تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة تنصيب السيد نورالدين داودي في مهامه الجديدة كرئيس جديد للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط) و هذا خلفا للسيد ارزقي حسيني.
و لدى اشرافه على حفل التنصيب، اشاد وزير الطاقة، محمد عرقاب، بالسيد داودي "على الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية الذي كلفه برئاسة هذه الوكالة"، وهو ما يعتبره "مسؤولية كبيرة".
كما تطرق الوزير الى المسار المهني للسيد داودي الذي قضى ازيد من 30 سنة في الشركة الوطنية سوناطراك حيث تقلد فيها العديد من المناصب في مجال علم الارض و الاستكشاف. و كان اخر منصب تقلده السيد داودي هو مدير مصلحة الاستكشاف بسوناطراك "مما سمح له باكتساب مؤهلات و خبرة كبيرة في مجال الحفر حيث سيمكنه من دون شك من اداء مهمته و العمل على تطوير خدمات الوكالة من خلال تحسين خدماتها".
و من جهة اخرى، اشار الوزير الى الجهود التي بذلها الرئيس السابق للوكالة، السيد حسيني، معربا له عن شكره نظير "تفانيه في العمل و خبرته التي شاركها خلال مهمته".
كما ذكر الوزير ان هذا التعيين الجديد على مستوى الوكالة جاء في الوقت الذي اعتمد فيه قطاع الطاقة الوطني على برنامج عمل طموح من بين اولوياته تعزيز نشاط الاستكشاف و التنقيب و تطوير الاستثمار في مجال الحفر و هذا بهدف رفع مستوى احتياطي الجزائر للمحروقات.
و هذا من خلال ايضا دخول قانون المحروقات الجديد حيز التنفيذ و كل ما يتضمنه من اجراءات تحفيزية لفائدة الشركات الوطنية و الاجنبية، يضيف الوزير، كما ذكر السيد عرقاب باهمية الدور الذي تلعبه الوكالة في مجال تنفيذ السياسة الوطنية للمحروقات.
و تطرق الوزير ايضا الى المحاور الرئيسية للوكالة و المتمثلة في تحديد سياسة القطاع و تقييم القطاع المنجمي المتعلق بنشاطات الحفر و تحسين الاستثمار في هذا القطاع و كذا تنظيم اعلانات عن مناقصة خاصة بهذا النشاط و العمل على توفير الشروط الضرورية للنجاح.
علاوة على هذه المهام تضطلع الوكالة بدور أساسي يكمن في مراقبة التطبيق الجيد لعقود التنقيب و الاستغلال و تحقيق ارباح من المحروقات لفائدة الخزينة العمومية".
بدوره أكد السيد داودي أنه سيحرص على استغلال خبرته المكتسبة في مجال البحث و الاستشراف ضمن مجمع سوناطراك، وأكد يقول "بفضل هذه التجربة و الخبرة تمكنت من التعرف على التحديات الحالية و المستقبلية التي سيواجهها قطاع المحروقات".
أشار في هذا الصدد إلى أن استراتيجية الوكالة تقوم على ترقية الاستثمارات في نشاط الحفر الذي يمثل "أهم حلقة في قطاع المحروقات" و ذلك وفقا لأحكام القانون الجديد رقم 13-19 الصادر في 11 ديسمبر 2019 المسير لنشاط المحروقات و "الذي يأخذ بعين الاعتبار معايير محددة مرتبطة بالاحتياطات المتوقعة و التكاليف و الأخطار الجيولوجية".
و ركز الرئيس الجديد على ضرورة تثمين القطاع المنجمي من خلال تعزيز مشاريع التنقيب و التطوير العديدة التي يشارك فيها مجمع سوناطراك "بهدف رفع احتياطات المحروقات الوطنية و ضمان الأمن الطاقوي".
أضاف أن الأمر "يتعلق أيضا بتشجيع الشراكة في نشاطات التنقيب و الإنتاج عبر اطلاق مناقصات و مفاوضات مباشرة"، وتطرق من جهة أخرى إلى مهمة الوكالة المتمثلة في تسيير بنوك المعلومات الخاصة بالقطاع المنجمي الوطني الأمر الذي يعد من أولويات الوكالة إلى جانب إثراء و تثمين قائمة التقارير العالية الجودة.
في ذات السياق تطرق إلى ضرورة استعمال الإجراءات الرقمية و التكنولوجيات الحديثة لبلوغ الأهداف المتوخاة، في الأخير أشار السيد داودي إلى أن "كل هذه المهام ما كانت لتتحقق فعليا دون مساهمة و جهود كافة أطر و عمال الوكالة".
قد يهمك ايضا :
تعميم منحة المنطقة وظروف الحياة بـ 100% لكافة فروع سوناطراك
محروقات "سوناطراك" توقع مذكرة تفاهم مع المجمع البترولي اكسن موبيل
أرسل تعليقك