توماس مولر وكريم بنزيما

يشهد ملعب "ماراكانا" الشهير بمدينة ريو دي جانيرو ، الجمعة 4 يوليو/تموز، مباراة من العيار الثقيل بين المنتخبين الأوربيين العملاقين الفرنسي والألماني في دور الثمانية لمونديال 2014.
المانشافت في ورطة.. 7 لاعبين بكتيبة لوف أصيبوا بالانفلونزا
يدخل المانشافت الألماني جميع البطولات التي يخوضها كأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، والأمر ينطبق على مونديال البرازيل أيضا. وصفوف منتخب "مولر" مدججة دائما باللاعبين البارزين وخاصة من "مولر"، وهذه البطولة ليست استثنائية إذ يمتلك في صفوفه توماس مولر وهو رابع مولر في تاريخ الكرة الألمانية.
وسجل مولر الحالي أربعة أهداف حتى الآن للمانشافت، ويتقاسم المركز الثاني في قائمة هدافي المونديال مع النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا، وبفارق هدف عن المتصدر الكولومبي الصاعد جيمس رودريغز.
بينما عادل الألماني الآخر المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه، الرقم القياسي للهداف التاريخي لكأس العالم البرازيلي رونالدو "الظاهرة" (15 هدفا)، بتسجيله هدفا (وهو رقم 15 له ايضا)، في مرمى غانا في الجولة الثانية بدور المجموعات للمونديال الحالي، ولديه فرصة ذهبية لتحطيم هذا الرقم القياسي.
وحتى أن غاري لينيكر مهاجم المنتخب الإنكليزي سابقا، أطلق مقولة شهيرة بان كرة القدم هي من 22 لاعب والجميع يركض وراء كرة واحدة وفي النهاية تفوز ألمانيا.
وتاريخ ألمانيا حافل بالانتصارات فقد حصدت "الماكينات الألمانية" ثلاث مرات لقب كأس العالم أعوام (1954، 1974، 1990)، وثلاث مرات أيضا لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية أعوام (1972، 1980، 1996).
للكرة الفرنسية مكانتها في التاريخ
وفي المقابل، تملك فرنسا منتخب "الديوك" أيضا تاريخاً مشرفا، فقد توجت بلقب بطلة كأس الأمم الأوروبية عام 1984 بقيادة الأسطورة ميشيل بلاتيني الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي لكرو القدم. وأضافت إلى خزائنها لقب بطلة كأس العالم عام 1998 التي أقيمت على أرضها، بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان واللاعب ديدييه ديشامب المدرب الحالي للديوك. وبعد عامين فازت فرنسا مجددا بلقب كأس الأمم الأوروبية، واحتلت المركز الأول في تصنيف الفيفا للمرة الأولى، ومن ثم أحرزت مرتين لقب بطلة كأس القارات في عامي (2001 و 2003)، فضلا عن الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2006، والتي خسرت فيها بركلات الترجيح (3-5) أمام إيطاليا.
تتفوق ألمانيا على فرنسا في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين في نهائيات بطولة كأس العالم، إذ فاز المانشافت على الديوك في مناسبتين مقابل خسارة واحدة.
وحقق "الديوك" فوزهم الوحيد على الألمان في مونديال 1958 بالسويد التي توجت بها البرازيل، بنتيجة ساحقة (6-3) في مباراة تحديد المركز الثالث.
بينما تغلب المانشافت على الديوك في نصف نهائي مونديال 1982 بإسبانيا، بركلات الترجيح (5-4) بعد تعادلهما (3-3)، وخسرت ألمانيا حينها في النهائي أمام إيطاليا.
وتكررت المواجهة بينهما في نصف نهائي مونديال 1986 بالمكسيك، وجدد الألمان فوزهم على الفرنسيين بهدفين نظيفين، قبل أن يخسروا في النهائي الثاني على التوالي ولكن هذه المرة أمام الأرجنتين بقيادة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا.
كما فازت ألمانيا على فرنسا في المباراة الدولية الودية الأخيرة التي جمعتهما مطلع العام الماضي، بهدفين مقابل هدف وحيد.
ألمانيا بطلة المجموعة السابعة
أما في المونديال الحالي، فقد استهل المانشافت الألماني تحت قيادة مدربه يواخيم لوف مشواره في دور المجموعات بفوز كاسح على نظيره البرتغالي بأربعة أهداف دون رد، قبل أن يتعثر أمام نظيره الغاني (2-2)، ومن ثم فاز بصعوبة كبيرة على نظيره الأمريكي بهدف وحيد في الجولة الثالثة الأخيرة، ليتصدر قائمة المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط أمام الولايات المتحدة الأمريكية التي رافقت المانشافت إلى دور الـ 16 على حساب البرتغال بتفوقها عليها بفارق الأهداف، وتذيلت غانا المجموعة برصيد نقطة يتيمة.
وواجه المنتخب الألماني صعوبة كبيرة في تخطي عقبة نظيره الجزائري الذي أبلى بلاء حسنا، وخسر في نهاية الوقت الإضافي بهدف مقابل هدفين.
فرنسا بطلة المجموعة الخامسة
في حين حقق المنتخب الفرنسي تحت قيادة مدربه ديدييه ديشامب فوزين كبيرين على كل من الهندوراس (3-0)، وعلى سويسرا (5-2)، وتعادل مع الإكوادر من دون أهداف، وتصدر قائمة المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام سويسرا، وجاءت الإكوادور في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، وودعت المونديال برفقة هندوراس متذيلة المجموعة من دون نقاط.
وحجز منتخب فرنسا، بطاقة العبور إلى دور الثمانية على حساب نظيره النيجيري صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة، بفوزه عليه بهدفين دون رد.