أسعار الفائدة السلبية أحد أعراض علل الاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT07:13:02
 الجزائر اليوم -
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أسعار الفائدة السلبية أحد أعراض علل الاقتصاد العالمي

 الجزائر اليوم -

 الجزائر اليوم - أسعار الفائدة السلبية أحد أعراض علل الاقتصاد العالمي

جانيت ييلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، وإلى جوارها ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي.
الرياض ـ العرب اليوم

بعد مرور تسع سنوات تقريبا على بدء الأزمة المالية في الغرب، لا تزال أسعار الفائدة منخفضة بشكل كبير. في الواقع، يعاني ربع الاقتصاد العالمي الآن أسعار الفائدة السلبية. وهذا الوضع مثير للقلق جدا، مثل السياسات نفسها التي لا تحظى بأي شعبية.

يقول لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك لإدارة الأصول، إن أسعار الفائدة المنخفضة تمنع المدخرين من الحصول على العائدات التي يحتاجون إليها للتقاعد. نتيجة لذلك، يضطرون لتحويل الأموال من الإنفاق الحالي إلى مدخرات. حتى أن فولفجانج شويبله، وزير مالية ألمانيا، ألقى بكثير من اللوم في صعود حزب "البديل لألمانيا"، وهو حزب قومي جديد، على السياسات التي أدخلها البنك المركزي الأوروبي.

"أنقذوا المدخرين" هي شكوى مفهومة يمكن أن يقدمها مدير أصول، أو وزير مالية في إحدى البلدان الدائنة. لكن هذا لا يعني أن الاعتراض منطقي. الاقتصاد العالمي يعاني تخمة مدخرات مقارنة بفرص الاستثمار. والسلطات النقدية تساعد على ضمان أن تظل أسعار الفائدة متناسقة مع هذه الحقيقة. في نهاية المطاف قوى السوق تحدد ما سيحصل عليه المدخرون. مع الأسف، تقول السوق إن مدخراتهم لا تستحق الكثير، على الأقل في الهامش.

لماذا توجد مثل هذه الوفرة في المدخرات؟ هذا هو السؤال المهم. ألمانيا، نظرا للفائض الحالي في حسابها الجاري الذي يصل تقريبا إلى 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي - بمعنى أن المدخرات حتى الآن تزيد بشكل كبير عن ما يستوعبه الحساب الجاري محليا، حتى عند أسعار الفائدة المنخفضة للغاية - ربما تتساءل عما سيكون عليه سعر الفائدة المحلي إذا اضطرت إلى استيعاب هذه الوفرة داخل الوطن. لسوء الحظ لا يمكن لبقية العالم استيعاب تلك المدخرات بسهولة أيضا.

تعد تخمة الادخار (أو قلة الاستثمار، إن شئت) نتيجة التطورات قبل وبعد الأزمة في آن معا. حتى قبل عام 2007 كانت أسعار الفائدة الحقيقية طويلة الأجل في تراجع. منذ ذلك الحين، فإن كلا من الاستثمار الضعيف في القطاع الخاص، والانخفاضات في الاستثمارات العامة، والاتجاه المتباطئ في نمو الإنتاجية، وأعباء الديون الموروثة من الأزمة، تفاعلت لتخفض سعر الفائدة الحقيقي للتوازن. لفترة من الوقت، تعادل الطلب القوي ما بعد الأزمة في الاقتصادات الناشئة جزئيا مع تلك الاتجاهات. لكن هذا تلاشى الآن أيضا.

بعضهم سيعترض بأن التراجع في أسعار الفائدة الحقيقية هو فقط نتيجة للسياسات النقدية، وليس القوى الحقيقية. وهذا أمر خاطئ. السياسات النقدية تحدد في الواقع الأسعار الاسمية قصيرة الأجل وتؤثر في الأسعار طويلة الأجل. لكن الهدف من استقرار الأسعار يعني أن السياسة تهدف إلى تحقيق التوازن ما بين الطلب الكلي والعرض المحتمل. وقد اكتشفت البنوك المركزية أن أسعار الفائدة المنخفضة للغاية ضرورية ولازمة لتحقيق ذلك الهدف.

الاعتراض الآخر هو أن أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة للغاية وحتى السلبية تؤدي إلى نتائج عكسية، حتى فيما يتعلق بالطلب. وأحد الملاحظات التعقيبية لهذه الحجة هي أن البنك المركزي الأوروبي رفع الأسعار في العام 2011، وكانت النتائج كارثية. أما الاعتراض الأوسع نطاقا فهو أن الأسعار الأعلى تعمل على تحويل الدخل من المدينين إلى الدائنين. من المحتمل جدا أن يخفض المدينون الإنفاق بشكل أكبر مما يمكن أن يزيد منه الدائنون. علاوة على ذلك، ومن خلال الإضرار بالجدارة الائتمانية للمقترضين، قد يكون للسياسة اثنان من الآثار السيئة: ترغم المقترضين على الإفلاس، مع عواقب سيئة على الوسطاء والدائنين، ويمكن أن تعمل على خفض توسع الائتمان. وهكذا، فإن الحجة القائلة إن رفع أسعار الفائدة قد يكون توسعيا هي حجة ضعيفة إلى حد كبير. وبطبيعة الحال، يجادل المدخرون بعكس ذلك. وهذا هو المتوقع منهم، أليس كذلك؟

باختصار، يجب علينا اعتبار أسعار الفائدة المنخفضة جدا أحد أعراض المرض الذي نعانيه، وليس السبب فيه. مع ذلك، من الصحيح التساؤل عما إذا كان العلاج النقدي المستخدم هو أفضل علاج. هنا يمكن استخلاص ثلاث نقاط. إحداها، بالنظر إلى طبيعة المؤسسات المصرفية، أن من غير المرجح أن يتم تمرير أسعار الفائدة السلبية إلى المودعين وإن تم ذلك، فمن المرجح أن تعمل على إلحاق الضرر بالمصارف. والنقطة الثانية هي أن هناك حدا للمدى الذي يمكن أن تمضي إليه أسعار الفائدة السلبية دون الحد من قابلية الودائع للتحول إلى نقد. أخيرا، ولهذه الأسباب، ربما تتسبب هذه السياسة في مزيد من الضرر وليس الفائدة. حتى المؤيدين يوافقون على أن هناك حدودا لذلك.

من الممكن الرد على مثل هذه الانتقادات. ومع ذلك، فإن مثل هذه السياسة الاستثنائية يمكن أن تقوض الثقة ولا تعززها. هل هذا يعني أن السياسة النقدية قد استنفدت؟ كلا، مطلقا. قدرة السياسة النقدية على رفع التضخم غير محدودة أساسا. لكن الخطر يكمن في أن معايرة السياسة النقدية أكثر صعوبة كلما أصبحت أكثر تطرفا. لهذا السبب كان ينبغي أن يكون للسياسة المالية العامة دور أقوى. في الواقع، من الصعب فهم الهوس بالحد من الدَّين العام عندما يكون رخيصا بقدر ما هو اليوم.

قد تكون السياسات الأفضل مزيجا من رفع العرض المحتمل واستدامة الطلب الإجمالي. وقد تكون العناصر المهمة هي الإصلاحات الهيكلية والتوسع النشط في السياسة النقدية والمالية العامة. يقول صندوق النقد الدولي إن الإصلاحات الهيكلية تعمل بشكل أفضل في مثل هذا السياق التوسعي. وهذا صحيح بصفة خاصة في إصلاحات سوق العمل. كانت الولايات المتحدة أكثر نجاحا في تقديم مجموعة سياسات أكثر توازنا من منطقة اليورو.

دائما ما كان لدى ألمانيا خيار التخلي عن اليورو، لكن النتيجة قد تكون ارتفاعا ضخما في قيمة المارك الألماني المعاد صياغته وخسائر في الأصول الأجنبية، بالشروط المحلية، وقطاعا ماليا تالفا، واستثمارات خارجية متسارعة، وانكماشا وتراجع القدرة التصنيعية. بدلا من ذلك يمكن أن تبقى ألمانيا داخل منطقة اليورو، لكن يجب عليها أن تفهم أن سياستها النقدية لا يمكن أن تكون لمصلحة الدائنين فقط. إن السياسة التي تحقق استقرارا في منطقة اليورو يجب أن تساعد المدينين أيضا. علاوة على ذلك، يعد الاعتماد المفرط على السياسات النقدية نتيجة للخيارات، ولا سيما فيما يتعلق بالسياسة الضريبية، التي أصرت عليها ألمانيا بشدة. كما أنها نتيجة للمدخرات الفائضة التي أسهمت فيها ألمانيا إلى حد كبير. ينبغي لها أن تكف عن الشكوى حول محاولات البنك المركزي الأوروبي التعامل مع تلك المعضلات والمساعدة في إصلاح المشاكل التي كانت هي، جزئيا، سببا في وجودها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسعار الفائدة السلبية أحد أعراض علل الاقتصاد العالمي أسعار الفائدة السلبية أحد أعراض علل الاقتصاد العالمي



GMT 11:20 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 الجزائر اليوم - موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria