المغنية الأوكرانية "جمالا"

فازت المغنية الأوكرانية "جمالا"، التي تنتمي للقومية التترية المسلمة، بمسابقة "يوروفيجن" لأفضل أغنية أوروبية، عن أغنيتها التي تحمل عنوان "1944" والتي أثارت ردة فعل روسيا، بسبب طابعها السياسي التي تروي قصة مأساة 230 ألفا من مسلمي القرم التتريين الذين شردهم ستالين قسرا من منازلهم في شبه الجزيرة باتجاه آسيا الوسطى.

وتم الإعلان عن الفائزين بوقت مبكر من صباح الأحد، للجائزة الكبرى للنسخة الـ61 من مسابقة الأغنية الأوروبية حيث حلت كل من أستراليا وروسيا في المركزين الثاني والثالث على الترتيب.

جمالا، التي تبلغ من العمر 32 عاما، مغنية أوبرا وجاز، واسمها الأصلي هو سوزان جمالدينوفا، تعيش في كييف، منذ احتلال الروس للقرم عام 2014.

وكانت روسيا ضغطت كثيرا باتجاه أن لا تشارك المغنية التترية في مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام، والتي تنافس فيها 43 فنانا يمثلون 43 بلدا.

وحلت أستراليا في المركز الثاني وروسيا في المركز الثالث. وعلى الرغم من كونها بعيدة عن أوروبا فقد حضرت أستراليا المنافسة للمرة الثانية بناء على دعوة من المنظمين.
قصة "نازليخان"

وكانت جمالا ردت على الانتقادات الروسية التي اتهمتها بتسييس المهرجان، بالقول إن أغنيتها "لا تحمل أهدافا سياسية"، وإنها تروي "مأساة جدتها التي هجرت عن ديارها مع أبنائها".

وقالت: "أنا أغني قصة "نازليخان" جدتي الكبرى التي وضعت في سيارة مع أبنائها الأربعة وابنتها وأبعدوا عن ديارهم ولم تحي هي لترى وطنها الأم مجددا".

وأكدت جمالا أنها كتبت الأغنية في صيف العام 2014 بعد أشهر على احتلال الروس شبه جزيرة القرم مجددا، واعترفت بأن هذا أثار في قلبها جراح الماضي.

وتروي الأغنية مأساة 230 ألفا من تتر القرم الذين شردهم ستالين قسرا من منازلهم في شبه الجزيرة باتجاه آسيا الوسطى، بعدما أوهم نفسه أن هؤلاء القوم قد يتحالفون مع النازيين ضد الاتحاد السوفياتي. وقضى أكثر من 8000 منهم بسبب الجوع والعطش والمرض بعدما كدستهم القوات السوفياتية كالذبائح فوق بعضهم بعضا في صناديق العربات التي أخرجتهم من ديارهم رغما عنهم.