مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تعمل على غرس صفة "احترام الذات" لدى الفتيات في المجتمع الذكوري

مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين

​​ فتيات يتحدون تعددية الزوجات في قلب أرياف باراغواي
لندن كاتيا حداد

توفّر احدى مدارس الباراغواي الثانوية للفتيات مصدرًا للأمل في جانب حقوق المرأة، الجانب سيء السمعة في البلاد، حيث أكدت الطالبة بالميرا ميرليس "21 عاما" والتي درست في مركز Mbaracayú التعليمي عند افتتاحه في 2009، والذي بنته منظمة NGO Fundación Paraguaya بهدف معالجة قضايا المساواة بين الجنسين في هذا البلد الصغير، ومضى عام واحد منذ أن جلبت قوانين الإجهاض الصارمة في باراغواي الإهتمام الدولي عندما أجرت فتاة عمرها 10 سنوات عملية إجهاض، بعد اغتصابها بواسطة زوج والدتها، إلا أن الإجهاض في بلد كاثوليكي يعد قانوني فقط إذا ما كانت حياة الأم في خطر،أن "الاعتداد بالرجولة أمر قوي هنا، فقط الرجال لديهم صوت بينما لا يتم تشجيع النساء على الحلم أو على أن يكون لهم رأي" 

مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين

ووصفت منظمة العفو الدولية هذه القوانين بأنها شديدة القسوة، وعلى الرغم من المطالبات المتكررة من والدة الفتاة والاحتجاجات داخل البلاد وفي جميع أنحاء العالم إلا أن السلطات رفضت السماح بذلك، ولم يكن ذلك مجرد حادث معزول، حيث تعد معدلات الحمل في سن المراهقة هي الأعلى في هذه المنطقة، فأكثر من فتاة واحدة من كل 20 فتاة تحت 20 عاما قد وضعت حملها، وفي المناطق الريفية كان عمر ربع هؤلاء الفتيات أقل من 14 عامًا، ما منع الكثير منهن من إنهاء تعليمهن

وكشفت المدير المؤسس للمدرسة سلسا أكوستا أن "التمييز بين الجنسين شائع جدا في جميع أنحاء باراغواي، والفقر منتشر لاسيما في المناطق الريفية والفتيات تعاني من أسوأ العواقب، أردنا مساعدتهم للسيطرة على حياتهم"، وغالبا ما يكون الناشطون ضد الخلفية الكاثوليكية التقليدية في البلاد، حيث أصدرت غلوريا روبن التي كانت وزيرة باراغواي للنساء عندما تم بناء المدرسة كتيب التربية الجنسية ليتم توزيعه على المدارس الثانوية في باراغواي إلا أن الكنيسة نظمت إحتجاجا ضدها وتم سحب الكتاب، وعندما سافرت روبن في أنحاء بارغواي لتدريس الكتيب مباشرة للمعلمين أثارت الكنيسة مظاهرات ضدها، وتقول روبين "تمت معاملتنا كما لو كنا بيت من الفتنة".

وتقع المدرسة في منطقة معزولة محاطة بمحمية Mbaracayú والتي تحمي الجزء الباقي على قيد الحياة من الغابات الأطلسية في باراغواي، ويتضمن الحرم الصغير فصولًا دراسية وغابة من النخيل بجانب حديقة نباتية حيث تنمو البطاطا والذرة والكوسة والفول السوداني وهناك أيضا مزرعة ماشية وغرف فندقية وممر للسياح أسفل الأشجار المتشابكة، وتهدف المدرسة إلى تنشئة الفتيات ليكونوا قادة التنمية المستدامة في مجتمعاتهم حيث يتم تعليمهم تقنيات الأعمال الزراعية ومهارات تكنولوجيا المعلومات وهو شئ فريد لهذه المجتمعات ، وبجانب المناهج الوطنية الدراسية يمكن لهم دراسة مجموعة من المهن بما في ذلك المنسوجات والسياحة والإدارة البيئية، فضلا عن برامج حول النوع الاجتماعي واحترام الذات والتربية الجنسية.

