رزيقة فرحان

  تلقت الممثلة الجزائرية المغتربة، رزيقة فرحان، الإشادة في المسلسل التونسي “الحرقة”، حيث وصف العمل بأفضل إنتاج درامي للسنة في تونس، وتصدر لأسابيع “تراند” على المواقع الاجتماعية نتيجة معالجته لإشكالية الهجرة غير الشرعية، التي يعاني منها شباب المغرب العربي، وتساءل جمهور الفنانة عن أسباب انسحابها من الشاشة الجزائرية مؤخرا.  عن هذه الأسباب، تحدثت الفنانة في اتصال مع “الشروق”، حيث أبدت الممثلة الجزائرية المغتربة استياءها من تصرفات بعض المنتجين والمخرجين القائمين على مختلف الأعمال الدرامية في

الجزائر، في السنوات الأخيرة، الذين ينتهجون سياسة المحاباة في توزيع الأدوار.  وأشارت رزيقة فرحان أن مشاركاتها المتكررة في الأعمال التونسية مؤخرا لم تكن يوما عائقا أمام ظهورها في المسلسلات الجزائرية، على عكس ما تداوله بعض القائمين على الأعمال الجزائرية، حيث كشفت أنها تعرضت في العديد من المرات إلى الاستبعاد المتعمد نتيجة “لكنتها”، التي يعتبرونها غير ملائمة للأدوار الدرامية، مستغربة من ذلك، خاصة وأن العديد من الأعمال الجزائرية منذ القديم قد ضمت مختلف الفنانين والممثلين من مختلف الولايات الذين ظهروا بلكنتهم

الأصلية، بالإضافة إلى أن الموضوع لم يكن يوما عائقا أمامها بحكم مشاركاتها السابقة في العديد من الأعمال الدرامية، على غرار مسلسل “قلوب في صراع” و”الامتحان الصعب” للمخرج نزيم قايدي، مؤكدة على وجوب تقييم الممثل حسب أدائه والابتعاد عن الجهوية في انتقاء الفنانين.  كما أبدت الممثلة رزيقة فرحان استياءها من ظاهرة المحاباة في توزيع الأدوار، التي أدت إلى تغييب العديد من الأسماء اللامعة في مجال التمثيل بالجزائر، مؤكدة أن كلمة “كاستينغ” أصبحت رمزية في الأعمال الجزائرية نتيجة إسنادها إلى أشخاص غير أكفاء يتعمدون استقدام

معارفهم لأداء الأدوار على حساب الممثلين الحقيقيين والمحترفين، كما أكدت رزيقة فرحان في حديثها، سياسة “الاستسهال” التي ينتهجها بعض المنتجين لغرض توفير المصاريف، مشيرة إلى أنها تفاجأت في وقت سابق من الاستغناء عن خدماتها في مسلسل “أولاد الحلال”، بمجرد طلبها تذكرة سفرها من فرنسا إلى الجزائر، معتبرة ذلك التصرف إجحافا في حق الفنان المطالب بأدنى حقوقه، رغم تقديمه للكثير من التنازلات واستعمال إمكانياته الشخصية من ملابس وسيارة وغيرها في سبيل إنجاح الأعمال التي يشارك فيها.  ورغم تواجدها في تونس في الآونة

الأخيرة، لم تسلم رزيقة فرحان من تلك التصرفات، حيث أشارت أن اسمها كان مقترحا من قبل زملائها التونسيين في العديد من الأعمال الجزائرية المشتركة التي صورت بتونس مؤخرا، إلا أن القائمين عليها فضلوا استقدام ممثلات أخريات من خارج الأراضي التونسية بدلا عنها.. وهو ما تعتبره استبعادا متعمدا لم تجد له تفسيرا، بالرغم من التزامها واحترافيتها منذ بداياتها، مؤكدة أنها “لم ولن ترفض العمل لصالح الدراما الجزائرية التي كونتها وصنعت اسمها وطنيا قبل اتجاهها إلى الخارج”.  للتذكير، فإن الممثلة الجزائرية رزيقة فرحان تشارك حاليا في

المسلسل التونسي “الحرقة” للمخرج الأسعد الوسلاتي، الذي حقق نجاحا كبيرا نتيجة معالجته قضية الهجرة غير الشرعية، وإبراز مخاطر الرحلة في البحر، كما يسلط الضوء على معاناة المهاجرين من المفقودين في البحر والناجين في مراكز الحجز بعد وصولهم إلى إيطاليا في قالب درامي اجتماعي من 20 حلقة، يعرض على التلفزيون الرسمي التونسي.

قد يهمك ايضاً

هند صبري تؤكد أن مسلسل «هجمة مرتدة» يستعيد أمجاد «الدراما المخابراتية» المصرية

عملية لإجلاء التونسيين العالقين بالجزائر بمناسبة عيد الفطر