تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة بنسبة 20
آخر تحديث GMT06:19:37
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة بنسبة 20 %

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة بنسبة 20 %

موارد العرب المائية
القاهرة ـ العرب اليوم

يزداد الطلب العالمي على المياه بمعدل يقارب 1 في المئة سنويًا نتيجة زيادة السكان والنمو الاقتصادي وتغير أنماط الاستهلاك. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الطلب بمعدلات ملحوظة خلال العقدين المقبلين من أجل تلبية الاحتياجات المنزلية والصناعية بوتيرة تتجاوز معدل زيادة الطلب في القطاع الزراعي، على رغم استمرار تفرد الزراعة في صدارة القطاعات المستهلكة للمياه.

وستكون البلدان ذات الاقتصادات النامية أو الناشئة الرائدة في زيادة الطلب على المياه، وهي في أغلبها تقع في مناطق تعاني من تفاقم الجفاف نتيجة تغير المناخ. وفيما يعيش نحو 3.6 بليون نسمة حاليًا في مناطق تندر فيها المياه بواقع شهر واحد في السنة على الأقل، فإن هذا العدد سيرتفع إلى ما يتراوح بين 4.8 و5.7 بليون نسمة بحلول سنة 2050.

وأكّد تقرير البيئة العربية في عشر سنين، الصادر عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفِد) في 2017، تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة المتاحة بنسبة 20 في المئة، من 990 مترًا مكعبًا في 2005 إلى 800 متر مكعب في 2015. يتراجع المعدل الإقليمي إلى ما دون 500 متر مكعب إذا استثنينا موريتانيا والعراق والسودان ولبنان، في حين أنه يقل عن 200 متر مكعب في 9 دول. وللمقارنة فإن الحصة العالمية للشخص في السنة هي 7525 مترًا مكعبًا من المياه العذبة، أي نحو عشرة أضعاف المعدل العربي.

وتقع  16 بلدًا عربيًا حاليًا من دون خط الفقر المائي، بل إن 13 بلدًا عربيًا  هي ضمن البلدان العشرين ذات الموارد المائية العذبة الأكثر ندرة في العالم. وفي حال استمر النمو السكاني على ما هو عليه الآن، فمن المتوقع في سنة 2030 أن تكون العراق وجزر القمر وموريتانيا وربما السودان هي البلدان العربية الوحيدة الباقية فوق خط الفقر المائي. علماً أن هذه التقديرات لا تأخذ في الاعتبار مسألة تغير المناخ، التي من المتوقع أن تؤدي في سنة 2030 إلى تراجع مصادر المياه المتجددة بمقدار 20 في المئة.

مخزونات السدود تتناقص

وأكدت معطيات منظمة الفاو لسنة 2015، يبلغ مجموع السعة التخزينية للسدود في العالم العربي 393 بليون متر مكعب، حيث تتشارك مصر والعراق نحو 80 في المئة من هذه السعة، وتليهما السودان وسورية والمغرب بما نسبته 5 في المئة لكلٍ منها.

تبنى السدود استنادًأ إلى نماذج الهطول المطري التاريخية، إلا أن تغير المناخ وزيادة تكرار دورات الجفاف، بالإضافة إلى تراكم الطمي والمشاريع المائية لدول المنبع، تجعل الجدوى من هذه السدود في حدودها الدنيا. فقد انخفضت السعة التخزينية للسدود في الأردن، على سبيل المثال، من 46 في المئة في 2010 إلى 33 في المئة في 2011. وفي المغرب تراجعت السعة من 75 في المئة إلى 20 في المئة خلال الفترة بين 1986 و2004.

ونشرت مؤسسة الموارد العالمية، وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها في واشنطن، مؤخرًا معلومات مقلقة عن بعض السدود في العالم، واختارت سدّي المسيرة المغربي والموصل العراقي كحالتين نموذجيتين.

وشهد سد المسيرة، الذي يعد ثاني أضخم سد في المغرب بعد سد الوحدة، تقلصاً في مساحته السطحية بمقدار 60 في المئة خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة الجفاف الشديد الذي أصاب البلاد في 2016 وتأخر هطول الأمطار في 2017. وكانت الفترة بين 2005 و2008 آخر مرة عرف فيها السد تراجعاً مماثلاً في منسوب المياه. حينها، عانى 700 ألف مغربي من آثار الجفاف، وتناقص إنتاج الحبوب بمقدار 50 في المئة.

