طوكيو – الجزائر اليوم
ارتفع مؤشر توبكس الرئيسي للأسهم اليابانية، إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود ليجذب المزيد من الاهتمام بمستقبله في ظل خطط الإصلاح الشامل لسوق الأسهم اليابانية.
ومن المنتظر أن تقوم بورصة طوكيو للأوراق المالية ما يمكن أن يسمى الإصلاح الذي لا يحدث إلا مرة واحدة في الجيل، خلال أكثر قليلا من عام. حيث تخطط «مجموعة بورصة اليابان» التي تمتلك بورصة طوكيو للأوراق المالية لخفض عدد قطاعات سوق الأوراق المالية وتطبيق معايير جديدة للإدراج وتحويل 5 أقسام متداخلة ومربكة إلى ثلاثة أقسام فقط وهي قسم الأسهم الكبرى وقسم الأسهم الصاعدة وقسم الأسهم الأخرى، بحسب وكالة بلومبرغ.
ويبدو أن الهدف الأساسي لهذا التغيير هو إعادة هيكلة مؤشر توبكس الرئيسي الذي تضاعف تقريباً عدد الشركات المدرجة عليه منذ التسعينيات ليصل إلى أكثر من 2000 شركة ويضم أكثر من نصف عدد الشركات اليابانية المدرجة في البورصة.
وتستهدف إعادة هيكلة المؤشر تحويله إلى مؤشر أكثر رشاقة يضم الشركات الأفضل أداء ذات نظام الحوكمة الأفضل فقط.
ولكن البعض أعرب بالفعل عن مخاوفه من ألا تؤدي هذه التغييرات إلى النتائج المرجوة ومن بين هذه الأسباب احتمال معارضة اتحاد شركات الصناعات الثقيلة في اليابان «كيدانرين» لتغييرات كبيرة في الممارسات مثل تبادل ملكية حصص الأسهم التي تتيح للشركات امتلاك حصص في شركات أخرى لها تعاملات تجارية معها، وهي الممارسات التي جعلت المستثمرين الأجانب منذ فترة طويلة متشككين في سوق الأسهم اليابانية.
من ناحيته، كتب نيكولاس سميث المحلل في شركة «سي إل إس أيه سيكيوريتيز اليابان» خلال الشهر الماضي تقريراً عن هذه التغييرات المحتملة تحت عنوان «فرصة ضائعة» قال فيه: «يبدو أن المصالح الكبرى ستخفف التغييرات المنتظرة لتصبح مجرد استبعاد للشركات الأصغر حجماً بدلاً من التركيز على المتقاعسين في إدارة الشركات».
وأغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة للجلسة الثالثة على التوالي أمس الثلاثاء، بعد أن بلغت أعلى مستوى في 30 عاماً، إذ أثارت نتائج أعمال قوية للشركات وإحراز تقدم في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا توقعات بتعافٍ اقتصادي سريع.
وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.4 في المائة إلى 29505.93 نقطة، بينما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.08 في المائة إلى 1925.54 نقطة.
وقال نوريهيرو فوجيتو كبير استراتيجي الاستثمار لدى «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية: «المستثمرون عاودوا شراء الأسهم التي تتمتع بأساسات قوية، مثل الأسهم المرتبطة بالرقائق... أسهم شركات الطيران والسكك الحديدية، التي كانت تُشتري حتى هذا الصباح، أصبحت هدفاً للبيع إذ إن عواملها الأساسية لم تبدأ التحسن بعد».
وأغلق سهم مجموعة سوفت بنك مرتفعاً 3.41 في المائة. وربح السهم ما يزيد على 5 في المائة ليبلغ أعلى مستوى في عشرين عاماً مدفوعاً بأرباح قياسية لصندوق رؤية التابع للمجموعة.
وصعدت الأسهم المرتبطة بالرقائق، إذ ارتفع سهم موراتا للتصنيع 3.21 في المائة وقفز سهم تي دي كيه 2.65 في المائة، وتقدم سهم أدفانتست 2.26 في المائة، وزاد سهم طوكيو إلكترون 1.9 في المائة.
وزاد سهم مونيكس جروب، المالكة لكوينتشك المشغلة لبورصة بتكوين، 16.05 في المائة، إذ قفزت بتكوين بعد أن كشفت تسلا أنها اشترت ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة وسرعان ما ستقبلها كوسيلة للدفع مقابل السيارات.
وتراجع قطاع الطيران عن مكاسب مبكرة، إذ نزل سهم الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 0.95 في المائة، وخسر سهم إيه إن إيه هولدينغز 0.92 في المائة.
وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات، إذ ارتفع الين مقابل الدولار، وتراجع سهم هوندا موتور 1.9 في المائة وخسر سهم نيسان موتور 0.02 في المائة وتراجع سهم تويوتا موتور 0.54 في المائة.
قد يهمك ايضا:
الأسهم اليابانية تصعد متجاهلة فيروس "كورونا"
مؤشر الأسهم اليابانية يغلق على انخفاض
أرسل تعليقك