لندن - كاتيا حداد
يوفّر زرع سلك "مشبك الورق"، بديلًا للأدوية للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي أثبت أنهم يصعب علاجهم، يتم وضع الجهاز في أعلى الفخذ، من أجل إنشاء قناة بين الشريان الرئيسي والوريد، حيث يؤدي إلى بعض من تدفق الدم في الساق يجري تحويله في الجسم والقلب بشكل مدهش، ويؤثر على خفض ضغط الدم في جميع أنحاء الجسم.
وأثبت صحة هذه التجارب التجريبية في الحد من ارتفاع ضغط الدم لدي المرضى الذين لا يستجيبون للدواء، عن طريق تجربة قام بها فريق في مستشفى إيستبورن العام في شرق ساسكس، ونشرت في مجلة لانسيت في عام 2015، وأظهرت التجربة أن المرضى الذين يستجيبون إلى العلاج، لديهم القدرة على الحد من أدويتهم.
ورحب كبار جراحي الأوعية الدموية جون سكير بتلك التجربة، مشيرًا إلى أنها "مثيرة" ولكن يجب توخّي الحذر، مشيرًا إلى أن هذه نتائج واعدة في مرحلة مبكرة، ولكن هناك مخاوف حقيقية حيث من المهم أن المرضى الذين يدركون هذا لا يزال إلى حد كبير تحت التجارب، وموضحًا أنه متخوف من تأثير عملية الزرع التي يمكن أن تخفض ضغط الدم بسرعة، وتضغط على القلب، إضافة إلى مضاعفات ما بعد الجراحة التي تشمل المشاكل الصحية مع ضيق العروق، وهو الأمر الذي يتطلب إجراء المزيد.
ويتم قياس ضغط الدم بطريقتين: الضغط الانقباضي وضغط الدم الانبساطي الضغط عندما يرتاح القلب بين الدقات، كما ان القراءة المثالية ليست أعلى من 120/80 ويتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عندما يصل إلى مستويات 140/90 أو أعلى باستمرار، وتشير التقارير إلى أن واحد من كل ثلاثة يتعرضون إلى ارتفاع ضغط الدم ما يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية، ويتم استخدام مجموعة من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك حاصرات بيتا، حاصرات قنوات الكالسيوم ومدرات البول، ولكن واحدا بين كل 15 شخصا يعانون من ارتفاع ضغط الدم يعانون أيضًا من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للأدوية، ويتم قياس ضغط الدم في الشرايين، والأوعية التي توزع الدم من القلب
ويتوفر جهاز روكس حاليا فقط في مستشفيات معينة في بريطانيا، وهو جهاز رقيق من النيكل والتيتانيوم بحجم مشبك ورق، كما انه مصمم لتحويل بعض من الدم من الشريان الحرقفي إلى الوريد المجاورة، من أجل خفض ضغط الدم دون التقليل بصورة ملحوظة من تدفق الدم إلى الأطراف.
ويقوم الطبيب أثناء إجراء الزرع، بإدخال قسطرتين من خلال ثقب إبرة في أعلى الفخذ، واحدة للعرق واحد للشريان ويخلق هوة بين الشريان الفخذي والوريد، وركبت جين سميث (52 عاما) من إيستبورن، الدعامة في مستشفى إيستبورن بواسطة الدكتور نيل سيلك قبل 6 أشهر، وكانت قد تم تشخيصها بارتفاع ضغط الدم قبل 5 سنوات، وأفادت جين أنها مصابة بضغط الدم وانها كانت توقفت بالفعل عن تناول حاصرات بيتا، موضحة أنها سعيدة بسبب هذا الجهاز لأنه جعلها تقلل من الادوية التي تتناولها، وقال الدكتور إنه "يمكن أن يكون خيارًا علاجيًا جديدًا هامًا لمرضى ارتفاع ضغط الدم المقاوم".
أرسل تعليقك