غرداية ـ العرب اليوم
أفادت وكالة الأنباء الجزائرية سجن عشرة أشخاص بغرداية على خلفية أعمال العنف المذهبية التي شهدها المدينة الاثنين وأدت إلى جرح ثلاثين شخصا على الأقل. وتعيش غرداية منذ ستة أشهر على وقع صدامات مذهبية بين بني ميزاب الأمازيغ والشعانبة العرب رغم الانتشار المكثف لأعوان الأمن.
يبقى التوتر سيد الموقف في مدينة غرداية، مدخل الصحراء الجزائرية حيث سجن الاثنين عشرة أشخاص إثر أعمال عنف وصدامات مذهبية بين الميزابيين والشعانبة العرب، جرح فيها 30 شخصا على الأقل بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، الأمر الذي يثير الخشية من عودة المواجهات الدامية التي تهز المدينة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وغرداية الواقعة على بعد 600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية والمدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، تعيش منذ أشهر عدة على وتيرة هذه المواجهات المذهبية، لكن هدوءا نسبيا ساد على ما يبدو في المدينة منذ الانتخابات الرئاسية في 17 نيسان/أبريل.
وانتشر قرابة عشرة آلاف شرطي ودركي في أبرز شوارع هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 400 الف نسمة، حوالى 300 ألف منهم من الميزابيين، لكن ذلك لم يكن كافيا لتفادي تجدد الحوادث.
واتهم عشرة من بينهم بالتجمهر المسلح على طريق عام والتخريب وإضرام النار عمدا ومحاولة سرقة أملاك عامة وخاصة وكذلك للاعتداء على عناصر قوات الأمن أثناء قيامهم بمهمتهم، وفقا للمصدر نفسه، وأطلق سراح ثلاثة موقتا.
وبين كانون الأول/ديسمبر ونيسان/أبريل أسفرت المواجهات بين أبناء الطائفتين في غرداية عن وقوع ستة قتلى ميزابيين وثلاثة قتلى شعانبة إضافة إلى اكثر من 400 جريح، فضلا عن حرق مئات المنازل والمتاجر.
المصدر: أ.ف.ب
أرسل تعليقك