علماء يكشفون مدى تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

زيادة مطردة في مستويات تعرّض الصغار للمواقف الصعبة

علماء يكشفون مدى تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - علماء يكشفون مدى تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية

تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية
لندن - كاتيا حداد

عندما يعلم الأطفال عن أخبار مثل إطلاق النار المميت في المدرسة التي أودت بحياة أكثر من 12 شخصا في 14 فبراير /شباط 2018، في مقاطعة بروارد، فلوريدا، فالسؤال المنطقي الذي يمكن أن يسألوه: هل سيحدث نفس الشيء لي؟، وهذا  هو السؤال الذي بحثه باحثين وأطباء سريين درسوا مشكلة العنف على مدى العقود الثلاثة الماضية، وشهدوا زيادة مطردة في مستويات تعرض الأطفال للعنف وأثره المدمر على صحتهم النفسية, وكيف يؤثر هذا التعرض على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين؟ وكيف ينبغي لنا أن نعالج الخوف المتزايد وانعدام الأمن الناجم عن مثل هذه الأحداث؟

التعرض للعنف
وتقول الدراسة :"اليوم، يستخدم الأطفال العديد من أشكال الإعلام المختلفة على مستويات غير مسبوقة - 92 في المائة من المراهقين يدخلون على الانترنت يوميا و 24 في المائة هم قابعون على الانترنت باستمرار, ونتيجة لذلك، حتى عندما يحدث العنف في جزء آخر من البلد، يمكن أن يتعرض الأطفال لهذا الحدث وعواقبه على الفور وبشكل مكثف ومتكرر, بالإضافة إلى ما يرونه في الأخبار أو على وسائل الإعلام الاجتماعية، ويمكن للأطفال أن يشهدوا أو يكونوا ضحايا للعنف بطرق أخرى كثيرة, على سبيل المثال، عندما قمنا بمسح لطلاب المدارس الثانوية، أفاد ما بين 13 و 45 بالمائة أنهم تعرضوا للضرب في المدرسة, وبين 23 و 82 في المائة قالوا إنهم شاهدوا شخصا آخر تعرض للضرب في المدرسة في العام الماضي, وكانت عمليات إطلاق النار داخل المدارس وحولها أمرا منتظما في السنوات الأخيرة".

ماذا يحدث للأطفال
الأطفال الذين يذكرون مستويات عالية من التعرض للعنف إما كشهود أو ضحايا يذكرون أعلى مستويات الاكتئاب والغضب والقلق, ووجدت دراستنا مع الأطفال في الصفوف من الثالث إلى الثامن الذين شهدوا ضحية تٌضرب أو تُصفع أو تٌلكم أن 12٪ من هؤلاء الأطفال أبلغوا عن مستويات القلق التي قد تتطلب العلاج, وبالمثل، بعد ستة أشهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية، أظهر مسح لأكثر من 8000 طالب بمدينة نيويورك في الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر أن ما يقرب من 30 في المائة من الأطفال أبلغوا عن أعراض القلق أو الاكتئاب.

ويمكن أن يكون للتعرض للعنف آثار أخرى طويلة الأجل أيضا, وقد أظهرت الدراسات كيف يمكن للأطفال الإصابة بالحساسية للعنف: أي أن الأطفال يمكن أن يصدقوا أن العنف هو وسيلة مقبولة لحل المشاكل وأنه من دون عواقب, ويمكنهم أيضا أن يصدقوا أن العنف يمكن أن يحدث في أي مكان ولأي شخص في أي وقت, وعلاوة على ذلك، فإن هؤلاء الأطفال معرضون أيضا لخطر ارتكاب أعمال عنف ضد الآخرين.

وتبيّن الأبحاث أن الأطفال الذين يشهدون أو يتعرضون للعنف يصبحون أكثر عدوانية تجاه الآخرين, ويظهر هؤلاء الأطفال أيضا مستويات إشكالية من أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة, ولقد وجدنا دائما علاقات بين التعرض للعنف وأعراض الصدمة، سواء قمنا بمسح للأطفال في المدارس والشباب في المجتمع أو الأحداث الذين كانوا يتلقون العلاج نتيجة للتسريب من نظام السجون, وأبلغ المراهقون المعرضون لمستويات عالية من العنف عن مستويات أعلى من الغضب والاكتئاب, كما أفادوا عن ارتفاع معدلات الرغبة في إيذاء أو قتل أنفسهم مقارنة بالمراهقين في مجموعات تعرض أقل للعنف.

