واشنطن - رولا عيسى
كشفت وثائق جديدة أن شركة "سبيس إكس" الفضائية خسرت مئات الملايين من الدولارات عندما انفجر صاروخ فالكون 9 وأمطر حطامه فوق المحيط الأطلسي عام 2015 نتيجة الإقلاع الفاشل، ما أدى إلى عرقلة قدرة الشركة على الوفاء بالعقود، وساهم في خسارة سنوية وتراجع في الإيرادات حسبما أفادت وول ستريت جورنال، وأوضحت الصحيفة " خسرت الشركة 260 مليون دولار عام 2015 عندما انفجر صاروخ فالكون 9 بعد إقلاعه بوقت قصير وعلى متنه 2 طن من البضائع إلى المحطة الدولة الفضائية "فيما رفضت الشركة التعليق على التفاصيل لكنها أوضحت أنه لديها سجل قوي من النجاح وعلاقات قوية مع العملاء، وتشير الأرقام إلى أثر التأخير لمدة 4 شهور على الشركة ما دفع الشركة إلى إطلاق 6 من أصل 12 صاروخ خططت لإطلاقها.
وأدى هذا التوقف إلى فقد الشركة لعقود كبيرة مثل Inmarsat PLC و ViaSat التي سحبت عملها من إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لسبيس إكس وأعطته لشركة Arianespace، وتشير الوثائق المالية إلى أن عقود كل من الشركات الخاصة وناسا ساهمت في نمو إيرادات الشركة من 680 مليون دولار في 2013 إلى 1 بليون دولار بحلول العام التالي، إلا أن الانفجار عام 2015 أدى إلى تخفيض الإيرادات بنسبة 6% وخسرت الشركة نحو ربع بليون دولار، وتبين أن سبيس إكس كان لديها 1.3 بليون دولار بحلول نهاية العام ولكنها لا زالت تنتج أموال أقل مما تم استثماره في الشركة.
وذكر ماسك عن سبب الانفجار " كان هناك ضغط زايد ولا يزال السبب مجهول بعد العديد من المراجعات الهندسية"، وأظهرت الوثائق أن الشركة تعتمد على خطط كبير للربح، حيث تنفذ سبيس إكس أقسام للإنترنت عبر الأقمار الصناعية ويتوقع أن تدر مليارات في إيرادات الشركة بحلول عام 2025، ويهدف مشروع الأقمار الصناعية إلى إطلاق أقمار الاتصالات إلى الغلاف الجوي لإتاحة الوصول إلى شبكة الإنترنت، وحددت الشركة عام 2018 للمرحلة الأولى، وبحلول عام 2020 تتوقع الشركة إطلاق الأقسام الأساسية، وبعد 5 سنوات تجني الشركة أرباح تتراوح بين 15-20 بليون دولار، وتوقعت الشركة الوصول إلى 1.8 مليار في الإيرادات العام الماضي و55 مليون دولار من الأرباح التشغيلية، وتعد هذه الأرقام صحيحة في حال نجاح الشركة في إطلاق 20 صاروخ بنجاح لكنها فقط أطلقت 8 في عام 2016.
وتملك الشركة هذا العام 27 بعثة ويتوقع أن ترسل صاروخ جديد إلى الفضاء كل أسبوع بحلول عام 2019، وظهر فالكون9 لأول مرة في 2010 بعد تجارب الشركة مع سلفه الأصغر، وفي يونيو/ حزيزان 2015 استغرق الأمر أقل من 5 دقائق لتنهار بعثة الشركة إلى محطة الفضاء الدولية، وحطم الانفجار سفينة الشحن المتجهة إلى المحطة ومختبر أبحاث تكلفته 100 مليار دولار يقع على بعد 260 ميلا فوق سطح الأرض.
أرسل تعليقك