خبير أوروبي: الإصلاح الإقتصادي الصيني سيكون أسرع من المتوقع

قال بلو بوتنام كبير الخبراء الإقتصاديين بمجموعة شيكاغو للتبادل التجاري في لندن إن سرعة الإصلاح الاقتصادي الصيني ستكون مدهشة وأسرع مما هو متوقع. واضاف بوتنام في مقابلة مع وكالة أنباء "شينخوا" مؤخرًا انه يبدو ان الصين اختارت تسريع الإصلاحات بها وزيادة ايقاع التحرير الإقتصادي مع إطلاق المزيد من المبادرات المعتمدة على السوق. وتابع "لقد عالجت الصين التباطؤ والإنتقال إلى قيادة جديدة على نحو جيد للغاية. وسنرى المزيد من الإصلاحات الموجهة للسوق والسماح لمزيد من الإستثمارات بدخول السوق وبخاصة أسواق المعاملات الاجلة وارتباطات أفضل للمستثمرين الصينيين بالأسواق العالمية وتطبيع أسرع للعملة". وقالت المجموعة في آخر تقاريرها عن مستقبل الاقتصاد العالمي ان عملية انتقال تجري للتحول نحو نموذج للنمو يزيد اعتماده على الطلب المحلي. ومن المحتمل ان يستمر الإنتقال بشكل جيد إذا توافر للمستثمرين والشركات مرونة اكبر في الأسعار لتحسين عملية إستكشاف الأسعار والسماح بتخصيص أكثر كفاءة للموارد ورأس المال. وتوقعت المجموعة ان يصل متوسط النمو في العقد الثاني من هذا القرن الى 6.5 في المائة وهو أقل من 10.5 في المائة في السنوات العشر الأولى. وقال بوتنام "انها عملية تباطؤ طبيعية، لكن هذه النسبة لا تزال تمثل مطمحا لأى من الدول الصناعية الناضجة". وأضاف بوتنام بقوله ان سرعة تطبيع الرنمينبي "العملة الصينية" وفتح الأسواق أمام المزيد من الارتباطات الدولية، يبدو مرجحًا في سياق تحول النموذج الاقتصادي. وقال أيضا "أدت حركة العملة خلال سبع أو ثماني سنوات الى توازن ضغط الطلب والعرض بشكل مناسب. لذا لو كانت العملة تحررت بالكامل للتبادل، لكانت ظلت كما هي الآن". وأضاف سيصبح الرنمينبي عملة عالمية كبرى، تستخدم على نطاق واسع في التجارة، لكن تدفق رأس المال أكثر أهمية من التدفق التجاري فيما يتعلق بكيفية قبول العملة عالميا. وإن تدفق رأس المال سيتغير خلال العقدين المقبلين ولذا فإن العقد القادم هو الذى سيرينا المكان الذى ستحتله العملة الصينية بين العملات العالمية ".