عاد حسام البدري من جديد ليصبح الرجل الأول في الجهاز الفني للنادي الأهلي في ظل ظروف "غير طبيعية" تعيشها القلعة الحمراء فيما يخص قطاع الكرة ليواجه العديد من التحديات.
وقرر مجلس إدارة النادي الأهلي المعين برئاسة محمود طاهر تعيين حسام البدري مديرا فنيا للفريق بعد رحيل الهولندي مارتن يول بسبب احداث ما بعد خسارة كأس مصر والخروج من دوري ابطال افريقيا.
ويظهر البدري كمدير فني للمرة الثالثة بعد سنوات قضاها واحدا من افراد الجهاز المعاون وتدرج في المناصب حتى اصبح الرجل الأول في 2009 بقرار حسن حمدي رئيس الأهلي بعد رحيل البرتغالي مانويل جوزيه.
ورحل البدري في ولايته الأولى بعدما توج بالدوري والسوبر المصري وخسر الكأس والسوبر المصري أيضا بجانب وداع دوري ابطال افريقيا من نصف النهائي، ليعود في ولاية ثانية عام 2012 بعد رحيل جوزيه ايضا.
وفي الولاية الثانية كانت التحديات التي واجهته تتمثل في توقف النشاط وخوض المباريات بدون جمهور لكن استطاع ان يتوج مع الفريق ببطولة دوري الابطال والسوبر الافريقي والسوبر المصري لكنه اختار الرحيل للدوري الليبي مفضلا العرض المالي وسط خلافات مع مجلس الادارة الذي اتهم ما فعله بالتصرف الغير مسؤول.
ويأتي البدري في الولاية الثالثة ليجد نفسه أمام العديد من التحديات بسبب الظروف الاستثنائية فيما يخص قطاع الكرة في القلعة الحمراء بسبب كثرة التغيرات الفنية في عهد ادارة طاهر وخسارة العديد من الالقاب والفوز ببعضها، فالتحديات ليست فنية فقط بل وادارية وسلوكية.
قائمة الأهلي
ويعد التعامل مع القائمة الحالية للنادي الأهلي هو التحدي الأول بالنسبة للبدري، فهو جاء على مجموعة من اللاعبين لم يكن هو صاحب القرار في التعاقد معهم، بجانب رحيل اخريين ووجود مكانا شاغرا واحدا في القائمة في ظل قرار اتحاد الكرة بإلغاء الاستبدال.
وقد ينتظر البدري لانتقالات يناير المقبلة من أجل تحديد المركز الذي يريده من أجل تدعيمه بلاعب واحد وفقا لرؤيته الفنية خلال الفترة المقبلة.
- حراسة المرمى
هي أحد التحديات ضمن القائمة، فالفترة الأخيرة شهدت ابتعاد شريف إكرامي لعدد من المباريات على خلفية خطأه في مباراة اسيك بدوري الابطال وقيام الهولندي مارتن يول باستبعاده من حساباته لصالح أحمد عادل عبدالمنعم، فتحديد ترتيب حراس الأهلي في الموسم الجديد يعد تحديا من ضمن التحديات التي يستعد البدري لمواجهتها في المرحلة المقبلة.
وحتى في مباريات الكأس كان يقوم يول باستبعاد اكرامي من القائمة الأولى لصالح الوافد الجديد محمد الشناوي، وبالتالي سيكون البدري على موعدا مع تحديد حارسه الأول بين 4 حراس، او تحديدا 3 وهم اكرامي صاحب الخبرات والحارس الأول لسنوات، وعادل عبدالمنعم الذي شغل المركز في الفترة الأخيرة بجانب محمد الشناوي الوافد الجديد.
- خط الدفاع كاملا
يعاني الأهلي من مشاكل دفاعية في الفترة الأخيرة، وسوف يبدأ مرحلة الإعداد بدون رامي ربيعة بجانب عودة أحمد حجازي من إصابة طويلة فضلا عن عدم ثبات مستوى سعد سمير، فالجهاز السابق للأهلي كان يتحجج بعدم وجود وقت لتصحيح الاخطاء الدفاعية.
الأمر نفسه للجانب الأيسر تحديدا، فالأهلي حاليا يمتلك 3 لاعبين في هذا المركز هم صبري رحيل وحسين السيد والتونسي علي معلول، فهل سيعتمد على الأخير في هذا المركز أم سيلعب به في الوسط الهجومي على الأطراف ويبقى صبري رحيل في مركزه.
