القاهرة ـ علا عبد الرشيد
توقّعت الشركة العالمية المتخصصة في تقنيات حماية وأمن المعلومات"مكافي" زيادة استهداف الهجمات الإلكترونية الضارة في عام 2014، للأجهزة الذكية، ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وأوضح تقرير "مكافي" للتهديدات المتوقعة في العام الجديد،
الذي حصلت عليه "مصر اليوم"، أنَّ عام 2014 سيشهد تنامي انتشار برامج الفديّة، والعملة الافتراضية "بيتكوين"، وتطوير المهاجمين والقراصنة لأساليب جديدة ومبتكرة، بغية تحقيق أهداف إجرامية وتخريبية متنوعة.
وأكّد المدير الإقليمي لشركة "مكافي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حامد دياب أنَّ عام 2014 سيشهد انتشار البرمجيات الخبيثة، التي تستهدف الهواتف الذكية، وبيئة الأجهزة المتنقلة، وذلك في ضوء تزايد عدد البرامج الضارة في أنظمة "أندرويد"، بنسبة 33%، خلال الربعين السابقين.
وأشار إلى أنَّه مع تزايد انتشار استخدام الأجهزة الذكية بين المستخدمين، فسيشهد العام الجديد اتساع انتشار برامج "الفديّة"، واستهداف أدوات التواصل قريب المدى، وانتشار البرامج التي تدمر التطبيقات المتواجدة في الأجهزة، بغية سرقة المعلومات بشكل سري.
وشدّد على ضرورة تحميل برامج حماية موثوقة، بغية صد الهجمات المدمرة على الأجهزة الذكية، وضرورة توخي أعلى مستويات الحذر عند تحميل التطبيقات، واختيار متاجر التطبيقات الإلكترونية المعتمدة، وعدم تحميل التطبيقات مجهولة المصدر، أو الهوية، مع ضرورة عدم حفظ بيانات مالية وشخصية حساسة في الهواتف الذكية.
وبشأن استهداف مواقع التواصل الاجتماعي أوضح دياب "سيشهد عام 2014 زيادة كبيرة في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مختلف وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي، بغية سرقة كلمات المرور الخاصة، والبيانات الشخصية، والمعلومات المتعلقة بالأصدقاء المتواجدين في قوائم متابعي الشخص الضحية، كما ستستهدف الهجمات سرقة معلومات وبيانات مالية من الأفراد والمؤسسات، ومعلومات متصلة بالملكية الفكرية والأسرار التجارية للمؤسسات الكبرى.
ولفت التقرير إلى ظهور سبعة مخاطر محتملة في عام 2014، سيكون لها تأثير كبير في العام الجديد، شملت انتشار البرمجيات الخبيثة في الأجهزة الذكية، والتي ستقود توسع الابتكار وتعدد أساليب المهاجمين، واتساع استخدام العملة الافتراضية "بيتكوين"، لزيادة هجمات برامج "الفدية"، فضلاً عن ظهور أساليب استخباراتية جديدة في عالم التجسس الإلكتروني، وابتكار وسائل مختلفة يصعب تحديدها، وارتفاع معدلات استهداف مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك ظهور موجة جديدة من الهجمات التي تستهدف نقاط الضعف في أنظمة تشغيل الحواسيب والخادمات.
وأضاف أنه فضلاً عن ذلك يأتي توجّه شركات الحماية وأمن المعلومات لمحاكاة نهج تحليل البيانات الكبيرة، بغية تلبية متطلبات الكشف والداء والتصدي للهجمات المعقدة، واستغلال المهاجمين لانتشار تطبيقات الحوسبة السحابية، في فتح واجهات جديدة للهجمات.
يذكر أنَّ "مكافي" قامت بإعداد تقرير التهديدات المتوقعة لعام 2014، باستخدام خدمة رصد التهديدات العالمية "جي تي آي"، التي تمكّن خبراء الشركة في مختبرات "مكافي" للأبحاث من إجراء تحليل شامل ودقيق لجميع التقارير، والبيانات المجمعة، في عام 2013، بغية وضع تصوّر مستقبلي دقيق بشأن تنامي الهجمات الضارة، والأنماط والاتجاهات المتوقعة لتحركات القراصنة ومجرمي الإنترنت في العام الجديد.
أرسل تعليقك