المشجعين الألمان


 منذ عام 2006 تدفق مئات الآلاف من المشجعين الألمان إلى الساحة الممتدة عبر قلب برلين لتشجيع منتخب بلادهم حيث تختفي كافة الموانع والمحظورات .. وقد زادت شهرة منطقة المشجعين للدرجة التي قرر معها القائمون عليها توسيعها بواقع 500 متر قبل مباراة الدور قبل النهائي لكأس العالم التي تقام مساء اليوم الثلاثاء بين ألمانيا والبرازيل وهو ما يترك للمشجعين مساحة تمتد لمسافة 1.3 كيلومتر للاحتفال أو التعبير عن حزنهم في أحوال أخرى.
وقالت مونيك شتيرنبك وهي مسؤولة سياحية تبلغ من العمر 25 عاما بعد أن طلت وجهها بالألوان الأسود والأحمر والذهبي "الرياضة توحد الناس..تجد نفسك تحتفل وتهتف وتحتسي الجعة (البيرة) وتكون صداقات جديدة."
وعادت شتيرنبك إلى منطقة المشجعين لأول مرة منذ عام 2006 عندما استضافت ألمانيا نهائيات كأس العالم 2006 وتقدم الفريق على نحو غير متوقع لينال المركز الثالث ويحصد معه حب الجماهير الألمانية.
ونزلت حشود من المواطنين الألمان بدءا بسكان بافاريا إلى الشباب الأتراك الذين لفوا أنفسهم بعلم ألمانيا إلى الشوارع لمتابعة المباريات على شاشات كبيرة في الهواء الطلق والانضمام إلى احتفال دام شهرا.
وفي محاولة لاستعادة تلك الأيام الرائعة عادت منطقة الجماهير في برلين في كل بطولة من بطولات أوروبا أو كأس العالم تلت ذلك.
وقالت انيا ماركس المتحدثة باسم منظمي منطقة المشجعين إن نحو مليوني مشجع تابعوا المباريات في منطقة المشجعين خلال كأس العالم الحالية.