وتعتقد روبين أن التربية الجنسية في جميع أنحاء البلاد غير كافية، مشيرة إلى أنه "يتم تدريسها من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية ما يعني أنها عالقة في القرن 19"، إلا أن هناك دورا مركزيا لمدرسة Mbaracayú حيث تتعلم الفتيات حقوقهم الجنسية والإنجابية أسبوعيا فيما تصفه المدرسة كفصول دراسية توجيهية للتركيز على الصحة البدنية والنفسية، وأوضحت أكوستا : 

"أصبحت حامل في سن مبكر جدا لأنني أفتقر إلى المعلومات لمعرفة الأفضل، وأثر ذلك في كشخص، وحرصت بعدها أن أتأكد من أن الجيل المقبل يحصل على المعلومات التي لم أحصل عليها، نحن نعلمهم بشأن وسائل منع الحمل ونتأكد من أن الفتاة تفهم معنى خصوبتها فضلا عن غرس احترام الذات لديهم في ظل ثقافة ذكورية، إنهم يحتاجون إلى معرفة ما يريدون وأن يكونوا قادرين على تأكيد ذلك في علاقاتهم".

مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين

وتتيح المدرسة فرصة ثانية للفتيات اللاتي تسربن في وقت سابق من التعليم مثل إيلفا غوميز "19 عامُا" والتي تأتي لتدرس مع ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، وأفادت غوميز: "قبل المجئ إلى هنا كنت أعتقد أنني سأمكث في البيت فقط وأعتني برومينا، ولكن الأن أريد أن أنهي دراستي وأتدرب لأكون ممرضة"، وتأمل مدرسة Mbaracayú أن تستطيع الفتيات دعم أنفسهم وعائلاتهم بشكل أفضل من خلال المؤهلات والمهارات التي حصلوا عليها،ويدرس الطلاب من المجتمعات الأصلية مجانا في حين تدفع معظم عائلات باراغواي 100 ألف غواراني شهريا (12 أسترليني)، وعلى الرغم من تشكيك معظم السكان الأصليين في البداية بشأن المدرسة إلا أنهم يحرصون حاليا على إرسال فتياتهم هناك بعد أن أدركوا فوائدها، كما أن اثنين من خريجي عام 2011 الأن يعملون معلمين في المدارس الابتدائية في مجتمعاتهم، ويتم تشجيع الطلبة للتقديم في المنح الدراسية الجامعية سواء داخل البلاد أو خارجها

ودرست ميرليس العلوم الزراعية في كوستاريكا قبل أن تعود لتدريس وتشغيل الحديقة النباتية، مشيرة إلى أنها "عرفت العديد من الفتيات اللاتي لا يردن مواصلة الدراسة، حيث لا يعتقدون أنهم سيحققون أي شئ ولكن مع مرور الوقت مواقفهم تغيرت وأصبحوا أكثر ثقة"، ومع انخفاض معدل التسرب من المدرسة إلى 9% بعد أن كان 17% في جميع أنحاء المنطقة ، فإن هناك جيل جديد من الفتيات من قلب غابة Mbaracayú يكتسبون الثقة للقتال من أجل حقوقهم وليتمكنوا من التغيير في بلادهم.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين مدرسة في الباراغواي تتحدّى تعدد الزوجات والتمييز بين الجنسين



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 14:15 2020 السبت ,02 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 23:03 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

حظك اليوم الأثنين 12 أبريل/ نيسان2021 لبرج الحمل

GMT 00:47 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

بنتلي تطرح أسرع سيارة دفع رباعي في العالم

GMT 07:20 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مخاوف من الآيس كريم الفانيليا في بريطانيا

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير

GMT 20:57 2017 الأحد ,24 أيلول / سبتمبر

الكيني كيبتشوج يحصد لقب "ماراثون برلين"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

"غوتشي" تتعرض لضربة قوية في أسبوع موضة ميلانو

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

اعتمدي الـ "تونيك" الجينز لإطلالة شبابية للجامعة

GMT 12:10 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

أفكار لجعل الفناء الخارجي دافئًا ومناسبًا للشتاء
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria