصة باقتناء مياه الشرب، في ظل عدم تقبل طعم المياه القادمة من الحنفيات، وأكد بعض السكان أن مياه الحنفيات باتت تحمل رائحة
تقترب من رائحة المياه الملوثة، كما عبر السكان عن تخوفهم من اضطرابات في التزود بمياه الشبكة، على غرار ما وقع خلال سنتي 2018 و2019، مع اقتراب فصل الصيف.كشف سكان من الحي، أن تحركاتهم لمختلف الجهات المسؤولة، أسفرت عن تحرك مؤسسة "سياكو"، المكلفة بتسيير شبكة المياه الصالحة للشرب ومياه التطهير بولاية قسنطينة، حيث تم زيارة الحي مند سنوات، وتم اقتطاع عينات من الماء عبر عدد من المنازل، بسبب شكوك بوجود تداخل بين شبكة المياه الصالحة للشرب ومياه قنوات الصرف، إلا أن لا أحد لم يخبرهم بنتائج هذه
التحاليل، في ظل استمرار الرائحة الكريهة الموجودة في مياه الحنفيات.عبر السكان عن تخوفهم من بعض الأمراض المنتشرة عبر المياه، مؤكدين أنهم وخلال السنوات الأخيرة، لم تظهر أمراض من هذا النوع بشكل يدعو إلى الهلع، لكنهم لم يخفوا تخوفهم من الأمراض التي تظهر بعد مدة طويلة، على غرار مشاكل الكلى أو مشاكل المعدة والأمعاء الدقيقة، التي تسببها كائنات مجهرية وتبدأ تظهر أعراضها بعد سنوات عديدة من استهلاك هذه المياه، التي يشكون في صلاحيتها.من جهتها، تعتبر مؤسسة "سياكو"، أن المشكل الوحيد على مستوى صالح
دراجي، عطب في القناة الرئيسية، مند مدة قصيرة، وتمت معالجتها، نافية أن يكون هناك تلوث أو تداخل في القنوات بهذا التجمع السكاني، لترفع مشكل آخر وهو الديون الكبيرة لعدد من سكان صالح دراجي، خاصة بمنطقة البناءات التطورية، التي يتهرب أصحابها من تسديد ديونهم المتراكمة منذ سنوات.
قد يهمك ايضاً
الإمارات تحتفل باليوم العالمي للمياه تحت شعار "المياه والتنمية المستدامة"
قطر تحتفل باليوم العالمي للمياه والأسبوع الخليجي للترشيد
أرسل تعليقك