المنتخب الالماني77777777

التوقعات. كان الجميع ينتظر بدون شك انتصاراً عريضاً لمنتخبي الأرجنتين وألمانيا بطلي العالم السابقين عند مواجهتهما لكل من إيران وغانا. غير أن الواقع كان مغايراً. وقد احتاجت كتيبة الألبيسيليستي للمسة عبقرية من النجم العالمي ليونيل ميسي في الوقت بدل الضائع لخطف النقاط الثلاث. أما الفريق الألماني فقد كان متخلفاً في النتيجة قبل أن يدرك التعادل في نهاية المطاف. كما شهدنا اليوم معادلة الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في العرس العالمي.
في المقابل وفت المباراة الثالثة بكل وعودها. فقد انتهى النزال المتكافئ الذي جمع بين الوافد الجديد على البطولة وبطل أفريقيا الحالي بتفوق نيجيريا. وعليه، أقصي منتخب البوسنة والهرسك بينما ضمنت الأرجنتين التأهل مبكراً إلى دور الستة عشر
وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا.كوم/ أنه نقلا عن اليخاندرو سابيلا مدرب الارجنتين "عندما يكون لديك ميسي يكون كل شيء ممكناً" بعد نهاية مواجهة إيران عن رأي الكثيرين. ورغم امتلاكهم الكرة بنسبة 70 بالمائة عجز أبناء أمريكا الجنوبية طيلة تسعين دقيقة عن تجاوز السد الدفاعى الايراني. وأخيرا تمكن ميسى من صنع الفارق من خلال لمحة عبقرية وضمن للارجنتين الصعود لدور الستة عشر.
من ناحية اخرى وقبل صافرة بداية اللقاء تصافح الزميلان أسمير بيجوفيتش (البوسنة والهرسك) وبيتر أوديموينجي (نيجيريا) اللذين يلعبان معاً في صفوف نادي ستوك سيتي الإنجليزي بطريقة ودية في الممر المؤدي إلى الملعب وتبادلا حديثاً قصيراً. وبعد مرور نصف ساعة على بداية المباراة لم تشفع لبيجوفيتش علاقته الودية مع المهاجم النيجيري الذي لم يتردد في إرسال الكرة بين قدمي حارس المرمى البوسنة مسجلاً بذلك هدف الفوز. وبالتالي، عانقت نيجيريا أخيرا الفوز بعد تسع مباريات في العرس العالمي بدون أي انتصار.
كماتمكن ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 69 من المباراة من تسجيل هدف التعادل في أول لمسة له للكرة، لكنه نجح في الوقت نفسه من معادلة الرقم القياسي الذي بحوزة رونالدو البرازيلي. وقد أوضح ميرو ضاحكاً بعد نهاية اللقاء قائلاً "عشرون مباراة في كأس العالم و15 هدفاً، ليست نتيجة سيئة." كما أصبح بذلك ثالث لاعب بعد بيليه وأوفي زيلر يسجل في أربع نهائيات لكأس العالم.
وفى نفس اللقاء ،صحيح أن الأخوين بواتينج، جيروم (ألمانيا) وكيفين برينس (غانا) التزما الصمت خلال البطولة لكن عندما كانا حاضرين اليوم في التشكيل الأساسي لفريقيهما، التقيا وتبادلا تحية ضرورية. فبعد حديث قصير ثم عناق خفيف بدأت المواجهة. وللمرة الثانية بعد نسخة 2010، في دور المجموعات هذه المرة أيضاً، تواجه كلا الأخوين بقميصين وطنيين مختلفين. ورغم أن النزال انتهى بالتعادل إلا أنه كان هناك فائز وحيد، وهو الأب برينس الذي أفصح قبيل المباراة التي جمعت ابنيه قائلاً "بالنسبة لي، إنها أسهل مباراة على الإطلاق. فمهما حدث سأكون الفائز في جميع الأحوال."
ولم يتمكن أندريه أيوو فقط من تعديل النتيجة بعد 180 ثانية من تأخر غانا لكنه لعب أيضاً بعد ذلك دور المحفز الحقيقي. فبعد تسجيله للهدف أخذ يتنقل في الملعب ويصرخ فرحاً ويحفز أي زميل صادفه قبل أن يدفع بفريقه لبذل المزيد من الجهد ويطالب الجماهير بالمزيد من الدعم والتشجيع كما أنه كان يصفق بعد المحاولات الناجحة ويحاول أن ينظم لعب النجوم السمراء متقمصاً بذلك دور مهندس وسط الميدان واللاعب رقم 10. وقد توجت جهوده بالنجاح إذ بعد وقت قصير تمكن أسامواه جيان، الذي أصبح أول لاعب أفريقي يسجل في ثلاث بطولات عالمية مختلفة، من تسجيل هدف التقدم لتنتهي المباراة بنتيجة 2-2.