الخرطوم - محمد إبراهيم
اطلق البنك الدولي، الأحد، المرحلة الثانية من مشروع سبل كسب العيش المُستدام في نسخته الجديدة لدعم النّازحين والمجتمعات المستضيفة لهم بولاية كسلا شرق السودان.
وكانت المرحلة الأولى المنتهية من المشروع قد تمّ تمويلها بمنحة يديرها البنك الدوليّ ومقدَّمة من صندوق بناء السلام والدّول بقيمة 3.08 مليون دولار،و انطلقت في أكتوبر 2013 وانتهت في مارس 2016.
وأوضح البنك الدولي في تعميم صحافي تحصلت عليه "العرب اليوم" الأحد أن المشروع يستهدف المجتمعات المهمَّشة ذات الاحتياجات البيئيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الكبيرة والتي غالباً ما تتعرَّض للنسيان، مصيفاً "هذه المبادرة توفّر لهم القدرة على إدارة عمليّات وأدوات التنمية لتصميم سُبل عيش مُستدامة ومقاوِمة للتغيُّرات المناخيّة".
وقال إنه "مع منحة بقيمة 4.435 مليون دولار تهدف المرحلة الثّانية من مشروع سُبل كسب العيش المُستدام بشرق السودان إلى تقوية قدرات أصحاب المصلحة بما فيهم سُلطات الولاية، النّازحين والمجتمعات المضيفة الفقيرة، على تخطيط وتنفيذ عمليّات تحسين سُبل العيش وإدارة الموارد الطبيعيّة".
وقال عبد الرحيم فريجي، المسؤول عن المشروع بالبنك الدوليّ "إن المشروع يَستهدف عشرة مجتمعات إضافيّة ومعترَف بها من النّازحين والمستضيفين لهم في كسلا باستصحاب الدّروس المستفادة من المرحلة الأولى ودعم إدارة المجتمعات للموارد الطبيعيّة، مضيفاً "نظلّ مُمتَنّين لصندوق بناء السّلام والدّول لتوفيره التمويل اللازم للقيام بمرحلة ثانية من المشروع".
وأشار البنك الدولي إلى أن هناك 2.2 مليون نازح في السّودان، يعيش 147.000 منهم في ولايات الشّرق الثلاث"القضارف، البحر الأحمر وكسلا"، وزاد "إلى جانب كونه أحد أكثر أجزاء البلاد فقراً وجفافاً فإنّ شرق السّودان يمثّل أيضاً محورَ عبورٍ للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر مسارات التهريب التي تقود باتّجاه الشمال الغربيّ إلى ليبيا".
من جانبه قال الممثّل القُطريّ للبنك الدوليّ في السودان خافيير فورتادو "إنّ تحسين نوعيّة الحياة للنازحين والمجتمعات المستضيفة لهم يمكن أن يقلّل من الضغوط الناتجة عن النّزوح القسري" وقال "ويتّسق هذا الهدف مع أهداف البنك الرّاميَة إلى معالجة تحدّيات التنمية في السّياقات الهشّة".
وأفاد البنك الدولى تُمثّل المرحلة الثّانية لمشروع سُبل كسب العيش المُستدام بشرق السّودان آخر إضافة لمشاريع البنك الدولي بالسّودان والتي تبلغ قيمتها 130 مليون دولار وتتوزّع بين مجالات التّعليم، الصحّة، الزّراعة، إدارة الموارد الطبيعيّة، التغيير المناخيّ، بناء السلام والإدارة الماليّة العامّة".
أرسل تعليقك