مسيحيو ليبيا يحتفلون بعيد الفصح وسط مخاوف من هجمات المتشددين
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

مسيحيو ليبيا يحتفلون بعيد "الفصح" وسط مخاوف من هجمات "المتشددين"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - مسيحيو ليبيا يحتفلون بعيد "الفصح" وسط مخاوف من هجمات "المتشددين"

طرابلس ـ مفتاح السعدي

تعرض أحد قساوسة الكنيسة الكاثوليكية في العاصمة الليبية طرابلس، إلى طلق ناري عند مدخل الكنيسة، ونجا آخر بعد إشعال متطرفين النيران في الكنيسة القبطية في بنغازي، فيما يُصِرّ مسؤول في كنيسة في طرابلس على استمرار صلوات عيد "الفصح" ولكنها ستكون داخل أبواب مغلقة، تظامنًا مع اعتقال العشرات من المسيحيين لتهمة التبشير للديانة المسيحية في البلاد، في الوقت الذي حذر فيه قائد وحدة الأمن الوقائي العسكرية، من إنشاء أي كنائس جديدة في الوقت الراهن، وبخاصة أن الميليشيات "المتطرفة" تعمل في ظل فراغ أمني. وقال نائب كاهن كنيسة المسيح في ساحة البلدة القديمة في طرابلس، وهي ساحة عادة ما تجتذب المسيحيين البريطانيين والأميركيين والأفارقة والآسيويين، "إن أَحَد السّعْف أو ما يُسَمّى بأَحَد الشعانين، الذي عادة ما تعتبره الكنيسة الأنغليكانية مناسبة سارة ومبهجة، يحتفل خلالها المسيحيون الأجانب في ليبيا في ساحة الكنيسة الأمامية الواسعة وهم يحملون سعف النخيل، لكنهم عجزوا عن الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام، بعد أن ألغت الكنيسة فكرة الاحتفال لسبب المخاوف من الميليشيات الإسلامية المتطرفة، التي سبق وشنت هجمات في الآونة الأخيرة على الكنائس، وقاموا باعتقال العشرات من المسيحيين لتهمة التبشير للديانة المسيحية". وأضاف نائب كاهن الكنيسة، ويُدْعَى ريف فاشير باسكاران، "جرت العادة أن نحتفل كل عام في مواكب عظيمة، ولكنني رفضت ذلك هذا العام، لأني أعتقد أنه من الأفضل ألا نلفت انتباه العناصر الشريرة، وقد أبلغت الأبرشية أنه بعد الانتهاء من الصلاة والشعائر الدينية، لن يكون هناك وقفة في ساحة الكنيسة، ولن يتم تناول مشروب الشاي، ولن توجد أي مظاهر مرح، وسيتوجه المصلون مباشرة إلى منازلهم". وتكرر هذا المشهد أيضًا في كنيسة سانت فرانسيس الكاثوليكية القريبة، والتي باتت تغلق أبوابها خارج ساعات الخدمة، بعد قيام رجل مسلح في زي غير رسمي بإطلاق النار على أحد قساوسة الكنيسية عند مدخلها، فيما تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تحقيق لها، عما يتعرض له المسيحيون من اضطرابات على يد "المتطرفين" الإسلاميين قبل عيد "الفصح"، وقالت "إنه لا يوجد في ليبيا مجتمع مسيحي مميز، وإنما هناك مجموعة صغيرة من الكنائس التي تخدم السكان الأجانب، والتي تواجه اضطرابات خلال طقوس أعياد (الفصح) مع نهاية هذا الأسبوع، وإنه من غير الواضح ما إذا كانت الميليشيات المتطرفة تحظى بدعم واسع النطاق، والواقع أنهم يعملون في ظل الفراغ الأمني في بلد تقوده حكومة عاجزة ومنقسمة وضعيفة، ومثلما حدث في أعقاب الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي، فقد تسبب الهجوم على كنيسة بنغازي في حالة من الغضب والاشمئزاز في المدينة التي كانت مهدًا للثورة الليبية على نظام معمر القذافي". وقد قامت الميليشيات المتطرفة في ليبيا، مطلع الشهر الجاري، بإشعال النيران في الكنيسة القبطية في بنغازي، وكان في داخلها في تلك الأثناء كاهن الكنيسة، والذي قام السكان المسلمون المحليون في المنطقة بإنقاذ حياته، بعد أن اندفعوا وسط النيران لإخراجه من النيران التي كانت تحاصره، وفي بداية هذا العام لقي اثنان من المسيحيين المصريين مصرعهم في انفجار في الكنيسة القبطية في مصراته، مما استدعى تعيين حرس من الشرطة على مدار 24 ساعة لحراسة الكنيسة القبطية، كما قامت الكنسية الأرثوذكسية اليونانية بإغلاق أبوابها، حيث عاد كاهن الكنيسة بعد تعرضه لإطلاق النار خارج منزله. وشنت وزارة الدفاع الليبية حملة ضد الكثير من المسيحيين لتهمة ممارسة التبشير، بدأت في شباط/فبراير الماضي بإلقاء القبض على أميركي ومصري وجنوب أفريقي وكوري جنوبي، لتهمة الترويج للأفكار المسيحية في بنغازي، في حين قامت باعتقال 48 من الأقباط المصريين في بنغازي، الأمر الذي أدى إلى اندلاع تظاهرات احتجاج وحرق العلم الليبي في القاهرة في أعقاب وفاة أحد المعتقلين، حيث جرت تلك الاعتقالات على يد وحدة الأمن الوقائي، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع، وتنحصر مهمتها في الدفاع عن الثقافة الإسلامية في ليبيا، وفي مقر الوحدة العسكرية، قام قائد وحدة الأمن الوقائي عبدالسلام البرغثي، بعرض مجموعة من الأناجيل والمطبوعات الدينية باللغتين الإنكليزية والعربية، والتي كانت ضمن مجموعة من 55 ألف كتاب تم مصادرتها، في حملة شنتها الوحدة على مخزن لأحد المبشرين المسيحيين، حيث أوضح "إنهم يطبعون هذه الكتب في المدينة ويقومون بتوزيع بعضها على الأطفال، وأي شئ يأتي من الخارج يمكن أن يكون بمثابة غزو ثقافي ضد أفكارنا ومعتقداتنا، الأمر الذي يُشَكّل خطرًا على أمن الوطن، وأستدل بعبارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، التي قال فيها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، لا تسأل عن حقوق الإنسان في الأمور التي تتعلق بأمن الوطن"، مضيفًا "سنفرج عن المسحيين المعتقلين في القريب العاجل كبادرة دبلوماسية، وستقوم القوات بحماية الكنائس"، فيما دان هجمات الميليشيات، ولكنه "نصح المسيحيين بعدم محاولة نشر عقيدتهم في ليبيا، وإن عليهم أن يتوخوا الحرص، لا سيما وأن أي تصرف يمس ديننا يُعد بمثابة إهانة قاسية جدًا، وأنا في الواقع لا أنصح المصريين بعمل كنيسة أخرى في الوقت الراهن". وعلى بُعْد أميال قليلة من ذلك الموقع، توجد كنيسة قبطية في المدينة، مُحَطّمة ومهجورة ويُغَطّيها السّواد، وفي الدّاخل بقايا أثاث مُحَطّمة وسط شظايا من الزجاج والمقاعد الخشبية المتفحمة، تفوح منها رائحة الدخان والفواكة المعطنة داخل المطبخ الذي تعرّض للنهب، حيث يقول أحد السكان المحليين المسلمين، ويُدعى عبدالله محمد، والذي أنقذ حياة كاهن الكنيسة التي أشعل المتطرفون فيها النيران، "لم نكن نعرف أن الكاهن في الداخل، ولكننا سمعنا صوته وهو يصرخ، وفي تلك الأثناء قام أحدنا برفع سلاحه وهدد بقتل أي فرد يتعرض لكاهن الكنيسة بأي أذى، وعلى الفور استطعنا أن نخرجه وننقله إلى القنصلية المصرية، صدّقني عندما أقول لك أن المسحيين أصدقاء لنا، وأننا نتعايش معهم، وأن ثورتنا كانت من أجل الحرية". ويتفق معه في هذا الرأي المسيحي المصري ماجد لبيب، وهو يحمل وشمًا أزرق للصليب على ساعده، ويعمل تاجرًا في السوق، حيث أوضح "هذا صحيح فنحن لا نعاني من أي إزعاج أو اضطراب مع غالبية الشعب الليبي، فأنا لدي الكثير من الأصدقاء المسلمين هنا، إن كاهن كنيستنا فرّ إلى مصر، ولا أعتقد أنهم سيُرَمِّمُون الكنيسة، ونحن الآن نؤدي صلواتنا في المنزل". وفي طرابلس يصر وكيل كاهن الكنيسة باسكاران، على أن صلوات عيد "الفصح" ستستمر، ولكنها ستكون داخل أبواب مغلقة، حيث قال "سنستغل طقوس وشعائر عيد (الفصح) في الصلاة من أجل ليبيا، فالأمور ليست طيبة بالقدر الكافي في هذا البلد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو ليبيا يحتفلون بعيد الفصح وسط مخاوف من هجمات المتشددين مسيحيو ليبيا يحتفلون بعيد الفصح وسط مخاوف من هجمات المتشددين



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria