البرازيل ـ د.ب.أ
تنتقل منافسات مونديال البرازيل إلى محطة جديدة غدا السبت عندما تلتقي بلاد السامبا مع تشيلي في افتتاح مباريات دور الستة عشر في بيلو هوريزونتي.
في مواجهة استثنائية لقارة أميركا الجنوبية تواجه البرازيل طموح منتخب تشيلي في واحدة من أكثر مباريات كأس العالم إثارة.
ويعيش المنتخب البرازيلي حالة من النشوة بعد انتصاره الكاسح بأربعة أهداف لهدف على الكاميرون في ختام فاعليات المجموعة الأولى في المباراة التي سجلها خلالها المهاجم المشاكس نيمار هدفين ليقتسم صدارة قائمة الهدافين مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني توماس مولر برصيد أربعة أهداف لكل منهم.
ولكن تشيلي أيضا تعيش حالة من الثقة المفرطة بعد تأهلها إلى دور الستة عشر على حساب بطلة العالم اسبانيا.
النتائج السابقة بين الفريقين لا تصب في صالح تشيلي، حيث خسر الفريق في جميع مواجهاته السابقة أمام البرازيل في كأس العالم، ويرجع أخر فوز لتشيلي على البرازيل إلى 41 عاما مضت.
ولكن فريق خورخي سامباولي لا ينبغي أن يفتقد الحافز، فبعد أن فازت البرازيل على تشيلي في سانتياغو في المربع الذهبي لمونديال 1962 في النسخة الوحيدة التي جرت على أرض تشيلي، أصبح الفريق مقبلا على فرصة للثأر انتظرها لأكثر من خمسين عاما.
يشدد ارتورو فيدال نجم يوفنتوس الإيطالي على أن الجيل الحالي من اللاعبين هو الأفضل في تاريخ كرة القدم في تشيلي.
ربما لم يعد منتخب تشيلي يمتلك أمثال ايفان زامورانو ومارسيلو سالاس، ولكن لديه اليكسيس سانشيز نجم برشلونة وادواردو فارجاس نجم بلنسية بالإضافة إلى فيدال.
وتطور منتخب تشيلي تحت قيادة سامباولي وبات يقدم كرة هجومية جذابة ، مما قد يعرض الدفاع البرازيلي لضغط مستمر.
وستشهد المباراة مواجهة من نوع خاص تجمع سانشيز باثنين من زملائه في برشلونة، داني الفيس ونيمار.
وقال سانشيز "إنني سعيد للغاية بمواجهة نيمار وداني الفيس، الفريق الأكثر طموحا ومرونة وحافز سيفوز، هذه المباراة تفوز بها من خلال قلبك".
وبدون شك ستكون الضغوط مسلطة بشكل مباشر على المنتخب البرازيل، حيث تتوقع الجماهير العريضة منه أن يأتي باللقب السادس في كأس العالم من خلال المباراة النهائية التي تقام على استاد ماراكانا، بعد أن خسر الفريق على الملعب ذاته في المباراة الختامية لمونديال 1950 في مواجهة أوروجواي.
وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة للسامبا في تيريسولوبيس في ريو دي جانيرو قبل السفر إلى بيلو هوريزونتي لملاقاة تشيلي غدا السبت، وجود فرناندينيو بين قائمة الأساسيين المحتملين في المباراة المقبلة على حساب باولينيو الذي تعرض لانتقادات من جانب الجماهير والاعلام.
وأجرى سكولاري تغييرين إضافيين خلال الحصة التدريبية حيث جرب مايكون في مركز الظهير الأيمن على حساب داني الفيس ولاعب خط الوسط راميريز بدلا من المهاجم هالك، مما يرجح إمكانية الدفع بمهاجم أقل أمام تشيلي.
وغادر ديفيد لويز الملعب مبكرا بسبب الإصابة في الظهر وشارك بدلا منه دانتي.
ولكن بصرف النظر عن أي شيء فإن المنتخب البرازيلي يمتلك نيمار صاحب الـ22 عاما، والذي اصبح قائدا محوريا لفريق السامبا بعد تسجيله أربعة أهداف خلال ثلاثة مباريات.