جوبا ـ العرب اليوم
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة 14 آب أن جيش جنوب السودان ألغى قرار منع دخول المساعدات الانسانية إلى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى هذا البلد الذى يشهد حربًا أهلية منذ كانون الأول 2013. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فى بيان أن "رفع هذه القيود سمح لشركائنا فى العمل الانسانى باستئناف التموين بالادوية والمواد الغذائية والمياه والمحروقات". وكانت الامم المتحدة ومنظمات للاغاثة والعمل الانسانى تحدثت منذ نهاية حزيران الماضى عن قيود على وصول المساعدات حتى الى مناطق باتت على شفير المجاعة.
ولفت مسؤول عمليات الاغاثة فى الامم المتحدة ستيفن اوبراين خلال زيارة لجنوب السودان الشهر الماضى الى وقف السفن النيلية التى تحمل الطعام والمواد الطبية فى بلد شبكة الطرق فيه محدودة. كما اوقفت سلطات جنوب السودان الرحلات الانسانية المتوجهة الى ولاية أعالى النيل وعاصمتها ملكال. من جهتهم، اتهم المتمردون الحكومة بقطع المؤن بهدف اضعافهم، وقال المتحدث باسمهم جيمس قاديت فى بيان ان "النظام يجوع هؤلاء السكان ويستخدم (التجويع) كسلاح اضافى فى الحرب لقتل آلاف اخرى منهم، التذرع بان قواتنا هاجمت البوارج التى كانت تحمل مؤن الاغاثة كاذب".
لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغير نفى تعطيل المراكب التى تعبر النيل للوصول الى المناطق الشمالية التى تفتقر للطرق البرية وفيها مناطق يسيطر عليها المتمردون بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وقال اغير الاسبوع الماضى انه تم تحذير المراكب من التعرض لهجمات المتمردين ولكن التقارير التى تحدثت عن منعها من الابحار هى مجرد "دعاية لا تستند الى وقائع ملموسة".
واوضحت الامم المتحدة ان اى سفينة او طائرة لم تتوجه الى اعالى النيل منذ نهاية حزيران باستثناء تأمين "امدادات صغيرة" بالمروحية الى قاعدة الامم المتحدة فى ملكال.
وأكد بيان مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان "شركاءنا يعملون للتأكد من استمرار وصول المؤن إلى ولاية أعالى لتجنب تدهور الوضع المأساوى أصلا".
أ.ف.ب
أرسل تعليقك