أكد مختصون عقاريون أن هناك حالات ترقب للسوق العقارية في جدة, وتخوف وحذر من قبل المواطنين, بانتظار مشاريع وزارة الإسكان, أجبرت المستثمرين العقاريين على عرض مخططاتهم بأقل من الأسعار التي كانوا يطالبون بها, وبنسبة تتجاوز الـ 20 في المائة، خاصة في المخططات التي لا توجد بها خدمات وهي في الغالب تتمركز فيها عمليات المضاربات.مدينة جدة
وأشار المختصون إلى أن هناك من قام بشراء أرض أو شقة سكنية للاستثمار بها, ولكن مع تخوف تراجع أسعار العقارات قاموا بعرضها للبيع بسعر الشراء نفسه أو أقل منه, تخوفا من استمرار نزول العقار.
وأكد خالد الغامدي رئيس طائفة العقار في جدة أن التراجع فقط في مناطق المضاربات, وهي المخططات التي لا توجد بها خدمات على أطراف جدة, موضحا أن العرض والطلب يعتمدان على المنطقة, فإذا ما كانت منطقة مضاربات فإن العرض فاق الطلب في كثير من المخططات التي لا توجد بها خدمات.
وقال "نرى من جهة أخرى أن المؤشر العقاري مرتفع، الأمر الذي يؤكد أن هناك طلبا على العقار, وبرؤية الصفقات العقارية لعام 1435هـ فإننا نرى أنها تخالف كل ما يتم تداوله عن انخفاض عمليات البيع والشراء".
من جانبه قال ثامر القرشي مدير مؤسسة الخيالة للعقار "إن مشاريع وزارة الإسكان أدت إلى استمرار انخفاض أسعار العقارات في جدة, خاصة في مناطق المضاربات, إلا أن المستثمرين الكبار أصحاب المخططات متمسكون بالأسعار".
وأضاف "الترقب من قبل المواطنين وترددهم في شراء العقارات, أدى إلى مخاوف لدى العديد من ملاك العقارات والأراضي, خاصة خارج النطاق العمراني", متوقعا أن تتراجع الأسعار بشكل واضح خلال الفترة المقبلة.
وعزا ثامر القرشي انخفاض الطلب إلى انتظار المواطنين انخفاض العقارات, خاصة مع طرح مشاريع وزارة الإسكان, مبينا أن حالة الترقب تسببت في انخفاض الأراضي والفلل والشقق السكنية.
وقد سجل المؤشر العقاري في المملكة لعام 1435 صفقات عقارية بقيمة 440 بليونا, بنسبة زيادة بلغت 13 في المائة عن العام السابق, حيث تم تداول أكثر من 300 ألف قطعة أرض وأكثر من ثلاثة آلاف فيلا وأكثر من 16 ألف شقة في المملكة لعام 1435هـ, وتصدرت الرياض المدن الأكثر نشاطا من حيث عدد الصفقات السكنية بواقع 60 ألف صفقة ثم تلتها مدينة جدة بواقع 30 ألف صفقة.
أرسل تعليقك