الأرجنتيني دييغو مارادونا77777777777

وصف أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا فوز منتخب تشيلي على نظيره الإسباني في مونديال 2014 بالبرازيل بالتاريخي.
وقال مارادونا، في تحليله للمونديال بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الجمعة، "إنه يوم جميل في حياة الكرة التشيلية التي استطاعت أن تبهر المونديال بأداء راق للغاية، ونجحت في أن تفرض نفسها تماماً على المنتخب الإسباني الجريح."
وأشاد مارادونا بمواطنه خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي: "كانت الأفكار الرائعة للمدرب خورخي سامباولي حيث منح لاعبيه الثقة الكاملة وتحفيزهم بشكل رائع مستغلاً حالة الإحباط الكبيرة في صفوف الإسبان."
وأضاف: "فهم لاعبو تشيلي ما يريده المدرب وبات واضحاً أن الفريق يفكر في شئ واحد فقط وهو الفوز، ولو فكر المدرب التشيلي في غير ذلك لانعكس على اللاعبين في أرض الملعب. ولكن مؤشر الفريق التشيلي كان رائعاً للغاية
وفي ارتفاع من فترة لأخرى من خلال حالة التركيز العالية بين جميع اللاعبين، والروح القتالية التي خاضوا بها اللقاء كانت من أهم المميزات، وهذه الروح لاحظتها على المدرب قبل المباراة ونجح في أن ينقلها بشكل ممتاز إلى أرض الملعب وفي أقدام لاعبيه."
وأوضح مارادونا: "يجب ألا نقلل من الانتصار الذي حققه المنتخب التشيلي ولا نقول أنهم هزموا فريقاً سبق أن خسر بخماسية بل هم فازوا على بطل العالم."
منتخب إسبانيا كان مرشحاً قوياً قبل انطلاق المونديال للحفاظ على لقبه، ولكنها كرة القدم التي تذهب بعيداً عن الأحلام والطموحات في أوقات كثيرة."
وأشار مارادونا: "كان مفترضاً أن يجلس حارس إسبانيا إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء في مباراة تشيلي الأخيرة لفقدانه الثقة بعد الأداء الذي قدمه أمام هولندا في أول مباراة، ولكن ما يؤلمني ليس كاسياس فقط، بل هناك اهتزاز وعدم ثقة كبيرة ومتنوعة بين لاعبي الفريق وهو ما يوضح أنه مهما تدخل المدرب فيسنتي دل بوسكي في مثل هذه الحالات فإن الثغرات ستكون موجودة في أكثر من مكان طالما أن هناك فقدان كبير للثقة بين أكثر من لاعب."
وقال مارادونا: "من العدل والإنصاف أن تغادر إسبانيا المونديال، ويمكن أن نطلق وصف آخر على الماتادور الإسباني في المونديال وهو أنه مات واقفاً."
وأضاف مارادونا: "لن ألوم المدرب أو اللاعبين خصوصاً وأنهم واجهوا فريقين قويين في بداية مسيرتهما بالمونديال، ولن نقول أن إسبانيا خرجت لأنها ضعيفة، بل لأن منتخبي هولندا وتشيلي كانا قويين للغاية. لابد أن نمنحهما كل التقدير والاحترام على ما قدماه من عرضين رائعين أمام الإسبان، وضربة الهولنديين كان يمكن علاجها، لكن المنتخب التشيلي لم يمنح ديل بوسكي ورفاقه الفرصة فطرحهم بضربة جعلتهم يودعون البرازيل في مفاجأة من العيار الثقيل بالطبع."
وأبدى مارادونا إعجابه الشديد بما شاهده في مباراتي هولندا مع أستراليا والكاميرون مع كرواتيا قائلاً: "أكثر ما أعجبني ولفت نظري في هاتين المباراتين الحضور الجماهيري الرائع وهو ما يجعلني أقول يا له من جمهور ساحر، ويوم رائع في المدرجات، ومتعة كروية يشعر بها اللاعب الذي يستطيع أن يبدع أمام هذه الجماهير الغفيرة."
وقال: "الفريق الهولندي أمام أستراليا ظهرت به الكثير من المشاكل الدفاعية، ولكن أهم ما يميز الهولنديين هو وجود ثنائي لا يمكن الوقوف أمامه وهما روبين فان بيرسي وآريين روبن لأنهما يفعلان الكثير بالكرة ويقدمان للمنتخب والمونديال عرضاً رائعاً. الملاحظ أن الهولنديين لم يكن خط دفاعهم أمام أستراليا بنفس القوة التي كانوا عليها أمام الإسبان."
وأشاد مارادونا بالمنتخب الألماني قائلاً: "يثبت المنتخب الألماني أنه يمتلك قوة ضاربة من خلال الذكاء الذي يتسم به الفريق في تحركات لاعبيه في أرض الملعب إضافة للقوة البدنية الموجودة في اللاعبين. وهذا يدفعني إلى القول أنه فريق قوي ومرشح لأن يستمر طويلاً في المنافسة على اللقب، ويمتلك الفريق حارس مرمى يتصدى لكل المحاولات، وكان الألمان في قمة الرحمة مع المنتخب البرتغالي رغم الفوز الكبير 4-0."