القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت مصممة الديكور مي الجداوي في حديث لـ " العرب اليوم" عن أن حرفة تشكيل النحاس واستخدامه في الديكور، مهنة تراثية أصبحت معرضة للانقراض.
وأضافت أن النحاس خامة من التراث، لذلك أفضل استخدامها في تصميماتي، و لكن أحب إضافة الأفكار الحديثة لها، لتحديثها لتواكب العصر وذلك من خلال استخدام خامات حديثة معها مثل الجلد والخشب والبوليستر والمرآة، أو إدخال تصميمات غير تقليدية، أو استخدام فكرة غير شائعة، مثل شيت نحاس وتصميم كونسول "مرآة ذات إطار" .
والجدير بالذكر أن مهنة الطرق على النحاس وتشكيله، هي مهنة شارفت على الانقراض وما بقي منها قد يكون منحسرا على أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد على الرغم من أن تلك المهنة ليست سهلة تماما.
وأوضحت أن النحاس، خامة قابلة للطرق وتتفاعل كيميائيا وفيزيائيا مع المصدر الخارجي، وهو أكسيد النحاس والنحاس هو عنصر كميائي يدخل في تركيب الكثير من السبائك، وأيضا يضاف للذهب بكميات قليلة، لإعطائه الصلابة الكافية، كما تصنع منه العملات المعدنية، وكان يستخدم قديما لعمل الدروع الحربية.
وقالت مي الجداوي "يقوم مهندس الديكور لعمل لوحه فنية باستخدام طريقه الطرق اليدوية بتجهيز التصميم الذي سيقوم بتنفيذه على النحاس، ثم يقوم بتجهيز لوح النحاس الأحمر أو الأصفر، ولكن الأحمر مناسب أكثر لعملية الطرق.
وأضافت مصممة الديكور "يتم تثبيت لوح النحاس حسب المقاس المناسب إما على رصاص بالنسبة للمحترفين، أوعلى قالب كارتون بواسطة المسامير".
وأشارت إلى أنه "يتم رسم التصميم على النحاس إما بالرسم اليدوي المباشر، أو طبع التصميم على النحاس بواسطة الكربون الملون".
وقالت مي الجداوي تبدأ عملية الطرق بتحديد الرسم بواسطة الأزميل أو المسامير الحديد المخصصة للتحديد باستخدام المطارق الحديدية المناسبة".
وأضافت "يتم تنزيل الأرضية التي بين التصميم أو الرسم بواسطة أقلام الأرضية المستديرة المقطع ذات الأحجام والأشكال المختلفة مع استخدام المطارق المناسبة، فيتم بذلك إبراز الشكل أكثر و يتم الطرق عليه من الخلف".
وأوضحت بعد ذلك تجري عملية التشطيب عن طريق التلميع بمعجون البلش المخصص لتلميع السيارات وتلوينها بالأكاسيد المختلفة، ثم تثبيت اللوحة النحاسية على خلفية من الأبلكاش ذات السماكة المناسبة، وبعد ذلك توضع في براويز أو الإطارات المناسب للوحة كما مبين في صور الشغل المنفذ.
وتجدر الإشارة إلى أن مهنة النحاس مهنة قيمة وتراثية، لذا يجب أن نهتم بها اهتمامًا بالغًا عن طريق تعليم الأجيال الحالية هذه المهنة للحفاظ عليها من الانقراض، لأن هذه المهنة تعد إرثا حضاريًا حقيقيًا.