طلّاب عين الدفلى الجزائرية يخرجون إلى الشوارع بسبب البرد

أقدم عشرات التلاميذ المتمدرسين بمتوسطة “الإخوة بوفجلين”، ببلدية الحسانية الواقعة جنوب عاصمة ولاية عين الدفلى الجزائرية، على بعد نحو40 كلم، صباح الأربعاء على تنظيم وقفة احتجاجية غادروا من خلالها مقاعد الدراسة والخروج إلى الشارع، بسبب انعدام التدفئة، عقب تعطل المرفق مؤخرا، وكشفت مصادر عن إخطار إدارة المؤسسة المذكورة مصالح مديرية التربية مع نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالوضعية لأجل التدخل، وقال بعض مواطني المنطقة إن شدة البرودة أثرت فعلا على تركيز أبنائهم تبعا للظروف المناخية المتميزة هذه الأيام بالجليد والصقيع وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات دنيا أضحى معها الجميع يشعر بالحاجة لوسائل التدفئة، وكان هؤلاء قد نظموا حركة مماثلة أول أمس الثلاثاء لمدة ساعتين رفقة أساتذتهم لنفس الغرض بغية لفت انتباه الجهات المسؤولة لمعاناتهم.

وبينما أفادت مصادر مسؤولة محلية مؤكدة عزمها على تطويق الوضع من خلال محاولة الاتصال المباشر بالتلاميذ لإقناعهم بضرورة العودة إلى الدراسة والحيلولة دون تفاقم الوضع لكن دون جدوى، أعربت تك المصادر عن رغبتها في تكريس الاستجابة الميدانية السريعة، والتدخل العاجل لمصالح مديرية التربية بهدف السعي لدى المصالح المعنية لإصلاح الخلل، أو تجديد المرفق بشكل كامل، وفق ما تقتضيه الحاجة، علما أن من بين المعنيين تلاميذ مستفيدين من النظام الداخلي، قدموا من مداشر عديدة نائية، أهمها دوار عين الحجر، وسيدي أحمد بن بعطوش على بعد 30 كلم عن مركز البلدية، وغيرها، لم يستطيعوا الصمود أمام لسعات البرد وخاصة في الفترات الليلية.

للإشارة، استفادت البلدية النائية الحسانية من مشروع لتزويد السكان بالغاز مؤخرا بغلاف مالي قدره 41 مليار سنتيم لفائدة 1100 عائلة كمرحلة أولى، وقد انطلقت الأشغال منذ 3 أشهر لتبلغ حاليا 20 بالمائة، ومن المنتظر مباشرة أشغال التهيئة بعد إتمام المشروع تبعا لعمليات الحفر التي تعرضت لها شوارع وأرصفة المدينة.