القاهرة - الجزائر اليوم
أعاد مدافع اتحاد الجزائر رضوان شريفي الصفقات والمعاملات الكروية الجزائرية المصرية إلى الواجهة، وهذا بعد التحاقه بنادي الإسماعيلي المصري، في آخر أنفاس الميركاتو الصيفي، حيث يعوّل شريفي على إعطاء صورة ايجابية للاعب الجزائري في الملاعب المصرية، والسير على خطى قاسي السعيد وسعيود وبوفرمة وعودية، وهو الذي برهن على صحة إمكاناته بألوان نادي سوسطارة، بدليل مساهمته في التتويج بلقب البطولة الذي ناله الاتحاد منذ موسمين (2018-2019).
يجمع الكثير من المتتبعين على وصف المعاملات الكروية بين الجزائر ومصر بالشحيحة، بالنظر إلى العدد القليل من اللاعبين والمدربين الجزائريين الدين خاضوا تجارب كروية في الدوري المصري، والأمر نفسه بخصوص التقنيين واللاعبين المصريين في البطولة الوطنية، بدليل بوغي يعد اللاعب المصري الوحيد الذي لعب في البطولة الجزائرية، وذلك بألوان شباب بلوزداد، كان ذلك موسم 2013-2014. فيما سجلنا حضورا مقبولا للاعبين الجزائريين الذين خاضوا تجارب احترافية مع أندية مصرية، على غرار قاسي السعيد كمال وبوفرمة وسعيود وعودية وآخرهم شريفي، كما نسجل اقتحام المدرب خير الدين ماضوي هو الآخر للدوري المصري، وذلك من بوابة نادي الإسماعيلي موسم 2017-2018، فيما تبقى البطولة الوطنية مقترنة باسم المدرب المصري سعد البقري الذي سبق له الإشراف على عدة أندية جزائرية خلال مطلع الألفية على غرار اتحاد الشاوية واتحاد تبسة وشباب بني ثور وغيرهم.
تعود بداية الصفقات الكروية بين مصر والجزائر إلى منتصف التسعينيات، تزامنا مع انتقال الدولي السابق كمال قاسي سعيد إلى نادي الزمالك، حيث ترك هذا الأخير انطباعا طيبا، وساهم في بعض تتويجات فريقه، من ذلك نيل لقب رابطة أبطال إفريقيا، لينتقل فيما بعد إلى نادي “كان” الفرنسي. كما تقمّص نادي الزمالك لاعب جزائري آخر، وهو المهاجم محمد أمين عودية الذي لا يزال رافضا خيار الاعتزال، في ظل الحديث عن إبرامه عقدا مع اتحاد البليدة، في الوقت الذي سبق للاعب بوفرمة أن حمل ألوان نادي الترسانة مع جيل حسام حسن، ولعب حينها مع النجم الكروي أبو تريكة قبل أن ينتقل هذا الأخير إلى نادي الأهلي، وهو النادي الذي حمل ألوانه اللاعب الجزائري أمير سعيود منذ صنف الأواسط، حيث عانى هذا الأخير في عزّ الأزمة الكروية بين الجزائر ومصر بعد ملحمة أم درمان 2009، وكان مشروع أن يكون خليفة أبو تريكة في هذا النادي قبل أن يُرغم على المغادرة، حيث عاد إلى الجزائر ثم حوّل الوجهة نحو بلغاريا وتونس ثم مصر مجددا مع نادي الإسماعيلي، وهو الآن يواصل مسيرة التألق في البطولة الوطنية بألوان دفاع تاجنانت واتحاد الجزائر ثم شباب بلوزداد. أما على صعيد المدربين، فيعد خير الدين ماضوي التقني الجزائري الوحيد الذي خاض تجربة مهنية في الدوري المصري، حين أشرف منذ موسمين على نادي الإسماعيلي، قبل أن يقرر الانسحاب بحجة بيع أغلب اللاعبين الأساسيين، وقد جرب ماضوي حظه في الدوري المصري موازاة مع الإنجازات المميزة مع فريقه الأصلي وفاق سطيف، حين نال معه كأس رابطة أبطال إفريقيا، وتوج معه أيضا بلقب البطولة، ناهيك عن تجربته المهنية في الدوري التونسي والسعودي.
وفي السياق ذاته، نسجل حركية ضعيفة للمدربين واللاعبين المصريين في الملاعب الجزائرية، بدليل أن أحمد فتحي المدعو بوغي يعد أول وآخر لاعب مصري ينشط في البطولة الوطنية، من خلال حمله ألوان شباب بلوزداد في النصف الثاني من موسم 2013-2014، حيث وصف تجربته بالمهمة، بعدما أخذ نظرة مهمة على الدوري الجزائري، فيما يعد أيضا المدرب سعد البقري التقني المصري الوحيد الذي عمل في الجزائر، لكنه تجربته كانت متنوعة، من خلال إشرافه لعدد معتبر من الأندية الجزائرية مع مطلع الألفية الجديدة، حيث أشرف على شباب بني ثور وشبيبة سكيكدة واتحاد الشاوية واتحاد تبسة ومولودية بجاية ونادي تقرت ووداد مستغانم وغيرها من الأندية الجزائرية التي كانت تنشط في الدرجة الثانية على الخصوص، كما عاد الموسم المنصرم (2019-2020) إلى الجزائر من بوابة اتحاد الشاوية لكن مسيرته لم تعمر طويلا.
قد يهمك
الإتحاد الجزائري يلاقي الاسماعيلي المصري الثلاثاء
مانويل جوزيه حزين لغياب الجماهير عن الملاعب المصرية
أرسل تعليقك