برازيليا - أ.ف.ب
يلتقي منتخبا الاكوادور وهندوراس غدا الجمعة في مونديال البرازيل. مدرب الاول أشرف على الثانية في مونديال 2010، ومدرب الثاني اشرف على الاول في مونديال 2006، والاثنان من الجنسية الكولومبية.
ستكون مواجهة عاطفية من الطراز الاول لمدربي الفريقين، الكولومبي لويس فرناندو سواريز مدرب هندوراس ومواطنه رينالدو رويدا مدرب الاكوادور.
بعد توديعها الدور الاول في جنوب افريقيا 2010 ورحيل رويدا، عاشت هندوراس فترة مضطربة، لكن تعيين مواطنه لويس فرناندو سواريز في اذار/مارس 2011 اعاد التوازن الى المنتخب.
عمل سواريز، صاحب الشخصية القوية، مع فرق الفئات العمرية وقاد منتخب 23 سنة إلى ربع نهائي الدورة الاولمبية في لندن عام 2012، فأعاد احياء المنتخب الاول من خلال الشبان.
يحلم سواريز (54 عاما) بتكرار احدى اهم لحظاته الكروية عندما قاد الاكوادور الى الدور الثاني في مونديال 2006.
مارس سواريز اللعبة في كولومبيا ونال شهرته كمدرب عندما قاد اتلتيكو ناسيونال الى لقب الدوري في 1999، وبلوغ الاكوادور الدور الاقصائي في المانيا 2006.
طالب الاكوادوريون ببقائه حتى مونديال 2010، لكن بعد نتائج متواضعة في كوبا اميركا 2007، وخسارة الاكوادور على أرضها امام فنزويلا في التصفيات ثم امام البرازيل صفر-5 والباراجواي 1-5، لم يكن لديه اي خيار سوى الرحيل في أكتوبر 2009 فاشرف بعدها على خوان اوريخ البيروفي.
بعد تعيينه مدربا لهندوراس في مارس 2011، عمل خلف الاضواء لتحقيق فوز مفاجئ، وعلى غرار 2006 طلب ان يكون منتخبه في فندق صغير.
بنى فريقا خطيراً في الهجمات المرتدة على غرار ما ظهر خلال الفوز على المكسيك بالتصفيات: "في الاكوادور وهندوراس نظفت الفريق من لاعبين اعتقدوا انفسهم اهم من المنتخب".
استبعد الهداف التاريخي كارلوس بافون والمخضرم امادو جيفارا فيما لا يزال الفريق يملك أعلى معدل اعمال بين المنتخبات الـ32 المشاركة
اما رويدا (57 عاما) فقد وصفه رئيس الاكوادور رافايل كوريا بانه "اكوادوري اضافي" يعرف تماما ضرورة نسيان ما حدث لبينيتيز (اللاعب الراحل مع فريق الجيش القطري) والتركيز على الدور الاول: "وفاة بينيتيز كانت ضربة كبيرة للمجموعة".
رويدا يملك شهادة في التربية البدنية وعمل كمحاضر، ولديه قدرة جيدة على مخاطبة لاعبيه على غرار مواجهة استراليا الودية في لندن في مارس الماضي عندما قلب لاعبوه تأخرهم بثلاثية نظيفة الى فوز 4-3: "تعلمنا درسا جيدا، لا يمكن دخول المباريات بهذه الطريقة، كنا في غاية السلبية. افتقدنا للقتال على الكرة".
للمرة الثانية على التوالي يشارك رويدا في كأس العالم بعد هندوراس في 2010 حيث نال رتبة مواطن شرف لقيادته البلاد الى جنوب افريقيا 2010، وعلى غرار مواطنيه هرنان داريو جوميز وسواريز، سيشرف على ابناء كيتو في الحدث العالمي.
انتقد كثيرا لحلول الاكوادور في ذيل مجموعتها ضمن كوبا اميركا 2011، لكنه تمسك بمنصبه واعاد بناء الفريق.
لم يكن لاعبا محترفا لكن الاكوادور هي الدولة الثالثة يشرف عليها بعد كولومبيا مسقط رأسه، وهندوراس.