لا يوجد تقدير دقيق للأخطار التي سيتسبب بها الجفاف وتراجع مخزونات السدود في المغرب مع زيادة الطلب على المياه، لكن الأمر من دون شك مثير للقلق. فالتنافس على موارد المياه المحدودة أمر مرجح خلال السنوات المقبلة، حيث سيزداد طلب المدن المغربية الكبرى على المياه سنة 2050 بمقدار 60 إلى 100 في المئة، وفقاً لتقديرات البنك الدولي.

و تراجعت مناسيب السدود في العراق  نتيجة سوء إدارة الموارد المائية في البلاد ودورات الجفاف القاسية التي أصابت المنطقة خلال السنوات الماضية. كما ارتبط التراجع الحاد لتدفق المياه في نهري الفرات ودجلة ضمن الأراضي العراقية مع مشروع جنوب شرقي الأناضول (غاب) الذي تنفذه الحكومة التركية، ويضم 22 سداً و19 محطة كهرومائية. ووفقاً لتقديرات الحكومة العراقية، أدى مشروع غاب إلى تناقص غزارة نهري دجلة والفرات بمقدار 80 في المئة حتى الآن. ووفق معطيات مؤسسة الموارد العالمية، تراجعت المساحة السطحية لسد الموصل بمقدار 60 في المئة اعتباراً من تسعينات القرن الماضي. وهذا يؤشر إلى الوضع الخطير الذي وصلت إليه الموارد المائية السطحية في العراق، علماً أن ملايين العراقيين يعتمدون في شكل كامل على نهري دجلة والفرات لتأمين احتياجاتهم من ماء الشرب والري الزراعي والطاقة والانتقال.

وكما هي الحال في سورية، يوجد العديد من الدراسات التي ترى الجفاف وقلة الموارد المائية من بين العوامل التي أشعلت نار الصراع في العراق. ومن المتوقع أن يزداد الإجهاد المائي في البلاد خلال السنوات المقبلة، نتيجة النمو السكاني وتغير المناخ، ما سيجعل استمرار النزاعات المتصلة بالمياه أمراً غير مستبعد.

يتوقع في مصر أن يؤدي ملء سد النهضة الإثيوبي إلى تراجع حصة البلاد من مياه النيل، التي تبلغ 55.5 بليون متر مكعب سنويًا وفق اتفاقية 1959. وفي حال جرى ملء السد في فترة خمس سنوات فإن معدل التراجع سيصل إلى 25 في المئة، وعندها ستضطر مصر إلى تعويض 70 في المئة من النقص الحاصل من خلال الاعتماد على مخزون بحيرة ناصر. خلال هذه الفترة، ستنخفض الكهرباء المتولدة من السد العالي بمقدار الثلث.

استنزاف المياه الجوفية
 تتشارك الدول العربية، في ما بينها ومع دول الإقليم المجاورة، معظم الأحواض المائية الكبرى. وهذا ما يجعل المياه السطحية والجوفية عرضة للتجاذب والنزاع بين الدول، بخاصة أن مياه الأحواض المشتركة هي في أغلبها غير متجددة.

ويشير تقرير "البيئة العربية والتنمية المستدامة" الصادر عن أفِد في 2016 إلى أن الدول المتشاطئة لم تقم، في مجمل الحالات تقريباً، بتوقيع اتفاقيات ومعاهدات حول تقاسم الموارد المائية وإدارتها بشكل عادل. هذا الأمر يهدد استقرار المنطقة العربية وأمنها الغذائي، ويزيد من مصاعب تخطيط وإدارة الموارد المائية على المستوى الوطني.

و وفّرت المصادر السطحية 81 في المئة من المتطلبات المائية العربية في 2016، في حين كانت مساهمة المصادر الجوفية نحو 14 في المئة. لكن إذا استبعدنا الدول التي تجتازها الأنهار الكبرى، سنجد اعتمادًا كبيرًا من بقية الدول العربية على المياه الجوفية. في شبه الجزيرة العربية تزيد مساهمة المصادر الجوفية في توفير الاحتياجات المائية عن 80 في المئة، وفي الأردن ولبنان وتونس تبلغ أكثر من 50 في المئة.

