الجزائر - الجزائر اليوم
خصص العدد الرابع من منتدى المسرح الذي أطلقه المسرح الوطني افتراضيا بعد تعليق النشاطات الثقافية لمناقشة موضوع “جدلية المؤلف والمخرج.. من له الفضل على الآخر”.
حلقة النقاش نشطها الناقد الدكتور محمد الأمين بحري وشارك فيها افتراضيا نخبة من الأساتذة والباحثين والفنانين افتراضيا، حيث طرح بحري جملة من التساؤلات حول العلاقة التي تربط بين مخرج العرض وكاتبه، حيث أوضح قائلا يحتوي النص المسرحي، بداخله، مخرجاً افتراضياً، لكن غالباً ما يتم محو هذا المخرج الافتراضي، أو تشويش رؤيته، حين يقع النص بين يدي مخرج فعلي، يجسده على الركح.
تعددت الآراء وتنوعت وكان مستوى النقاش عاليا أتاح لمتتبعي صفحة منتدى المسرح الوطني الوقوف على عدد من الآراء المتضاربة، حيث يرى مثلا المخرج محمد شرشال أن الطريقة التي طرح بها النقاش من طرف لمين بحري أبانت عن انحياز واضح حسبه للكاتب على حساب المخرج وقال ان المحاضر تجاهل الأسئلة التي يجب طرحها في وضعنا نحن كجزائريين: هل فعلا كتابنا مخرجونا ملمون بأدوات الخطاب المسرحي؟ أم أنهم يكتبون للمسرح بأدوات الأدب فيسقطون في السرد والثرثرة والكلام المنمق البعيد عن كل فعل مسرحي؟ هل يحق للمخرج أن يرفض نصا لا يصلح للمسرحية إذا تعنث الكاتب لعمله الإنشائي؟ ما هي مقاييس ومعايير اختيار لجان القراءة للنصوص وبأية شرعية هم الذين يختارون؟
انتصر شرشال في تدخله لدور المخرج قائلا “ليعرف الممارسين أن النص ليس هو مركز الفعل المسرحي، النص عنصر بسيط من عناصر الخطاب المسرحي الكثيرة، عنصر يمكن الاستغناء عنه تماما ولا يختل الفعل المسرحي وأضاف في تدخله”، مؤكدا أن المخرج هو صاحب المشروع والضجيج الذي يحدثه من اسماهم بأشباه الكتاب الغرض منه التشويش على المخرجين وأصحاب المشاريع وهم لا يملكون أدوات الكتابة الدرامية.
من جهته، دعا الناقد علاوة جروة وهبي إلى ضرورة إيجاد توافق بين المخرج والكاتب للوصول إلى مشروع مسرحي، وذكر المتحدث بالأعمال المسرحية الخالدة في التاريخ.
الدكتورة ليلى بن عائشة فضلت الانطلاق من تجربتها في الاقتباس والتعامل مع المخرجين وقالت انها لاحظت الفرق بين مبدعين يملكون ملكة الإخراج وبين من لا يملكها وقالت أن تحكم المخرج في أدواته يجعل العرض المسرحي مستوفيا لجوهر النص حتى لو حدثت تغيرات، وفي معرض حديثها عن المهام والعلاقة بين النقد والعملية المسرحية، فأوضحت قائلة انه من المهم ان يلتزم كل واحد بمهامه وتخصصه.
قد يهمك ايضا :
المسرح الوطني الجزائري يُطلق مسابقةً وطنيةً بشأن الوقاية من "كورونا"
المسرح الوطني الجزائري وأوبرا الجزائر يؤجلان نشاطاتهما بسبب كورونا
أرسل تعليقك