برازيليا ـ أ.ش.أ
أشاد الاتحاد الدولى لكرة القدم / الفيفا / بالاداء الجماعى لمنتخب المانيا الفائز بكأس العالم وقال عندما أطلق الحكم صافرة النهاية لمباراة نهائي كأس العالم بالبرازيل اجتاحت مشاعر الفرح لاعبي المنتخب الألماني. كان باستيان شفاينشتايجر يبكي من شدة الفرحة بينما حمل مانويل نوير العلم الألماني أما ميروسلاف كلوزه فقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة.
خلال الساعات الأولى من مساء ريو دي جانيرو بدأت حكاية تاريخية. كان ملعب ماراكانا شاهداً على تتويج ألمانيا بلقبها العالمي الرابع بعد الفوز على الأرجنتين بهدف دون رد في الشوطين الإضافيين. وبات المنتخب الألماني الآن أول فريق أوروبي على الإطلاق يتوّج بطلاً للعالم في قارة أمريكا الجنوبية. وكان الجميع يريد معانقة رجل بالتحديد، وهو ماريو جوتزي.
كان النجم الشاب، الذي يبدو هادئا في العادة، فرحاً للغاية، كيف لا وهو يملك كل أسباب الفرح والإحتفال. فهو اللاعب الذي سجّل هدف النصر المثير في الدقيقة 113 من موقعة نهائي الماراكانا ليتمكن فريق المدرب يواكيم لوف من دخول التاريخ من أوسع أبوابه.
ووصف اللاعب فى تصريح لموقع الفيفا ً هدفه القاتل في نفق ملعب مدينة ريو كما لو أنه كان ما زال غير مصدق الانجاز المحقق وقال "مرر لي أندري شورلي الكرة بطريقة رائعة، فتمكنت من استقبالها بالصدر، ثم أصبحت الكرة بطريقة ما داخل الشباك."
كانت اللحظة التي أصبح فيها مهاجم بايرن ميونيخ البالغ من العمر 22 سنة بطلاً للعالم. حيث تمكن عندها من التسجيل بلمحة عبقرية ضمنت للمنتخب الألماني النجمة الرابعة. وتابع جوتزي حديثه قائلاً "مرّ كل شيء بسرعة. لكن كان أمراً رائعاً رؤية كيف تحرر الفريق وكفاحنا حتى الدقيقة الأخيرة. كان فوزاً مستحقاً لأننا فريق رائع ببساطة. إنها لحظة لا توصف."
وكان جوتزي قد دخل بديلاً في الدقيقة 88 ليتوّج بجائزةافضل رجل في المباراة ويصبح بطلاً وطنياً للأبد.
واشار جوتزي، الى انه يشعر بالفخر لانه اللاعب الذي دفع فريقه للتتويج باللقب، وقال "من الصعب وصف شعوري بالكلام. ولا يمكن وصف ما حدث في غرفة الملابس. ويبدو أن الأجواء ستكون هكذا أيضا في ألمانيا." "أعتقد أننا كفريق لعبنا بشكل جيد للغاية طوال البطولة. فكل منا استحق هذا الإنجاز. إنه شعور رائع للغاية بالنسبة لكل الناس في ألمانيا وبالنسبة لنا أيضاً نحن كفريق. "
وقال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الالمانى لكرة القدم كرة القدم لا تلعب في النهائيات العالمية بأحد عشر وأربعة عشر لاعباً بل بواحد وعشرين لاعباً. وهذا بالضبط ما جسده المنتخب الألماني هنا فى البرازيل. كانت هذه الروح الجماعية هي سرنا.
وأضاف تسجيل هدف الفوز في النهائي هو من اللحظات التي ميزت بشكل مبهر هذا الفريق الألماني في البرازيل 2014. فبعدما تعرض صاحب الهدف للإنتقاد حيال أدائه في أول مباراتين في البطولة وفقد مكانه في التشكيلة الأساسية، أصبح هذا اللاعب الموهوب في الكثير من الأحيان من اللاعبين الذي يكملون الفريق ويزيدون من قوته.
إلا أن ميروسلاف كلوزه لم يكن الهداف التاريخي لأم البطولات الذي ضَمِنَ لفريقه الإحتفال بالإنجاز العظيم في موقعة النهائي. و لم يكن توماس مولر الذي سجل خمسة أهداف في هذه البطولة، وهو نفس عدد الأهداف الذي سجلها في جنوب أفريقيا 2010.
وشهدت المباراة النهائية وبشكل مفاجئ غياب سامي خضيرة الذي أصيب قبل صافرة البداية وخروج كريستوفر كرامر بعد 31 دقيقة من انطلاق اللقاء متأثراً بالإصابة، إلا أن جوتزي تمكّن من تسجيل هدف النصر مبرزاً بذلك حجم الإمكانيات الرفيعة التي يتمتع بها منتخب الماكينات الألمانية. وعليه، أكد نجم نادي بايرن ميونيخ حقيقة أن الفريق الألماني هو النجم بحد ذاته.
وكان فولفجانج نيرسباخ رئيس الإتحاد الألماني قد صرح لموقع /الفيفا / . وعلامات التأثر بادية عليه بان "كرة القدم لا تلعب في النهائيات العالمية بأحد عشر وأربعة عشر لاعباً بل بواحد وعشرين لاعباً. وهذا بالضبط ما جسده المنتخب الألماني هنا في البرازيل. كانت هذه الروح الجماعية هي سرنا. لم يكن لدينا لاعب فذ مثل ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو أو ماريو بالوتيللي.".. وليس فقط بفضل جوتزي، صاحب هدف النصر، نجح هذا الجيل الألماني بقيادة الكابتن فيليب لام ومهندس الوسط باستيان شفاينشتايجر من تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. فمنذ الآن فصاعداً أصبح هذا جيلاً ذهبياً. وعن الإنجاز الذي سيبدأ اللاعبون باستيعابه خلال الساعات والأيام المقبلة، أوضح نيرسباخ: "ليس هناك أكبر من الفوز بكأس العالم في ملعب ماراكانا في ريو."
وسيدرك أبطال العالم الجدد ذلك لاحقاً عندما يستقبلهم مئات الآلاف في منطقة المشجعين في مدينة برلين. وحتى ذلك الحين سيحتفل جوتزي وزملاؤه بكل تأكيد حتى بزوغ شمس ريو.