القاهرة ـ أ ش أ
أصدرت دار "بعد المتوسط" رواية "الضوء الخافت" للكاتب الإيطالي أنطونيو موريسكو، وتم ترجمتها عن الإيطالية هبة فاروق، وتصدرت غلاف الطبعة العربية لوحة للفنانة فدوى رمضان.
يذكر أن دار "بعد المتوسط"، ومقرها بوسط القاهرة، أصدرت هذه الطبعة بدعم من وزارة الخارجية الإيطالية.
في مكان بعيد عن العالم، وسط الأدغال، في بلدة قديمة مهجورة وموحشة، يعيش رجل وحده في عزلة تامة، ولكن هناك لغزا غامضا يكدر عزلته: ففي كل ليلة، في الساعة ذاتها، ينطلق فجأة في العتمة ضوء خافت، في مكان ما على التلال، قبالة منزله الحجري.
ترى ما هذا الضوء؟ أهو ضوء يشعله شخص ما يسكن في بلدة أخرى مهجورة؟ أم مصباح منسي، لا يزال متصلا بشبكة الكهرباء؟ أم هو طبق طائر؟ ذات يوم يقرر الرجل أن يذهب إلى المكان الذي ينبعث منه ذلك الضوء الخافت؛ حتى يجد إجابة لأسئلته المحيرة.
إنه السر الذي سنكتشفه باقترابنا من قلب هذه الرواية التي تنساب في نعومة ويسر، لكنها تغوص في أغوار عميقة حتى تصل إلى النهاية غير المتوقعة.
يقدم أنطونيو موريسكو هنا تأملا عميقا ومؤثرا للكون، ولمعنى الحياة، ويقيم حوارا مستمرا مع الكائنات التي تعج بها الغابات: الأشجار والجذور الطائرة وطيور السنونو.. إنها رواية يلفها الغموض، ومفعمة بالتأملات عن الوحدة والعزلة وألم العيش والعلاقة التي تربط بين البشر والحيوانات وبين الأحياء والأموات.
أنطونيو موريسكو، ولد في مدينة مانتوفا، في شمال إيطاليا، في أكتوبر 1947 ويعيش حاليا في ميلانو، ويعد واحدا من أهم الكتاب الإيطاليين، وله العديد من الأعمال الروائية والمسرحية، منها "رسائل إلى لا أحد" أناشيد الفوضى"، "المحترقون"، "البدايات"، "جدار النور"، وتنتمي أعماله الأدبية إلى التيار التجريبي.
أرسل تعليقك