واشنطن ـ رولا عيسى
وقّعت إحدى الشركات الرائدة في سباق تحقيق خطة إلون موسك لوسيلة النقل "هايبرلوب" عالية السرعة إلى الحياة أول اتفاق بين ولايتين، في خطوة كبيرة نحو بناء مثل هذا النظام، واتفقت "هايبرلوب لتكنولوجيات وسائل النقل" مع وكالة تنسيق ولاية نورث أوهايو أرياويد ودائرة النقل إلينوي لإجراء دراسة الجدوى على شبكة تربط كليفلاند إلى شيكاغو، ويمكن للخطة أن تقطع نظريًا رحلة لمدة 5 ساعات، 313 ميلًا وصولًا إلى 28 دقيقة فقط.
وتستطيع الشركة الآن التحقيق في عدد من الممرات المحتملة بين مدينتي البحيرات العظمى، ومنذ أن اقترح أولون موسك أول نظام نقل جذري قائم على أنبوب، كانت هناك عدة حواجز على طول الطريق للشركات التي تتنافس على تحقيق ذلك، وكان أكبهار، كما تقول "هايبرلوب" "لتكنولوجيات وسائل النقل"، هو كل اللوائح، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "هايبرلوب لتكنولوجيات وسائل النقل" ديرك أهلبورن، إنّ "اللوائح هي الحاجز النهائي لتنفيذ مشروع "هايبرلوب" ، ونحن متحمسون لبناء أول شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص لجلب هايبرلوب إلى الولايات المتحدة، فمع هذه الاتفاقية، نحن نرحب بالشركاء المبتكرين والصناعيين الرائدين في كل من الحكومة والصناعة لخطتنا"، ولقد شاركت الشركة خريطة تتبع الطريق كليفلاند - شيكاغو المحتمل، ويمكن أن يكون ذلك في نهاية المطاف جزءا من شبكة نقل عالية السرعة على نطاق واسع تربط العديد من مواقع البحيرات الكبرى.
وستعقد "هايبرلوب لتكنولوجيات وسائل النقل" حدثًا في مركز علوم البحيرات العظمى في كليفلاند في وقت لاحق من هذا الشهر للكشف عن تفاصيل إضافية حول الخطة، وقالت أندريا لا مندولا، كبيرة موظفي العمليات العالمية في "هايبرلوب لتقنيات النقل"، "لقد جئنا إلى هنا لأن أماكن مثل كليفلاند وشيكاغو وبيتسبرغ لديها تصنيع والمواد الخام، والموهوبين، الناس الذين يعملون بجد من أجل تحقيق ذلك، ويمكننا أن نحصل على مصدر كل شيء من هذه المنطقة، وهذا هو المكان الذي نقوم فيه بأشياء كبيرة. "
ويضع إيلون موسك عينيه أيضا على شيكاغو باعتبارها واحدة من محاور "هايبرلوب" المستقبلية، ففي الخريف الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة ذا بورنج (هي شركة أنفاق وبنية تحتية أسسها إيلون موسك) غرد على "تويتر" "سوف تتنافس ذا بورنج كمباني لتمويل وبناء وتشغيل كبسولة ركاب عالية السرعة التي تربط مطار أوهير بشيكاغو ووسط المدينة"، وتم تصميم المشروع لإنشاء خيار سريع جديد من شأنه أن يأخذ المسافرين بين وسط المدينة ومطار أوهير في 20 دقيقة أو أقل، يقطع وقت السفر في النصف، وكشفت هايبرلوب لتقنيات النقل العام الماضي أنها بدأت البناء على أول كبسولة ركاب، ويمكن أن تكون متاحة في وقت مبكر من العام المقبل، ووفقا للشركة، فإن كبسولتهم سوف تكون قادرة على حمل ما مجموعه 164000 راكب كل يوم، وتغادر كل 40 ثانية.
وبدأت شركة هايبرلوب لتقنيات النقل وشركة كاربوريز الإسبانية العمل على الكبسولة التي يقولون إنها ستكون أول كبسولة ركاب في العالم، وقال ديرك أهلبورن، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة هايبرلوب لتقنيات النقل "حلمنا ابتكار الاكتشاف التكنولوجي المقبل في عالم النقل وليأخذ خطوة كبيرة إلى الأمام اليوم"، ويظهر الفيديو الذي يوضح عملية البناء لمحة عن داخل الكبسولة المستقبلية والتي يمكن أن تتسع ل 28-40 راكبا في وقت واحد، وستستغل كبسولة هايبرلوب، التي سيتم اختبارها في مقر الشركة تولوز، الرفع المغناطيسي السلبي وأنبوب الضغط المنخفض لتحقيق سرعات لم يسبق لها مثيل، "الكبسولة تحوم داخل أنبوب مع انخفاض ضغط الهواء، ومثل طائرة نفاثة على علو شاهق، تعيش تجربة مقاومة الهواء قليلا،" وفقا للشركة، وأضافت أنّه "يتم نقل الهواء المتبقي أمام الكبسولة إلى الخلف باستخدام ضاغط، مما يسمح بتحقيق سرعات تصل إلى 760 ميلا في الساعة، مع انخفاض استهلاك الطاقة للغاية"، وسيكون طول كل كبسولة حوالي 100 قدم، وعرضها 2.7 مترين، ووفقا لشركة هايبرلوب لتقنيات النقل، ستكون أول كبسولة في العالم جاهزة في أوائل عام 2018.
أرسل تعليقك