ويتخوف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من زيادة الطلب على المياه الجوفية نتيجة تناقص المياه السطحية وتراجع نوعيتها. وفي كثير من الحالات لا يتعلق الأمر بتكاليف ضخ المياه من التشكيلات الجيولوجية العميقة، بل في كونها مياهاً أحفوريةً غير متجددة تجمعت في جوف الأرض قبل آلاف السنين.

تعتمد الدول العربية، لاسيما في دول شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي، على المصادر الجوفية المتجددة وغير المتجددة لتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب والري الزراعي. ويصل الأمر إلى درجة الاستنزاف كما في السعودية، التي تعتمد بنسبة 85 في المئة على المياه الجوفية غير المتجددة لري محاصيلها الزراعية.

ويتسبب ضخ المياه من المصادر الجوفية، بكميات تفوق معدلات تجددها، باستنزافها بسرعة، ويزيد ملوحتها نتيجة تداخلها مع مياه البحر. ويزيد الأمور سوءاً تعرض الموارد المائية الجوفية في معظم الدول العربية للتلوث الناتج من الزراعة وبقية الأنشطة البشرية.

ومن بين الحلول المقترحة التي يمكن تطبيقها في العالم العربي لمواجهة العجز المائي التوجه نحو تحسين الكفاءة وتخفيف الهدر، ورفع الإنتاجية الزراعية، واعتماد المزروعات التي تتطلب كميات أقل من المياه، ومعالجة مياه الصرف لاعادة استخدامها. ويتلازم هذا مع زيادة الاستثمارات في حماية الأنظمة البيئية التي تعيد تدوير المياه كالمستنقعات والغطاء النباتي، بما فيها تغيير الممارسات الزراعية التي تتيح احتفاظ التربة بالمزيد من الرطوبة والعناصر المغذية، وجمع مياه الأمطار، وإعادة ملء خزانات المياه الجوفية، واستعادة السهول الفيضية، وتحويل الأسطح إلى حدائق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة بنسبة 20 تراجع حصة المواطن العربي السنوية من المياه العذبة بنسبة 20



GMT 08:41 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إيمان سيد أحمد تؤكّد وصول مصر لـ 140 % على مؤشر الإجهاد المائي

GMT 14:27 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

غطاس يسجل لحظة محاولة قرش أبيض افتراس صديقه

GMT 21:56 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الأمطار تغلق "أشهر وأجمل طريق في السعودية"

GMT 20:47 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

ليزر فضائي لقياس درجة ذوبان جليد الأرض

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

نادين نجيم تكشف عن تصميماتها لموسم ربيع 2017

GMT 17:51 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الشيخ السديس يستقبل سلمان بن صالح المقوشي

GMT 17:55 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 15:39 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مايكون بيريرا أولي صفقات الهلال للموسم المقبل

GMT 13:13 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحربي يهنئ خادم الحرمين الشريفين بذكرى البيعة

GMT 15:04 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

ألونسو يستعين بمحرك شيفروليه في سباق إندي 500

GMT 12:31 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

20 طريقة للمحجبات للعناية بالشعر في الربيع والصيف

GMT 15:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

تويوتا تكشف عن سيارتها "أفالون 2019" في معرض ديترويت 2018

GMT 03:16 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

ظهور كيت موس وناعومي كامبل في عرض "فيتون"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رضا تكشف عن تصميماتها من الحقائب اليدوية

GMT 01:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

مدير عام شرطة أبوظبي يكرم بيكوف لإنقاذه مواطنأ من الغرق

GMT 08:04 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

5 إطلالات لا تُنسى لكيم كارداشيان هذا العام

GMT 03:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل مصممة الديكور تراسي بويد في منطقة "تشيلسي"

GMT 06:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة شارلين في إطلالة أرغوانية متلالئة في موناكو

GMT 17:08 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأقمشة الدافئة عنوان ديكور 2018 المودرن والكلاسيك

GMT 03:55 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

شذى مرجاني ببريق المجوهرات من عطر "بولغاري"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria