الجزائر ـ واج
دعا وزير النقل عمر غول خلال قمة القادة الأفارقة والولايات المتحدة الأميركية حول النقل إلى إنشاء "المنبر الإفريقي للتشاور والتنسيق" على مستوى وزراء القطاع حسبما أفاد به اليوم السبت بيان للوزارة.
وأكد السيد غول خلال مداخلته في القمة المنعقدة بشيكاغو (ولاية ايلنوا) من 30 تموز إلى 1 أب أن "الجزائر تسعى جاهدة لإطلاق هذا المنبر وتبدي استعدادا واسعا لاستضافة لقائه التأسيسي" حسب نفس البيان. ويهدف هذا المنبر -حسب الوزير- إلى "الوصول إلى حل لمشاكل النقل في القارة الإفريقية و توحيد الجهود للنهوض بهذا القطاع الهام جدا" من خلال هذه المبادرة التي "لقيت استحسان الوزراء الأفارقة المشاركين في القمة" يضيف البيان.
وكان للوزير خلال مشاركته في فعاليات القمة عدة لقاءات مع رجال أعمال أمريكيين و منظمي هاته القمة الدولية بالإضافة إلى جلسات عمل مطولة مع وزيري النقل الجنوب إفريقي و النيجري بهدف بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الجزائر و كلا البلدين. و أبرز السيد غول من جهة أخرى الإنجازات المحققة في قطاع النقل في الجزائر مستعرضا أهم الأرقام والإحصائيات لدى تقديمه عرضا مفصلا عن القطاع في اليوم الأخير للزيارة بحضور وزراء النقل للدول المشاركة و المستثمرين و رجال الأعمال الأميركيين.
كما تطرق في كلمته إلى "التحديات" التي ترفعها الدولة في مجال النقل بكل أصنافه قبل أن يختم مداخلته بالحديث عن آفاق الاستثمار بالجزائر مبرزا الإجراءات التحفيزية و التسهيلات التي أقرتها الجزائر لتشجيع الاستثمار الأجنبي.
و كان للسيد غول أيضا في فترة تواجده بالولايات المتحدة زيارة معمقة لشركة النقل بالسكك الحديدة الأمريكية أين تابع عرضا مفصلا حول طريقة عمل الشركة و قام بمعاينة طريقة متابعة سير القطارات من المقر المركزي. وفي نفس السياق قام بزيارة ميدانية تلقى فيها شروحات تطبيقية حول عمليات نقل البضائع و الحاويات من طرف الشركة والتي سمحت له بالإطلاع على مختلف مراحل و تفاصيل العملية.
واختتم غول مشاركته في القمة بزيارة ميدانية لمطار شيكاغو الدولي الذي يعتبر واحد من "أنشط المطارات في العالم" أين عاين مرافقه و تلقى عرضا شاملا حول طريقة العمل والتسيير بحضور إطارات من وزارة النقل و شركات النقل الجوي الجزائرية.
وتم تنظيم هذه التظاهرة المخصصة للقادة الأفارقة من طرف الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية ووزارة النقل الأميركية. وتهدف التظاهرة إلى تعزيز سبل التعاون بين الدول الإفريقية المشاركة والولايات المتحدة وكذا تعزيز التجارة والاستثمار لدعم وتطوير النقل في البلدان المعنية.
أرسل تعليقك