فاطمة خميس تُرثي والدها في فقيد قلبي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فاطمة خميس تُرثي والدها في "فقيد قلبي"

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - فاطمة خميس تُرثي والدها في "فقيد قلبي"

فقيد قلبي
الرياض - العرب اليوم

تغـــور جــروحه عمـــيقاً في القـــلب وتســــتوطن أوجاعه، إنه الغياب الأبدي الذي يحز بالوجدان، والموت بكل آلامه وقسوته، وبكل سطوته ومــــرارته وعذابــاته التي تعصر القلب وتظل فــــي ثنـــايا الروح وربما لا تبارحها، هــذه باختصار حكاية الكاتبة فاطمة أحمد خميس التي علمها الفــقد كيف تكتب مشاعرها بحبر الدموع.

إذ أخذتها أحزانها نحو القلم والورقة لتصدر كتابها "فقيد قلبي"، حيث تحدثت فيه عن فقدها والدها ووصفــــته بأنه الظـــهر والسند، وأوضحت في الكتاب ما تنطوي عليه معاني وأبعاد ومرارات كلمة فقد حين يعايشها ويختبرها أحدنا، وشرحت الآلام والأحزان التي عاشتها عندما فقدت من غاب عن دنياها ولم يغب لحظة عن قلبها: والدها.

تراجيديا الغياب الأبدي والحزن الذي يعصر القلب هي فكرة الكتاب، وعن ذلك تقول المؤلفة: إن تفقد أباك معناه أن تفقد الأمان، أن تفقد أباك معناه أن خيمتك الأمينة قد انهارت، حينما توفي أبي ليس لي سوى دفتري الخاص به، وقلمي الذي أعبر به عن مشاعري تجاه الفقد، فكنت في البداية أكتب الخواطر في هاتفي وأرسلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأخص "انستغرام" خصصت حساباً خاصاً بالأدعية له.

والمشاعر التي أشعر بها فأخذت أكتبها وأرسلها دائماً، وذات يوم وأنا أتصــــفح موقع "انستغرام" شد انتباهي كتاب "علمني فقدك" للكاتبة عبير البح، فبحثت عنه في المكتبات وغيرها.. إلى أن أفلحت في إيجاده، وعندما وصل إليّ في المنزل بدأت في الــــقراءة وتبينــت فيه شعور الأم التي فقدت ابنها كشعوري تماماً عندما فقدت أبي، واندمجت في قراءة الكتاب فطفقت أتصفح الصفحات وأعيد قراءتها مرات عدة.

ومن ثـــم، إثرها، شجعــني هذا الكتاب على جمع مشاعري وخواطري في كتاب واحد أطلقت عليه "فقيد قلبي".

الرواية في الكتاب هي من نوع خاص، وتكمن خصوصيتها في أنها صادرة من قلب ابنة فجعت بفقد والدها، فصوت الرحيل عندما يتحدث يجعل من كل ما حوله آذاناً صاغية وعقولاً متعلقة بكل كلمة تصدر عنه، ليعيش معـــه في قلب المأساة وليتعرف على الغياب المطلق الذي لا يعرف التـــردد ودائم المفاجآت، فقد كان لوجود والــد فاطمة، كما نقرأ، معنى كــبير في حياتها، وكذا خلّف رحيله ألماً ووجعاً ملآ صدرها وقلبها ويستحـــيل إزالتهما.

وهنا تقول: أخذه التراب مني لمكان مظلم وموحش، أخذه التراب بعيداً إلى مكان الغربة والوحشة، وذقت ألم اليتم، وقصة رحيله قصــة منحوتة في ذاكرتي، أحـــياناً أتمنى لو إنك تعود لي، أو أن الأيام تعود للوراء لتعيدك لي.

جمعت المــــؤلفة في لغتها بالكتاب ما بين العربية الفصحى واللهجة المـــحكية، وتحدثت في كتابها الصادر عن "دار سيف الجابري" للطباعة والنشر والتوزيع، في نبذة، عن حياة والدها الفقيد، وسفره للعلاج في الخارج، وشرحت عن ليلة رحيله، وغيـابه الحزين الذي اعتبرته قصـــة علمتها الصبر، فهي كانت لا تبكي اعتراضاً لكنها كانت تبكي فقداً واشتــــياقاً لوالدها، كما تحدثت عن مرارة كلمة الفقد.. تلك الكلمة الصغيرة التـــي اعتبرت إن لها معاني كبيرة يكمن وجــــعها في القــــلب ولا يخــف، بل يزداد كل يوم أكثر، وتقول الكاتبــــة: مرارة الفــقد موجعة وغصة الحنين قاتلة، فما يزال الألم يتربع في منتصف قلبي لا يذهب.

كما حكت الكاتبة عن مشاعرها وأمنياتها لو كان بمقدور والدها أن يرافقها طوال حياتها، كما تمنت أن يكون رحيله مجرد حلم ستنهض منه وتراه بجانبها.

وتقدم المؤلفة رسالة في نهاية الكتاب، إلى كل من فقد غالياً تقول فيها: أعتذر إذا سبب لكم هذا الكتاب بعض الألم والحزن، ولكن أوجه رسالتي إلى كل من فقد غالياً، كم يضيق بك العـــالم بالرغـــم من ســـعته لأنك فقدته، وكم تود أن توقف الزمن وترجع إلى الخلف لتلك الذكريات، وأحياناً يقال إنك إنسان وستنسى بمجرد مرور أيام عدة، ولكن عندما يرحل شخص غال عليك فما لك إلا أمرين...: الأمر الأول هو الرضا بقضاء الله وابتلائه، والأمر الثاني هو الصبر. فعلى العبد أن يصبر على مــصيبة قد أصـــابه الله بها ليناله الأجر.


المؤلفة في سطور

فاطمة أحمد خميس، كاتبة إماراتية، مهتمة بمجالات الأدب والقضايا الاجتماعية، لديها خواطر وكتابات متنوعة.

الكتاب: فقيد قلبي

تأليف: فاطمة أحمد خميس

الناشر: دار سيف الجابري بالاشتراك مع مكتبة وتسجيلات الأمة 2016

الصفحات: 73 صفحة

القطع: المتوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة خميس تُرثي والدها في فقيد قلبي فاطمة خميس تُرثي والدها في فقيد قلبي



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria