روجيه غارودي يصف السياسة الأميركية بأنها شركة إنتاج همّها الربح
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

روجيه غارودي يصف السياسة الأميركية بأنها شركة إنتاج همّها الربح

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - روجيه غارودي يصف السياسة الأميركية بأنها شركة إنتاج همّها الربح

المفكر الفرنسي روجيه غارودي
واشنطن ـ العرب اليوم

وصف المفكر الفرنسي روجيه غارودي الولايات المتحدة الأميركية بأنها: شركة للإنتاج يجمعها بصفة أساسية هدف واحد: الربح والمال، تعتبر كل هوية شخصية، ثقافية، فكرية أو دينية، شيئًا خاصًا، فرديًا للغاية، لا يتداخل مع سير النظام.

 ويمنحنا هذا التعريف المختصر المفيد القدرة على توقع خطوات أميركا كدولة لا تعمل إلا وفق معيار الربح المادي، يمكن بسهولة أن تتخلى عن وعودها وتنقض اتفاقياتها الدولية لو تعارض الأمر مع هذا المعيار وبغض النظر عن نتائج ذلك على الجميع حتى حلفائها، بدا هذا واضحًا للغاية في اجتماع الدول السبع الصناعية الكبرى في كندا حديثًا.

وأعرب دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، عن هذه الإشكالية حين حذر من أن موقف ترامب بشأن حرية التجارة واتفاقية المناخ والملف النووي الإيراني يشكل خطرًا حقيقيًا، وأكد على أن النظام الدولي المرتكز على حكم القانون يواجه مخاطر، والأغرب هو أن الذي يشكل هذا الخطر ليس المشتبه فيهم المعتادون لكن مهندس (هذا النظام) وداعمه الرئيسي وهو أميركا.

ونجد الرئيس الأميركي الأسبق بوش الأب علق على قمة ماستريخت في أوائل التسعينيات، التي مهدت لتأسيس الاتحاد الأوروبي، قائلًا: تعطي أوروبا الأكثر وحدة للولايات المتحدة شريكًا أكثر فاعلية، قادرًا على تحمل أكبر المسؤوليات، وحذر بوش المجتمعين حينذاك من اتخاذ أي سياسات حمائية، ما حذر منه بوش سابقًا ينفذه ترامب حاليًا بإجراءات حمائية ضد أوروبا واليابان والصين وكندا والمكسيك، فما كان في التسعينيات في مصلحة أميركا العظمى أصبح الآن ضدها!! الدول الصناعية الكبرى لم تصمت على الانقلاب الأميركي بل هددت بإجراءات مماثلة.

ترامب يريد إيقاف الإغراق الصيني لأسواق بلاده، في حين أن أميركا تحتكر، على سبيل المثال، تجارة الصويا وتصدر ملايين الأطنان من الكُسب كعلف للحيوانات يعتمد غذاء أوروبا من اللحوم على ذلك، وحتى يبقى الحال على ما هو عليه نجحت في غلق مصنعين في فرنسا وإيطاليا لمنع الإنتاج الصناعي للبروتين باستخدام عملية صناعية خاصة بتكرير البترول ابتكرها عالم فرنسي.

تحاول أميركا أن تتملص من كل تعهداتها السابقة وكذلك النظام العالمي الذي أرست قواعده لأنه لم يعد في صالحها بعد بزوغ الصين كقوة اقتصادية ومنافستها بقوة على قمة الاقتصاد العالمي، انتخاب ترامب وتصدره المشهد ليس صدفة، فهو أداة الدولة العميقة لإحداث هذا الانقلاب، ولم يكن باستطاعة أي رئيس أميركي آخر أن يقوم بدور المهرج كما يفعل ترامب، فليس هناك عاقل يمكن أن يقبل القيام بهذا الدور، لكنه دور يلائم شخصية ترامب الاستعراضية ووعوده أثناء حملته الانتخابية، وعادة وعود الحملات الانتخابية لا تنفذ إلا في حالة كونها معبرة عن اتجاه الدولة والمؤسسات الأميركية وتكتلات أصحاب المصالح بها، وأنا أعتقد أن بعد انتهاء ترامب من مهمته سيتم الاستغناء عنه.

 استخدمت أميركا ببراعة خدعة الخنازير المعروفة، وبعد أن يتم لها ما تريد ستزيح ترامب عن المشهد العالمي، وهناك اتهامات جاهزة تجيز إقالته وحينذاك سيتنفس العالم الصعداء دون أن ينتبه أن الأمور باقية على ما هي عليه، وستروج آلة الإعلام الأميركية العملاقة لصورة أميركا زعيمة العالم الحر ومنقذة الديمقراطية.

النظام العالمي التي أسسته أميركا بعد الحرب العالمية الثانية وأجبرت العالم كله على الانصياع له يترنح بسببها، ويذكرني هذا برواية فرانكشتين، النظام العالمي لم يعد صالحًا، ليس لأن أميركا قررت ذلك، لكن لأنه نظام فاسد وغير عادل، لم يضع في حسابه دول العالم الثالث التي تكافح من أجل تنمية حقيقية يتم إجهاضها على يد المؤسسات المالية الدولية التي أسستها أميركا لتنفيذ سياستها وإحكام سيطرتها وهيمنتها على العالم. نحن في مفترق طرق، مصر مثل باقي دول العالم، الكل يبحث عن بديل لنظام أوشك على الانهيار، لكن هذه المرة يجب أن يكون لدول العالم جميعا وكذلك شعوبها رأى وموقف، على العالم كله أن يتحد من أجل الوصول إلى نظام عالمي ذي وجه إنساني، يقوم على المشاركة وليس المغالبة والتسلط.

المشكلة الحقيقية هي في التوافق على المفاهيم التي يجب أن تسود المستقبل والنظام الاقتصادي الأكثر نفعاً لعموم البشر حول العالم، ووضع معايير لأولويات الحياة في عالم تتسارع فيه وتيرة الاستهلاك إلى حد الإبادة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روجيه غارودي يصف السياسة الأميركية بأنها شركة إنتاج همّها الربح روجيه غارودي يصف السياسة الأميركية بأنها شركة إنتاج همّها الربح



GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 01:50 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

السياحة تتراجع في جزيرة بالي لاحتمال انفجار بركان

GMT 10:57 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

معلومات عن فني مروحية "بلاك هوك" السعودية المنكوبة

GMT 20:23 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميركية شالين فلاناجان تفوز بماراثون نيويورك

GMT 21:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

صالح الجنفاوي يؤكد أن جائزة فيصل زايد انتصار للجهراء

GMT 03:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سعر العملات العربية مقابل الدولار الأمريكي الأحد

GMT 19:36 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"maybelline" تكشف عن "تاتو" جديد موفّر للوقت والجهد
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria