الأنف مسؤولة أيضًا عن الوقوع في الحب
لندن ـ ماريا طبراني
رغم قولهم إن العين تعشق قبل القلب أحيانًا، إلا أن دراسة حديثة كشفت عن أن ، مؤكدة أنه رغم أن معظم الأشخاص يبدأون علاقاتهم من خلال الإعجاب بمظهر الشخص الآخر، إلا أن الرائحة
التي تفوح من الشخص أثبتت أنها سبب في استمرار الكثير من العلاقات الرومانسية.
واستندت الدراسة إلى مجموعة تجريبية من الأشخاص المولودين بعيب خلقي أدى إلى حرمانهم من حاسة الشم، وجمع بيانات عن هؤلاء وعلاقاتهم العاطفية ومقارنة تلك البيانات بأخرى عن علاقات عاطفية خاصة بأشخاص أصحاء، كما أشارت إلى أن من يعانون مشكلات في حاسة الشم يتعرضون لمشكلات على المستوى الاجتماعي، ويؤدي إلى صعوبة بالغة في إقامة صداقات وعلاقات اجتماعية، علاوةً على مشكلة أساسية في إيجاد شريك الحياة وبناء علاقة عاطفية.
وكشفت النتائج عن أحد فاقدي حاسة الشم العاديين كانت له تجربتين جنسيتين فقط مقارنة بعشر خبرات جنسية خاضها شخص معافى لديه حاسة شم جيدة، ورغم عدم تأثير فقد حاسة الشم على عدد العلاقات العاطفية للمرأة، أربع علاقات جنسية للمرأة العادية، إلا أن 20% من فاقدي حاسة الشم يعانون من الافتقار إلى الأمان العاطفي والاجتماعي علاوةً على عدم استقرار في علاقات الحب وفقًا لما نُشر في المجلة الطبية بيولوجيكال فسيولوجي.
ويشير الأستاذ في جامعة دريسدين توماس هامل، إلى أن كل فاقدي حاسة الشم لا يدركون أن رائحة النفس كريهة، ولا يصلهم أن رائحة الإبط لديهم سيئة، وقد لا يدركون أيضَا أنهم يشربون حليبًا فاسد، وغالبًا ما يعيشون في شقق تملؤها الروائح غير المرغوب فيها.
ويمكن لهذه الدراسة أن تجيب على السؤال الذي يطرح نفسه في كثير من الأوقات بشأن إمكانية الوقوع في الحب من خلال الرائحة، واعتمادًا على حاسة الشم كما حدث في فيلم "عطر امرأة" لشخصية العقيد فرانك سلايد، الذي كان بإمكانه وصف المرأة من الرائحة التي تفوح منها حيث كان فاقد للبصر.
أرسل تعليقك