- بديل عاشور وخليفة غالي
مازال الأهلي لم يجد بديلا لحسام عاشور لاعب ارتكازه، وعندما يغيب اللاعب لأي سبب تصبح هناك أزمة، فهل يستغل البدري الصفقة الجديدة أكرم توفيق لاعب انبي الشاب ليصبح بديلا لعاشور أم يقوم بالاستعانة بأحمد فتحي ويعطي الفرصة لباسم علي في الجانب الأيمن.
وسوف يواجه البدري تحديا بشأن تجهيز الثنائي صالح جمعة وعمرو السولية للاستعانة بأحدهما فيما يخص خلافة حسام غالي في الملعب سواء لأسباب فنية او الاصابات والايقافات.
فصالح جمعة لم يتم الاعتماد عليه طوال الفترة الماضية وغاب كثيرا عن الاهلي منذ انضمامه لأسباب مختلفة بينما عمرو السولية حصل على بعض الفرص لكن ليس بصورة كاملة.
- رأس الحربة
بعد رحيل ماليك ايفونا وعدم فاعلية المهاجمين في الفترة الأخيرة خاصة عمرو جمال بجانب عدم انسجام مروان محسن بعد نفسه أمام تحدي أخر.
فهل يستطيع تجهيز الوافد الجديد جونيور اجاي سريعا وتأهيل الثنائي جون انتوي وعمرو جمال بجانب وجود مروان محسن والتفكير في كيفية الاستفادة من خبرات متعب ليصبح لديه وفرة في هذا المركز ام لا؟.
ومع كثرة اللاعبين خلف رأس الحربة خاصة فيما التعاقد مع ميدو جابر بمبلغ كبير بجانب استعادة محمد حمدي زكي ووجود عبدالله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان، هل سيلعب البدري بثنائي في الهجوم ام يكتفي بلاعب واحد فقط!.
التأهيل البدني وكثرة الاصابات
تحدي أخر لحسام البدري سوف يتعامل معه في الولاية الثالثة يخص الجانب البدني للاعبين والاصابات والتأهيل الطبي، فمع تلاحم المواسم وقلة الراحة السلبية وضغط الموسم، كيف سيتعامل البدري؟.
المدرب صرح تلفزيونيا بأنه سوف يحدث تغيرات في الجهاز الطبي بجانب الاستعانة بمعد بدني تونسي، فهل وضع البدري خطة خاصة للتعامل مع هذا الملف قبل أن يجد نفسه في مأزق!.
المشاكل الإدارية وعودة الانضباط
بعيدا عن الجوانب الفنية، فحسام البدري أمام فترة صعبة يعيشها المارد الأحمر فيما يخص "ادارة" قطاع كرة القدم في ولاية محمود طاهر، بجانب حالة من عدم الانضباط في بعض الأمور.
فالسنوات الأخيرة شهدت مشاكل ادارية بالفريق بجانب حالات من الفوضى وعدم الالتزام، تم السيطرة عليها بنسبة كبيرة في العام الأخير لكن مازال هناك بعض الأمور يجب أن يتعامل معها البدري بطريقة تجعله يتفادى ما حدث مع المدربين السابقين.
الجماهير
لم يحظى البدري بتأييد الجماهير بشكل كامل عندما قرر مجلس الإدارة الاستعانة به في ولاية ثالثة، فالبعض يرى انه لا يصلح "فنيا" خاصة بعد اخفاقه الاخير مع المنتخب الأولمبي أما النسبة الأكبر فترى أن المدرب سبق وأن طريق الأهلي بطريقة غير لائقة لأحد ابناء النادي مفضلا المال دون الالتزام بكلمته مع الادارة وسط موسم 2013.
وهناك ايضا من رحب بقرار عودة البدري ووجد أنه الحل الأمثل في المرحلة التي يعيشها الفريق، نظرا لأنه المدرب المصري الذي يمكن أن يتعامل بحزم وقوة مع الجيل الحالي، بجانب قدراته الفنية التي ظهرت بشكل افضل في الولاية الثانية عن الأولى.
وبين التأييد لعودته والرفض لوجوده، يجد البدري نفسه امام تحديا في كيفية التعامل مع الموقف الحالي واكتساب ثقة ودعم الجماهير والتي كانت هي السبب في رحيله من الأهلي في الولاية الأولى بعد سوء النتائج حيث هتفت في المدرجات مطالبة برحيله.
أرسل تعليقك