القاهرة -أ ش أ
يعج منتجع دافوس، بالمنطقة الشرقية من جبال الألب السويسرية حاليا، بالنخبة العالمية من رجال السياسة والمال والاقتصاد، الذين يتجاوز عددهم 2500 مشارك يمثلون 100 دولة حول العالم، للمشاركة في منتدى دافوس العالمي 2018، منهم كبار رجال الأعمال والشخصيات العامة كرؤساء الدول والحكومات والوزراء والسفراء، وكبار المسئولين في المنظمات الدولية، ومشاركون من المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث والنقابات، وزعماء دينيون من مختلف الأديان.
وتستمر اليوم /الجمعة/ ولليوم الرابع على التوالى مناقشات الدورة الـ ٤٧ للمنتدى الاقتصادي العالمي للقضايا الملحة التي تواجه العالم والمدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك قضايا الصحة والبيئة، حيث أضفت المناقشات والمداخلات بعض السخونة على طقس دافوس شديد البرودة، نظرا للسجال والزخم الذي حظيت به والأطروحات الجديدة والمستحدثة التي اقترحها كبار زعماء العالم، والتي من المتوقع أن تشكل السياسة العالمية المستقبلية، إلى جانب المناقشات الجانبية واللقاءات الثنائية.
ورغم أن المنتدى الاقتصادي العالمي انطلق في عام ١٩٧١، إلا أن المتابعين لمناقشاته رجحوا أن تكون هذه الدورة " دورة استثنائية " لسببين رئيسيين، أولهما أنه لم يشارك في المنتدى رئيس أمريكي منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، وثانيهما مشاركة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحالي، المروج لمصالح الولايات المتحدة الاقتصادية، حيث من المقرر أن يلقى في وقت لاحق اليوم كلمته في المنتدى.
ويعد منتدى دافوس الاقتصادى، منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم من خلال تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية وكل القادة المجتمعيين، من أجل تشكيل العالمية، هو أيضا منصة عالمية لمناقشة الأجندات الإقليمية والصناعية.
ومن خلال دعوة متوقعة في كلمته للمشاركين في المنتدى إلى الاستثمار في الولايات المتحدة، يسعى ترامب إلى التأكيد أن شعار "أمريكا أولا"، لا يعنى "أمريكا وحدها "، حيث سيحاول خلالها ترميم الجسور مع النخبة الاقتصادية العالمية وتهدئة المخاوف من الشعار الذى يرفعة وينفذه، وفى الوقت ذاته يحافظ على شعبويته التي أوصلته إلى الحكم حيث هاجم خلال حملته الانتخابية اتفاقات التجارة الحرة والنظام الليبرالي.
بعض سياسات الرئيس ترامب مثل خفض الضريبة على الشركات من ٣٥ إلى ٢١ في المائة، قد تروق للمجتمعين فى المنتدى، فيما ستكون الصين التحدي الأكبر أمامه، لأنها الدولة الوحيدة في العالم التى تتمتع باستراتيجية اقتصادية بعيدة المدى، وما من شيء يمكن أن يفعله ترامب أو يقوله للحاق بها.
قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومهندس السياسة الاقتصادية الصينية ليو هى، تناوبوا إلقاء الكلمات فى المنتدى للتحذير من "الحمائية"، والدفاع عن النظام العالمي الليبرالي الذي هاجمه ترامب على مدى عام، ودعت الصين إلى تعزيز التبادل الحر.
تأسس منتدى دافوس على يد رجل الأعمال كلاوس شواب فى عام 1971 في كولوجني التابعة لجنيف في سويسرا، وفي عام 2006 تم إفتتاح مكاتب إقليمية له في العاصمة الصينية بكين وفي نيويورك بالولايات المتحدة، والمنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة قائمة على العضوية، حيث تضم في عضويتها ألفا من كبريات شركات العالم، وعادة ما تكون دورة رأس المال فيها أكبر من 5 مليارات دولار أمريكي، وهذه الشركات مصنفة ضمن أعلى الشركات في مجال عملها وتلعب دور القيادة في صياغة مستقبل صناعتها والمنطقة التي تعمل بها وتعتبر قلب نشاطات المنتدى ودعمها هو الأساس في إيجاد حلول عالمية مناسبة لتحسين وضعية العالم.
أرسل تعليقك