لندن ـ سليم كرم
ؤيبدو أن الأتمتة "التشغيل الآلي" ستكون هي المستقبل، حيث تتسابق كبرى شركات التكنولوجيا للسيطرة على تصنيع سفن تبحر بلا قبطان، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، من المقرر أن تبحر أول سفينة شبح، يارا بيركلاند، تسير بلا قبطان في العالم بحلول نهاية العقد، ولكنها أيضًا ستشكل مشاكل فريدة من نوعها التي سوف تحتاج إلى التغلب عليها.
وذكر رئيس التكنولوجيا البحرية في جامعة جون موريس ليفربول، كريستيان ماثيوز، أن هناك تحديات مقبلة ستشهدها هذه الصناعة الجديدة، وإذا سارت الأمور على ما يرام فإن السفينة، التي يجري بناؤها حاليًا لصالح شركة الأسمدة الزراعية النرويجية، ستصبح أول سفينة شحن مستقلة في العالم عندما تطلق في عام 2020.
وينص قانون الشحن الدولي الحالي على أن السفن التي تبحر في المحيطات يجب أن تكون مزودة بالطواقم بشكل سليم، ولذلك لا يسمح للسفن غير المأهولة تمامًا في المياه الدولية، وعلى هذا النحو، سيتعين على يارا بيركلاند أن تعمل بالقرب من الساحل النرويجي في جميع الأوقات، وتقوم برحلات منتظمة بين ثلاثة موانئ في جنوب البلد.
ولكن التغيير مستمر في القطاع البحري، وفي وقت سابق من هذا العام بدأت المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة مناقشات يمكن أن تسمح للسفن غير المأهولة بالعمل عبر المحيطات، وهذا يثير احتمال أن سفن "الشبح" تتقاطع مع المحيط، مع إمكانية للشحن الأرخص مع عدد أقل من الحوادث، فعدد من شركات الشحن اليابانية، على سبيل المثال، تستثمر مئات الملايين من الدولارات في هذه التكنولوجيا.
وأظهرت شركة "رولز رويس" البريطانية، أول سفينة تجارية غير مأهولة في العالم في وقت سابق من هذا العام، ومع ذلك، فإن إزالة الطاقم من ذوي الخبرة من السفن يعني أن أي حوادث التي تحدث يمكن أن تكون أشد بكثير، علاوة على ذلك، لا تزال هناك العديد من الحواجز العملية والتنظيمية والتكنولوجية في تحويل سفن الشحن في العالم إلى أسطول ذاتي تماما.
ويعتقد البعض أن السفن ذاتية الإبحار ستكون أقل عددا من الحوادث لأن معظم الحوادث البحرية تنطوي على تصادم أو تأريض، بسبب البشر، فيما خلصت الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية في استعراضها السنوي لعام 2016 إلى أن 62 في المائة من الحوادث البالغ عددها 880 حادثًا التي وقعت على الصعيد العالمي "2011 إلى 2015"، نجمت عن "العمل الخاطئ البشري".
ووجدت دراسة حديثة استعرضت الفوائد الاقتصادية المحتملة للسفن غير المأهولة أن هناك بالفعل وفورات يتعين تحقيقها، تتعلق أساسًا بدفع الأموال للطاقم وتجهيز الإقامة والمرافق لهم.
أرسل تعليقك