كشف المصنع السويسري للساعات "تاغ هوير" عن التعاون مع "غوغل وإنتل" لتصنيع أول ساعة ذكية تجميع بين التصميم السويسري وتكنولوجيا الولايات المتحدة، في محاولة للاستفادة من نمو سوق الأجهزة التي يتم ارتداؤها وسط ضعف مبيعات الساعات التقليدية.
وتبلغ تكلفة الساعة الجديدة 1500 دولار، ومن المقرر إتاحة ألف قطعة من الساعة في 15 متجرًا في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا واليابان خلال الأيام المقبلة.
وتأتي الساعة مع غلاف من التيتانيوم وحزام من المطاط الأسود وساعة رقمية، وهي مصممة بحيث تبدو مثل الساعات الكلاسيكية، وتضم شاشة تعمل باللمس ومعالج "أتوم" من "إنتل".
وتسمح الشاشة للمستخدم بالاتصال بالإنترنت وتصفح الموسيقى وتشغيل التطبيقات من خلال نظام "أندرويد" بداية من تطبيقات مثل "غوغل فيت" و"غوغل مابس"، فضلًا عن بعض التطبيقات الرياضية المصممة للساعة.
ويمكن للمستخدمين تبديل الساعة الذكية بساعة ميكانيكية في نهاية فترة الضمان لمدة عامين في حالة دفع 1500 دولار أخرى.
وأفاد الرئيس التنفيذي لـ"تاغ هوير" جين كلاود بيفر: "نحن نلاحق العملاء الجدد، وعندما يشترون الساعة الذكية فإنهم سيشترون ساعة تقليدية أخرى يومًا ما، كما أن التشابه في شكل الساعة الذكية والساعات السويسرية التقليدية سيجعل هذا التحول أكثر سهولة".
وأضاف كلاود حول المبيعات المحتملة للمنتج الجديد: "أنا لا أعرف حقا ولكن لدي شعور بأننا ما زلنا في البداية، وبالتالي فإن الساعة الذكية هنا تعد مثل أول هاتف كان لدينا قبل 20 عامًا".
وظل صانعو الساعات السويسرية التقليدية إلى حد كبير على هامش سوق الساعات الذكية الذي تتصدره "آبل ووتش" التي أطلقت هذا العام مع موديلات تتراوح أسعارها بين 350 إلى 17 ألف دولار للساعة الذهبية 18 قيراط، إلا أن الصناعة السويسرية تحتاج دفعة قوية.
وسجلت صادرات الساعات السويسرية أكبر انخفاض لها منذ عام 2009 في الربع الثالث من العام بنسبة 14.5% في فئة 200-500 فرانك، ما يزيد من مخاوف استحواذ "آبل ووتش" على السوق.
وتوقع محللو بنك "فونتوبيل" في تشرين الأول / أكتوبر انخفاضًا قليلًا على متوسط سوق الساعات نتيجة التأثر بمبيعات الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء، مع انخفاض مبيعات ساعات "كوارتز" بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% بسبب مميزات الساعات الذكية على المدى البعيد.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة "سواتش" السويسرية نيك حايك، أن لديه بعض الساعات المتصلة بالانترنت في ماركات "سواتش" و"تيسوت"، لكنه رفض تصنيع ساعة تضم خصائص الهاتف أو الكمبيوتر، مشيرًا إلى أن مجموعة "سواتش" تجنبت العمل مع الشركات التكنولوجية الكبيرة في مجال الساعات.
تابع كلاود: "إذا أردنا تقديم ساعة ذكية متطورة مثل آبل ووتش من المستحيل أن تقوم الشركة السويسرية بذلك بمفردها، حيث لا يمكننا تطوير معالجات في هذا المستوى، والعديد من العلامات التجارية السويسرية غير حريصة على الشراكات، ولكني أعتقد في أهمية الشراكة وأن السعر الذي نطرح به منتجنا يعد سعرًا تنافسيًا في سوق الساعات الذكية".
ومن المقرر أن يتم تصنيع الساعة الجديدة في مواقع تصنيع "إنتل"، وتطرح الساعة دون علامة "سويس ميد"، لكنها تكتفي بعلامة "إنتل إنسايد" أو "سويس إينغينيرد" على غلاف الساعة.
ويذكر أنه أعلن عن التعاون بين الشركة السويسرية وشركتي "غوغل وإنتل" في آذار / مارس، وأفاد كلاود بأن الشركاء تقاسموا تكاليف التطوير لكنهم لم يوضحوا أية تفاصيل.
أرسل تعليقك