التعرض للإعلام
لقد أكدت دراسات حديثة أن ارتفاع التعرض للعنف التلفزيوني للأطفال والمراهقين يرتبط أيضا بمستويات أعلى من العدوان والسلوك العنيف, ويرتبط التعرض للعنف الذي يظهر من خلال وسائل الإعلام باستمرار مع السلوكيات الصعبة، مثل الزيادات في العدوان والقلق, ويمكن للأطفال أيضا أن ينتهي بهم المطاف إلى تعاطف أقل مع الآخرين, وبعض الأطفال المعرضين لمختلف أشكال العنف الإعلامي - وليس العنف التلفزيوني فحسب، بل العنف على شبكة الإنترنت، وفي الأفلام وفي ألعاب الفيديو - يمكن أن يرى العالم كمنطقة مخيفة حيث لا يكونون آمنين، أو قادرين على حماية أنفسهم من الأذى.

وهذه مشكلة خاصة بالنسبة للأطفال الصغار جدا، مثل الأطفال دون سن السادسة الذين يواجهون صعوبة في تمييز الواقع عن الخيال, ويمكن أن يضر التعرض للعنف بالنمو العاطفي والعقلي للأطفال والمراهقين الصغار, فالأطفال في تلك السن غير قادرين على معالجة ما يرونه ويسمعونه بفعالية, وقد يرجع ذلك جزئيا إلى أن التعرض المزمن للعنف يمكن أن يؤثر على أجزاء من الدماغ, وبالنسبة للمراهقين، الجزء الأمامي من أدمغتهم هو أخر ما يتطور وينضج, ويسمى هذا الجزء من الدماغ قشرة الفص الجبهي، وهي مسؤولة عن معالجة المعلومات والتحكم بالنبضات والمنطق, والمراهقين المعرضين لألعاب الفيديو العنيفة يعانون من انخفاض النشاط في قشرة الفص الجبهي، مما يجعلهم أكثر عرضة لمواجهة صعوبة في حل المشاكل والسيطرة على عواطفهم.

ماذا يمكن للآباء القيام به؟
للوالدين دور هام يلعبونه, من خلال معرفة أين أطفالهم، وما يفعلونه ومع من هي من أفضل الطرق للمساعدة في دعم الأطفال, وهذا يحسن قدرتهم على التعامل مع ما يجري في العالم من حولهم, وينطبق الشيء نفسه على المراهقين أيضا, ويفترض أحيانا أنه عندما يصل الأطفال إلى مرحلة المراهقة، فإنهم يحتاجون إلى قدر أقل من الدعم والمراقبة لأنهم يقضون وقتا أطول مع أقرانهم ويزيدون من مطالبهم بالاستقلال, ولكن الحال ليس كذلك, حيث يتاح للمراهقين إمكانية أكبر للوصول إلى وسائط التواصل الاجتماعي، وإلى المخدرات والكحول، وإلى وسائل النقل, وإلى جانب ذلك، إلى جانب إن الدليل المتنامي على أن أجزاء حل المشكلات والسيطرة على الدافعية لم تتطور بعد, وكثيرا ما يكون أولياء الأمور أول من يعترف بأن أطفالهم يواجهون صعوبة مع مشكلات الصحة العقلية والسلوكية, ويمكن أن يكونوا أفضل مقدمي المساعدات الأولية في مجال الصحة النفسية كلما يحتاج أطفالهم إليها.

 قد تكون سرعة وكثافة وصور تغطية مدارس فلوريدا مثيرة للقلق لدى كل من الشباب والكبار, ومن المهم أن نواصل مناقشة هذا الأمر مع أطفالنا ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم ووجهات نظرهم، مع تأكيدهم بأن أعمال العنف المتطرفة هذه، في حين أنها مزعجة للغاية، هي استثناء وليست القاعدة, والأهم من ذلك كله، يحتاج الأطفال إلى الشعور بأنهم آمنون، وأننا نهتم بهم وأنهم ليسوا وحدهم في التعامل مع أعمال العنف المروعة هذه.

 وقد نُشرت هذه النتائج لأول مرة على موقع The Conversation"".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون مدى تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية علماء يكشفون مدى تأثير العنف على صحة الأطفال العقلية



GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria