ثورة بلا ثقافة ونمط حياة ظلم حقيقي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الروائي بهاء عبد المجيد لـ"العرب اليوم":

ثورة بلا ثقافة ونمط حياة ظلم حقيقي

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - ثورة بلا ثقافة ونمط حياة ظلم حقيقي

القاهرة - رضوى عاشور

أكّد الروائي بهاء عبد المجيد أنَّ الكتابة كانت السفر الأول، الذي بدأت به رحلته في النضوج، والخروج بحكايت للوجود، موضحًا أنه كان ممزقًا بين ثقافتين، غربيّة وشرقية، وضعته أمام مواجهة مع أسئلة كثيرة، بشأن ماهية الوجود، وطبيعة الرجل والإنسان. وأشار عبد المجيد، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "الكتابة هي محاولة لإثبات وجودي في الحياة، وأن لي قصة يجب أن أرويها، وأبررها، كما فعل الشاعر جون ميلتون في ملحمته الشعرية (الفردوس المفقود)، حين قال (أكتب لكي أبرر أفعال الرب للإنسان)". وعن رواياته "الخطيئة الأولى" و"الشجرة المحرمة سقوط آدم وحواء"، أوضح أنّ "كتابتي لم تكن عن السقوط والخطيئة، ولكن كانت محاولة أن لا أسقط أو أخطأ، كانت تربيتي دينية، أجدادي من كبار شيوخ الأزهر، ومن حملة القرآن الكريم، وشعراء متصوفة، ودارسي موسيقى أيضًا، ومنشدين، وسياسين لهم باع في الحركة الوطنية، فأردت أن يكون لي عالمي الخاص، الذي يحتوي خبراتي، وعالمي الذي أعيشه". وأضاف "كنت لا أفهم الكون جيدًا، وكان جسدي لا يساعدني على تحقيق احتياجاتي، وكانت تربيتي لا تساعدني على أن أتحرر، أو أغامر، كنت أشعر بالحرمان والضعف، وعدم الفهم للحياة، على الرغم من حساسيتي، ومحبتي للبشر، والكون، كانت مصر تقع في منطقة القديم والحديث، ولا تستطيع أن تحدد أين نحن، كنت أرى النساء والرجال في الشوارع، والحارات والميادين، لديهم فراغ، ويريدون أن يجلسوا معك، ويتحدثوا عن تجاربهم، ومراراتهم، حتى عن هواجسهم ومخاوفهم، وكانت هناك أيضًا ثورة على القيم ومفهوم الجسد، وجاءت مجموعتي القصصية (البيانو الأسود)، لتحتوي هذه الحالة من الرغبة في الفهم والرصد والبوح السري، بمكنونات النفس، لاسيما المنطقة العميقة، حيث كانت قصصي تتحدث عن شباب وشابات يتوقون إلى الانعتقاء، إلى الحياة بكل معانيها، برغبة ملحة في التحقق، والعيش". وبشأن اتهامه بـ"التطبيع" في رواية "سانت تريزا"، لاعتبارها الرواية الأولى التي ترصد شخصية يهودي بهذا الجمال، والتعاطف، بيّن عبد المجيد "لست مهمومًا بالاتهامات، وعانيت كثيرًا منها لدرجة أنها أوصلتني إلى مرحلة الرغبة في العزلة، والانطواء، ثم خرجت لأجرب كل شيء، أن أختبر صورتي في المرآة، كما يراها الأخرون، وليس ما أرى نفسي عليه، لدرجة أنني أحيانًا أقوم بفعل صورتهم النمطية عني، وأجربه، كتبت (سانت تريزا) لأنني عشت في شبرا، وعرفتها جيدًا، هي العالم، و ليست مصر فقط، عندما تركتها، بعدما ضاقت علي، لاسيما بعد عودتي من أميركا، لأنها أصبحت مزدحمة، وسكنها الغرباء والمهاجرون من محافظات كثيرة، لأنها فقدت الكوكبية، حيث كان يعيش فيها يهود ومسيحيون ومسلمون، كنا نعيش في تناغم، كانت حالة السلام دون تحيزات، أو عنصرية، حالة المدينة الفاضلة، ولكن في نهاية التسعينات، ونتيجة للنبرة العنصرية التي اجتاحت البلاد، تمركزت العقيدة واختلافها في الأذهان، والتعامل، وجاءت روايتي لترصد ذلك، لم تكن فقط تهتم بالقضايا الكبرى، كالسياسة والدين والاقتصاد، بل كانت تهتم برصد رؤية خاصة بي أنا، ولتعبر عن مفهومي للوطن والتعايش والجاور والتحاور السلمي بين الأديان". واستطرد "اهتمامي برصد التمازج الحضاري في رواياتي ينبع من طبيعة دراستي وأسفاري، كتبت رواية (خمارة المعبد) أثناء دراستي للدكتوراة في إيرالندا، ورأيت التشابه والاختلاف بين هنا وهناك، وكيف استطاع الشعب، رغم سيطرة الاحتلال والدين، أن يتقدم ويتثقف ويصبح دولة مهمة في أوروبا كلها، أريد لبلدي، ولقرائي أن تطلع على نموذج إنساني وحضاري أخر، ربما نستفيد من تجاربهم الحضارية". وأوضح عبد المجيد أنه "محظوظ أكثر من بقية الشباب الروائيين، لأن كتبي تعاد طباعتها أكثر من مرة، أنا معروف عالميًا، بعد ترجمة كتبي إلى الإنجليزية، مثل سانت تريزا، والنوم مع الغرباء"، مشيرًا إلى أنَّ "الثقافة في مصر تمر بأزمة حقيقية، الصراع ما بين الموظف والفنان، والإقصاء، والإغراق، حتى ولو كان تافهًا، وعدم وجود مشروع قومي، وتغيّر الوزراء كل فترة يؤثر على الأداء، وكأنه لا يوجد شخص واحد في مصر يقوم بدور المحرك الثقافي، هذا جرم كبير"، معتبرًا أنّ "مشكلتهم أنهم ليس لهم خارطة ثقافية، ولا إبداعية، عن ما يدور في مصر، هم يدعون من يعرفونهم فقط، وهم لا يبحثون سوى عن من يخدم مصالحهم". وعن تأثير الثورة على الواقع الثقافي، يرى الروائي عبد المجيد أنّ "تغييرًا حدث بالفعل، أصبح بإمكاننا التعبير عن قناعاتنا بحرية، لاسيما بشأن الأداء الحكومي، ولكن لا زالنا نلهث وراء الشائعات، والتحامل". وفي ختام حديثه تطرق الروائي عبد المجيد إلى روايته الأخيرة "النوم مع الغرباء"، مبيّنًا أنها "تحكي حال مصر ما قبل الثورة، وما كنت أعاني منه من قهر وتهميش، و يعانى منه المصريون جميعًا، هناك شخصية باسم، الذي يعالج إحباطه، بممارسة الجنس، ونادر الذي يتأمل ويفكر، وسقط في براثن الاكتئاب، بسبب ما يعانيه المجتمع من مشاكل ونفاق وغياب ديمقراطيات، وتخوين، وعدم فهم لطبيعة الحياة"، مشيرًا إلى أنَّ "الرواية تنتهي بالانفجار، والمظاهرات، وكان هذا هو الحل، لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل، ولكن لو أبقينا على حالة التشرذم والتخوين والإقصاء لن تقوم لنا قائمة، نريد صوت العقل، مع مزيد من الخيال والإبداع، ثورة دون ثقافة وتعليم جيد، ونمط حياة مقبول، وإنساني للبشر، هي ظلم حقيقي، سيجعل مصر دائما في ثورة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة بلا ثقافة ونمط حياة ظلم حقيقي ثورة بلا ثقافة ونمط حياة ظلم حقيقي



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria