أبو ظبي - العرب اليوم
أظهر أحدث تقرير فصلي صادر عن شركة «إم بي إم» العقارية، ذراع إدارة العقارات التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي، استقرار حركة سوق العقارات في إمارة أبوظبي، وذلك بعد ستة أشهر من الارتفاع المتواصل في الأسعار. وجاء ذلك نتيجة للتراجع في صافي إيرادات الوحدات العقارية وانخفاض نسب قيمة العقار مقابل التمويل، إلى جانب محدودية توافر الشقق عالية الجودة.
ويشمل التقرير قطاع العقارات السكنية والمكتبية والتجارية، إلى جانب قطاع الضيافة في أبوظبي، كما تغطي النسخة الثانية من مؤشر مصرف أبوظبي الإسلامي للإيجارات الذي يرصد أداء المحفظة التي تديرها «إم بي ام» والتي تضم ما يزيد على 12 ألف وحدة سكنية منتشرة في مناطق مختلفة من أبوظبي. ويستند المؤشر الذي يتم تحديثه بشكل فصلي، على البيانات المستمدة من عقود الإيجار القديمة التي تم تجديدها وعقود الإيجار الجديدة التي تم إبرامها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ويغطي المؤشر جزيرة أبوظبي المقسمة إلى 8 مناطق بالإضافة إلى المناطق الواقعة خارج نطاق الجزيرة، والتي تشمل مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ومدينة شخبوط.
ويبَين المؤشر أنه على الرغم من إلغاء سقف الزيادة السنوية في الإيجارات قبل ستة أشهر، إلا أن الاتجاه العام للسوق كان ارتفاعاً بنسب تتراوح بين 0-5% خلال الربع الأخير. ورغم وجود بعض الاستثناءات التي تتمثل في زيادة بنسبة 20% أو أكثر، إلا أن هذه الزيادات كانت محدودة للغاية وشملت بشكل أساسي الوحدات التي يقل إيجارها السنوي عن 40 ألف درهم. وقامت شركة «أم بي أم» العقارية بتجديد 2000 عقد إيجار ومنحت أكثر من 400 عقد جديد خلال الربع الثاني.
وفيما يتعلق بقطاع العقارات السكنية بشكل عام، أدت الثقة القوية بالسوق وتزايد اهتمام المستثمرين إلى ارتفاع الأسعار في المشاريع الرئيسية خلال الربع الثاني والذي شهد عدداً من الصفقات الكبيرة في مجال بيع الوحدات والأراضي. وأظهر تقرير مصرف أبوظبي الإسلامي تباطؤاً في تسليم المشاريع الجديدة في قطاع المكاتب، ما يشير إلى احتمال حدوث تحول في دورة نمو هذا القطاع الذي حقق تحسناً ملحوظاً في تأجير المساحات المكتبية عالية الجودة للشركات. أما قطاع التجزئة، فقد شهد ارتفاعاً في معدلات الإشغال وعدد الزوار في المراكز التجارية الواقعة خارج جزيرة أبوظبي.
وتواصل نمو قطاع السياحة بوتيرة مستقرة ومن المتوقع أن تسهم مبادرات أبوظبي للسياحة والثقافة في استدامة هذا النمو. وأثر ارتفاع عدد المسافرين القادمين إلى أبوظبي إيجاباً على إيرادات الفنادق التي ارتفعت 15% ، كما ارتفع عدد زوار أبوظبي 34% خلال الربع الثاني من 2014 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال بول مايسفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة «ام بي ام» العقارية: يعيش سوق العقارات في أبوظبي حالة من الهدوء والاستقرار الصحي في الوقت الراهن. وهناك طلب قوي في المناطق الاستثمارية المعروفة مثل جزيرة الريم، حيث أضافت عمليات التأجير المرحلي لوحدات أبراج البوابة 1.200 وحدة إضافية للسوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
أرسل تعليقك