عمان ـ ايمان يوسف
تغلبت الدليلة السياحية، مها عنبتاوي، على الصعوبات المجتمعية لتخوض مهنتها وتصبح من التسع سيدات الأوائل في هذا المجال، حيث التحقت بمهنة الدلالة السياحية منذ عام 1994، ولديها أربع أبناء، وتم انتخابها لمدة أربع مرات، كعضو هيئة إدارية في جمعية الأدلاء السياحيين، ولم يحالفها الحظ في الانتخابات لرئاسة الجمعية، معتقدة أن السبب في عدم فوزها برئاسة الجمعية، عدم تقبل الزملاء الذكور بأن تقودهم امرأة، وتعمل عنبتاوي بموافقة وزارة السياحة والآثار كمحاضرة في كلية عمون الفندقية، لإعطاء محاضرات تتعلق بمهارات وتقنيات هذه المهنة منذ عام 2010.
وكشفت مها عنبتاوي، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أن الصعوبات التي تواجه المرأة الأردنية هي صعوبات مجتمعية كون المجتمع الأردني مجتمع محافظ إضافة إلى ثقافة العيب وعدم قناعة الأهل بهذه المهنة للفتيات، كما أن الزواج والمسؤوليات الاسرية تجعل الفتيات يعزفن عن هذه المهنة لأن الدليلة السياحة في اغلب الاحيان تحتاج إلى عدة أيام لمرافقة الوفود السياحية.
وتعتبر المحاضرة الفندقية، أن الصعوبات الحالية التي تواجه الدليلات السياحيات هي المنافسة الشديدة في هذه المجال خاصة مع الادلاء الذكور بالرغم من وجود دليلات سياحيات يتفوقن على زملائهن.
وتشير الدليلة السياحية، إلى أن هناك كثير من السيدات الأردنيات يعملن في قطاع السياحة واثبتتن نجاحهن فهناك سيدات يملكن مكاتب سياحية وسفر وهناك سيدات يساهمن في تنظيم المعارض والمؤتمرات داخل الأردن وخارجه إضافة إلى موظفات في درجات عليا في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة مشيرة الى الارادة السياسية في الأردن باتجاه تولي المراة مناصب متقدمة في مجال السياحة لافتة انه تم تعيين اكثر من وزيرة للسياحة واخرها وزيرة السياحة الحالية "لينا عناب".
وتبين مها عنبتاوي أنها عملت على تطوير مهاراتها ولغاتها لتقديم الاردن بصورة جميلة كما تعمقت في ثقافات مختلفة موضحة ان مواصفات الدليل السياحي سواء كان ذكر او انثى الدبلوماسية في التعامل مع السياحة وفن التعامل مع السياح اضافة الى الثقافة العالية والقدرة على عكس ثقافة المجتمع بصدق وشفافية ولا بد من التحلي بالصبر، كما تشير إلى وجود 20 دليلة سياحية في الأردن من مجموع "1100" دليل ودليلة، لافتة إلى أن الدليلات يتحدثن الإنكليزية والفرنسية والأندونسية والإسبانية والروسية.
وأكدت المرشدة السياحية، أن أكثر المناطق صعوبة بالنسبة لها مدينة البتراء الوردية لأنها تحتاج إلى لياقة عالية كونها تعاني من مرض "الديسك" والمدينة الوردية بحاجة إلى تسلق وحركة اما الصعوبة الذهنية التي يمكن ان تواجه الدليل السياحي هي الحافلة والتي تكشف مهارة الدليل لانها تكون بمواجهة مع السياح قائلة "علينا كأدلاء ان نكون على ثقافة عالية ودبلوماسية فائقة وذهن متفتح للإجابة على أي سؤال ممكن ان يخطر ببال السائح بغض النظر سواء كان سياسي او اجتماعي او اقتصادي".
وتستمتع عنبتاوي، بزيارة جبل القلعة في العاصمة "عمان" لأنه يضم الثقافة والحضارة والآثار والفرح والديمومة الابدية كما يعتبر مدرسة لعلماء الآثار وهو مطل على عمان القديمة والحديثة.