وهران - واج
تم تسليط الضوء على أهمية قطاع البناء في تطوير الشراكة الجزائرية الاسبانية خلال الطبعة الرابعة للمنتدى الاقتصادي للمقاولين من البلدين المنتظم في وهران.
"يعتبر البناء من بين القطاعات الجوهرية الكفيلة بترقية التعاون بين الجزائر وإسبانيا"، كما أوضحت السيدة ألمودينا مونوز غواخاردو المديرة العامة لكازا ميديتيرانو (دار البحر الأبيض المتوسط) وهي هيئة دبلوماسية إسبانية تعمل على التقريب بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ضفتي البحر المتوسط.
وأكدت السيدة غواخاردو التي ترأس وفدا يضم أكثر من 20 رئيس مؤسسة إسبانية متخصصة في مجال البناء والأشغال العمومية على تحسن مناخ الاستثمار في الجزائر.
وأضافت أن "لمسار الإصلاحات في الجزائر صلة بطلب قطاعات رئيسية مرتبطة مثل البناء" مؤكدة على عدد من العوامل التحفيزية التي اعتمدتها سلطات البلدين.
"تواصل الحكومتان الإسبانية والجزائرية تبني تدابير تشجع العلاقات بين أهم الفاعلين الاقتصاديين مما يتيح فرص للمؤسسات من ضفتي البحر الأبيض المتوسط" وفق السيدة غواخاردو.
كما أبرزت رئيسة "كازا ميديترانو" التي رافعت من أجل التعاون بين رجال الأعمال من البلدين الأثر المفيد للشراكة الجزائرية-الإسبانية على "كامل حوض البحر الأبيض المتوسط من حيث الازدهار والتنافسية".
وتميز هذا المنتدى الاقتصادي الذي أقيم بحضور سفير إسبانيا في الجزائر السيد أليخندرو بولانكو ماتا بتسليط الضوء أيضا على مؤهلات وطموحات عاصمة غرب البلاد.
وفي هذا الصدد قدمت إطارات من الولاية عرضا حول المشاريع الهامة المسجلة للسنوات القادمة برسم البرامج التنموية.
ومن بين المشاريع التي تم التطرق إليها يتضمن قطاع السكن والعمران لوحده العديد من العمليات منها تأهيل 1.500 بناية وإعادة الاعتبار لحي "سيدي الهواري" العتيق الذي أدرج مؤخرا كقطاع محمي وانجاز 50.000 مسكن بالقطب الحضري المستقبلي (المخرج الغربي لوهران) وتوسيع مسار الترامواي وإنجاز الميترو.
ومن جهتها أشارت السيد فلة بن حسين نائبة المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الاسبانية المتواجد مقرها بوهران إلى أن هيئتها التي شاركت في تنظيم هذا المنتدى قد أنشأت سنة 2011 بهدف ترقية ربط الاتصال بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الإسبان.
وتم احصاء زهاء 150 مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري منخرطة في ذات الغرفة وفق نفس المتحدثة معلنة أيضا عن تنظيم منتدى كبير متعدد القطاعات يومي 25 و26 فبراير\شباط القادم بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران بمشاركة حوالي 100 شركة إسبانية.
وللتذكير تعد إسبانيا أول بلد من الإتحاد الأوروبي يوقع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر وذلك في 8 أكتوبر\تشرين الأول 2002.
أرسل تعليقك