واشنطن - د.ب.أ
في معركة حياة أو موت يلتقي منتخب غانا مع نظيره الأميركي في مستهل مشوار الفريقين في المجموعة السابعة لمونديال البرازيل غدا الاثنين. فاز منتخب غانا على نظيره الأميركي في أخر نسختين من كأس العالم، وبالتالي فإن فريق يورجن كلينسمان يبحث عن الثأر من النجوم السوداء لحفظ ماء الوجه وأيضا من أجل الاقتراب خطوة من التأهل إلى دور الستة عشر.
وخلال المباراة التي تجمع بينهما غدا في ناتال سيبحث المنتخبان الغاني والأمريكي عن الفوز للحفاظ على أي فرصة لهما في التأهل قبل مواجهة ألمانيا والبرتغال ضمن المجموعة السابعة
ووضع الألماني يورجن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الأميركي مواجهة غانا نصب عينيه بعد أشهر عديدة من الاستعداد من أجل عدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف فقط في المونديال.
ووصل الفريق الأمريكي إلى ذروة استعداده في المباراة الودية الأخيرة للفريق قبل المونديال حيث فاز على نظيره النيجيري وديا بهدفين مقابل هدف في مباراة قوية شهدت تقديم فريق العم سام عرضا شيقا وقويا وفي النهاية تحقيق فوز مستحق.
ولكن هل ينجح الفريق الأمريكي في الثأر من نظيره الغاني، الذي فاز عليه 2 / 1 في دور المجموعات لمونديال ألمانيا عام 2006، وبنفس النتيجة بعد وقت إضافي في دور الستة عشر لمونديال جنوب افريقيا عام 2010.
وفي ظل القوة الكبيرة التي يتمتع بها المنتخبان الألماني والبرتغالي فإن مباراة غانا وأمريكا تمثل فرصة ذهبية للفريقين لحصد ثلاث نقاط ثمينة، قد تكون فاصلة في تأهل أي منهما إلى دور الستة عشر على حساب ألمانيا أو البرتغال.
وقال تيم هوارد الحارس الأمريكي المخضرم "أعتقد أنه شيء طيب أن نتعامل مع المباراة بأهمية كبرى، لأننا إذا نجحنا في تحقيق الفوز سيكون بإمكاننا حينذاك أن نركز على مواجهة البرتغال، فليس من المنطقي التركيز الآن على ما هو أبعد من المباراة الأولى".
وأضاف "من المهم أن نحصد النقاط الثلاث، إذا لم نفعل فسيكون امامنا مباراتين للانتقال من دور المجموعات".
ولم يفصح كلينسمان عن الكثير بشأن خطة لعبه، ولكن لاعب الوسط الأمريكي جيرمين جونز، حدد نقاط القوة في منتخب غانا في القوة البدنية والسرعة، كما أن المنتخب الأمريكي يضع نصب أعينه ثلاثة لاعبين في منتخب غانا، هم الأكثر قدرة على صنع الفارق.
وقال جونز "ندرك أنها ستكون مباراة صعبة، إنه فريق بدني، لديهم لاعبين جيدين مثل مايكل ايسيان وكيفين برنس بواتينج وكوادو اسامواه، ولكني كما قلت من قبل فإننا نكن كل الاحترام لهذا الفريق، ولكننا لا نخشاه، سنحاول الفوز في هذه المباراة".
ويضم المنتخب الغاني العديد من اللاعبين الأقوياء، رغم تحذير الخبراء من أن الدفاع وحارس المرمى قد يكلفون الفريق الكثير.
ويمتلك المنتخب الغاني في خط الوسط محمد رابيو /24 عاما/ الذي زحزح سولي مونتاري عن موقعه الأساسي في وسط الملعب.
ويضم الفريق الغاني أيضا بين صفوفه لاعب مؤثر جدا، هو عبد المجيد واريس الذي تألق بشكل لافت للنظرخلال التصفيات، والذي يعتمد على دربكة دفاعات الخصم وفتح مساحات شاسعة بين صفوف الفريق المنافس من أجل منح الفرصة لاسامواه جيان لتسجيل الأهداف، وهو ما أسفر عن تسجيل الثنائي تسعة أهداف خلال تصفيات المونديال.
ويعول المنتخب الأمريكي كثيرا على جهود لاعب وسطه المخضرم كيلي بيكرمان من أجل احباط المخطط الغاني، ومعاونة جونز وجراهام زوسي ومايكل برادلي والقائد كلينت ديمبسي على قيادة هجمات الفريق.
ويامل المنتخب الأمريكي أن يظهر المهاجم جوزي التادور بشكل لائق بعد موسم شاق شهد تسجيله هدفاواحدا مع سندرلاند الإنكليزي قبل أن يسجل هدفين في شبك نيجيريا.