أثارت بنود الاستخدام الجديدة التي أعلن عنها تطبيق واتساب مؤخراً، قلق المستخدمين من طريقة تعامل التطبيق مع بياناتهم وأثرها في خصوصياتهم.
وكان واتساب أعلن الأربعاء الماضي، أنه منح المستخدمين حتى 8 فبراير المقبل، لمراجعة التحديثات الجديدة والموافقة عليها، وفي حالة عدم الموافقة سيكون على المستخدم إزالة حسابه لدى الخدمة إلى الأبد.
وجاء على رأس التحديثات الجديدة إضافة واتساب لخدمات فيسبوك تحت بند شركات الطرف الثالث Third-Party Providers، والتي تشارك معهم خدمة التراسل بعض البيانات من رسائل المستخدمين ومحادثاتهم.
في التقرير التالي، تستعرض "الشرق" أبرز 3 تطبيقات بديلة لواتساب، وأبرز مميزاتها..
يعد تطبيق "سيغنال Signal" من أكثر التطبيقات المنافسة لواتساب، فهو يقدم تشفيراً طرفيا لجميع أشكال التواصل داخله، سواء محادثات نصية أو مكالمات صوتية وفيديو، كما أنه يحتفظ بمحادثاتك على هاتفك فقط من دون تخزينها على خوادم الشركة أو الخوادم السحابية، مثل "غوغل درايف".
وعلى الرغم من أن تلك الميزة تضمن الحفاظ على خصوصيتك بشكل آمن، فإن محادثاتك معرضة للضياع إلى الأبد، في حال فقدان الهاتف أو سرقته.
ويتيح "سيغنال" استخدام خدمته للتراسل الفوري، على مختلف منصات التشغيل للهواتف والحاسوب، بالإضافة إلى أن الخدمة مجانية بالكامل، ولا تهدف إلى تحقيق الأرباح.
وكان أحد مؤسسي "واتساب" برايان أكتون، ساعد مدير "سيغنال" التنفيذي، موكسي مارلنسبايك، في تطوير وإثراء الخدمة، من خلال استثمار 50 مليون دولار في التطبيق، للاستثمار في عمله بلا تأثير في خصوصية بيانات مستخدميه أو اللجوء إلى الإعلانات.
وتتيح خدمة التراسل المشفر إمكانية إنشاء محادثات جماعية بحد أقصى 150 مشاركاً، إلى جانب خدمة الرسائل ذاتية الاختفاء، وتأمين الحساب بكلمة سر وبصمة الإصبع، وتفعيل وضع يمنع لوحة مفاتيح هاتفك من تخزين ما تكتبه خلال استخدام التطبيق.
ويعزز "سيغنال" خصوصية المستخدمين، بميزة Message Request، فلا يمكنك استقبال رسائل من غرباء، إلا في حال وافقت على ذلك، كما يجب أن تقبل الدعوة لإضافتك إلى أي محادثة جماعية، وفقاً لموقع الخدمة.
ويُصنف التطبيق بأنه من التطبيقات الأكثر حفاظاً على خصوصية مستخدميه، فهو لا يجمع أي بيانات إلا رقم هاتفك وبياناتك الأساسية مثل اسمك وبريدك الإلكتروني وتاريخ ميلادك، وهي بيانات رئيسية لإنشاء حساب جديد على أي خدمة إلكترونية.
يعتبر تليغرام Telegram من أشهر خدمات المحادثات، ولا يوجد اختلاف كبير عن واتساب من حيث الاستخدام، إلا من زاوية الخصوصية. إذ لا يقدم تليغرام ميزة التشفير الطرفي مثل واتساب، والتي لا تسمح لأي شخص حتى شركة واتساب ذاتها أن يطّلع على محادثات المستخدمين.
في المقابل يقدم تليغرام ميزة المحادثات السرية ذاتية التدمير Self-Destructing Chats، التي يمكن للمستخدم تحديد وقت معين تختفي بمروره رسائله، بحسب موقع تليغرام.
أما المحادثات التقليدية، فإن تليغرام يعتمد على نظام، يعتبره مديره التنفيذي بافيل ديروف أكثر قوة من التشفير الطرفي، فهو نظام البنية التحتية الموزعة Distributed Infrastructure، والذي يهدف إلى عدم حصر وجود بيانات ومحادثات المستخدمين في مكان مركزي واحد، الأمر الذي يهدد خصوصيتهم حال سيطرة دولة ما أو جهة بعينها على خوادم الشركة.
