الجزائر - واج
ستكون أشغال إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية الأولمبي بالجزائر, المغلق منذ سبتمبر الماضي, مرهونة ب "نتائج تقارير الخبرة النهائية",حسبما أكده الاثنين وزير السكن و العمران والمدينة, السيد عبد المجيد تبون.
وقال السيد تبون في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل مشتركة مع وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي: "المنشأة قاعدتها قوية. حسب المختصين, هناك بعض الاختلالات على مستوى المدرجات خصوصا بنظام التزفيت المانع لتسرب المياه وهو ما تسبب في إضعافها. طبيعة الاشغال التي سنقوم بها متوقفة على تقرير المركز الجزائري لمراقبة البناء و مكتب الخبر ة التركي".
وتم غلق ملعب 5 جويلية يوم 21 سبتمبر 2013 بعد سقوط مميت لمناصرين تبعا لانهيار جزء من المدرج العلوي رقم 13. وقررت وزارة الشباب والرياضة عدم برمجة اي مباراة في هذا الملعب لغاية صدور النتائج النهائية للخبرة.
وحسب السيد تبون, فإن العينات التي تم أخذها من 120 نقطة بمختلف أرجاء مدرجات الملعب وخضعت بعد ذلك للتحليل من اجل تحديد مدى صلابة القاعدة الرئيسية للإسمنت المسلح, جاءت نتائجها "شبه متطابقة" بين مركز مراقبة البناء الجزائري و المكتب التركي.
وفي هذا الشأن أوضح الوزير أن "المدة التي تستغرقها عملية إعادة التهيئة تحددها طبيعة الاشغال التي سنجز", مؤكدا أن وزارته "تعمل وفق توجيهات السيد الوزير الاول المتعلقة بإعطاء هذا الملعب الذي شيد منذ أكثر من 40 سنة الوجه الذي يليق به".
ويعتبر وزير السكن و العمران والمدينة ان إستعمال المواد الحديثة للبناء تمكن من تحضير طبقات من الاسمنت المسلح بنفس سمك الطبقات القديمة (7 سم) لكن بقدرة تحمل أقوى بعشرة اضعاف.
من جانبه, أشار السيد تهمي الى أن "إجتماعا مقررا سيعقد هذا الاثنين من أجل دراسة نتائج خبرة المختصين الجزائريين والأتراك, ليتم إتخاذ قرار نهائي بشان أشغال إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية الاولمبي".
وحسب ممثل المركز التقني الجزائري لمراقبة البناء فإن الدراسات لانجاز الملعب التي تمت سنة 1968 "تتماشى مع معايير الامن والسلامة المعمول بها حاليا".
وحول هاته المسألة قال: "القاعدة الرئيسية للملعب تتماشى مع المعايير خصوصا بشأن البنايات المضادة للزلازل رغم أن الدراسات تمت سنة 1968".
ودشن ملعب 5 جويلية الاولمبي الذي يسع لحوالي 60.000 متفرج, يوم 17 جوان 1972 بمناسبة دورة دولية في كرة القدم نشطتها تشكيلة مغاربية و نادي ميلان اسي الايطالي وبالميراس البرازيلي و تشكيلة مجرية.
أرسل تعليقك