أنقرة - الجزائر اليوم
بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات في سوريا وبشكل خاص في إدلب التي يواصل الجيش السوري بدعم من روسيا هجماته على محاور في جنوبها وشرقها منذ أسابيع.
وقالت مصادر تركية إن جاويش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع لافروف، أمس (السبت)، وتم التطرق إلى الوضع في إدلب وضرورة وقف هجوم النظام واستعادة الهدوء حفاظا على المدنيين المقيمين في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا وتفعيل التفاهمات بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب. وكانت أنقرة أعلنت أنها اتخذت سلسلة تدابير لمواجهة تدفق النازحين من إدلب باتجاه الحدود التركية هرباً من القصف وهجوم قوات النظام وداعميه.
وتحدث مسؤولون أتراك عن حركة نزوح ضخمة تتضمن 250 ألف سوري من إدلب جراء الاشتباكات. وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إنه تم اتخاذ بعض التدابير، ووضع خطط حول المكان الذي يمكن أن يتم فيه استيعاب هذه الأعداد، إضافة إلى الإجراءات الإنسانية التي يمكن اتخاذها. وقالت جمعية «منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري»، المعنية بجمع البيانات عن النازحين، إن الأيام القليلة الماضية شهدت نزوح أكثر من 44 ألف مدني من مناطق سكنهم في إدلب باتجاه الحدود التركية، هرباً من قصف نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الداعمة له وروسيا، وإن إجمالي عدد النازحين من إدلب منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وصل إلى 328 ألفاً و418 نازحاً. وعبّر عن قلقه من نزوح 250 ألفاً آخرين، من منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، مع تصاعد الهجمات من جديد، مؤكداً حاجة الآلاف من النازحين إلى المأوى والمساعدات.
في سياق متصل، قال والي إسطنبول، علي يرلي كايا، إنه تم إعادة 97 ألفا و255 سورياً إلى المدن التركية التي حصلوا فيها على بطاقة الحماية المؤقتة. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن «طائرات النظام الحربية والمروحية واصلت قصفها المكثف منذ الصباح (أمس) على محافظة إدلب ضمن منطقة (خفض التصعيد) وذلك مع تحسن نسبي في الأحوال الجوية؛ حيث ارتفع عدد الضربات التي شنتها طائرات النظام الحربية إلى 29، استهدفت خلالها أماكن في مدينة معرة النعمان وتلمنس خان السبل ومعصران والدير الغربي وسراقب ومحيط معرشمارين بالإضافة لاتستراد دمشق - حلب الدولي، فيما ارتفع إلى 22 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على مناطق في مدينة معرة النعمان وتلمنس ومعرشمشة وحيش ودير الشرقي وبابولين، في حين استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية أماكن في معرشورين ومعرشمشة وتلمنس ومعرة النعمان وبابيلا وخان السبل ومحيط معردبسة وأماكن أخرى بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي».
قد يهمك ايضا:
بن قرينة يدعو إلى مساعدة الحكومة القادمة لإخراج البلاد من الأزمة
هذا موقف رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينةمن الحكومة الجديدة
أرسل تعليقك