كما أن فكرة البنية التحتية الموزعة تسهم في تسهيل الاحتفاظ بجميع محادثاتك، ويمكنك بسهولة نقلها من هاتفك القديم إلى الجديد، وذلك يريحك تماماً من فكرة ضرورة تذكر عمل مزامنة والاحتفاظ بنسخة احتياطية من محادثاتك في أي خدمة تخزين خارجية، وهي ميزة قوية أمام واتساب.
وحتى الآن، يقدم تليغرام خدماته للمستخدمين بشكل مجاني، ولكن إدارة التطبيق أكدت خططها لتقديم مزايا فريدة من نوعها مدفوعة لقطاع الأعمال والمستخدمين الفائقين، إلى جانب بدء عرض إعلانات داخل التطبيق، ولكنها التزمت تماماً بإبقاء الخدمة مريحة تحافظ على تجربة المستخدم سلسة وغير مزعجة، إلى جانب الاستمرار في الحفاظ على خصوصية المستخدمين، من دون جمع بياناتهم الشخصية.
وهناك العديد من الأدوات المتاحة على تليغرام، مثل التشفير الطرفي لمكالمات الفيديو، وإمكانية إرسال ملفات وصور وفيديوهات يصل حجمها إلى 1.5 غيغابايت، وإمكانية بدء محادثات جماعية يصل عدد المشاركين فيها إلى 200 ألف شخص، كما يمكنك إعادة توجيه الملفات من دون تحميلها على هاتفك، كما أن الخدمة متاحة على جميع منصات التشغيل.
أما عن البيانات التي يجمعها تليغرام من هاتفك، فتقتصر على اسم المستخدم ورقم هاتفك وقائمة جهات الاتصال والرقم التعريفي الخاص بالمستخدم لدى الخدمة.
فايبر Viber، واحد من التطبيقات الأولى للتراسل الفوري التي ظهرت في سوق الهواتف وأجهزة الحاسوب، ويضع خصوصية بياناتك نصب عينيه، إذ يمنح جميع أشكال التراسل تشفيراً طرفياً End-to-End Encryption، من محادثات نصية ومكالمات صوتية وفيديو.
وتتيح لك الخدمة الاحتفاظ بنسخة احتياطية من محادثاتك لدى خدمة "غوغل درايف" للتخزين السحابي، والتي تشير إلى أنه بمجرد حفظها لدى خدمة غوغل، فإن "فايبر" لا يتحمل مسؤولية حماية محادثاتك، وفقاً لموقع الخدمة.
أما عن مجانية الخدمة، فإن فايبر يتربح من الإعلانات داخل الخدمة، ولكن إدارة التطبيق تقول إن جميع الإعلانات التي تصل المستخدمين منتقاة لتلائم اهتماماتهم، من دون المساس أبداً بسرية محادثات المستخدمين، بحسب ما تؤكده الخدمة على موقعها.
وتدعم الخدمة ميزة المحادثات الجماعية بحد أقصى 250 مشاركاً داخل المحادثة الواحدة، ولإضافة شخص جديد إلى محادثة جماعية يجب إرسال دعوة إليه من أحد المشرفين.
وكما هو الحال مع تليغرام، فإن فايبر يقدم ميزة الرسائل ذاتية الاختفاء، وإمكانية التحكم في عملية إعادة إرسال الرسائل والملفات، وحظر التقاط صورة لشاشة المحادثات.
ويجمع فايبر من هاتفك بيانات موقعك الجغرافي والبيانات التعريفية لجهازك، ورقم هاتفك، وكذلك كل الأنشطة والتفاعلات التي تقوم بها داخل التطبيق، وقائمة مشترياتك من داخل التطبيق، إضافة إلى اسم المستخدم وبريدك الإلكتروني وكذلك قائمة جهات الاتصال المخزنة على هاتفك.
قد يهمك ايضا:
انتقادات بعد تعديل واتساب شروط الاستخدام مع فيسبوك
تحديث واتساب الجديد الآن اختياري وغدا إجباري
أرسل تعليقك