ريو دي جانيرو - د.ب.ا
لقي ثلاثة مشجعي كرة قدم صينيين على الأقل حتفهم نتيجة الحرمان من النوم والسهر لمشاهدة مباريات كأس العالم 2014، وفقا ما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عن وسائل إعلام الصينية.
ودفع فرق التوقيت الكبير بين الصين والبرازيل –المستضيفة لكأس العالم- إلى إجبار الملايين من عشاق كرة القدم الصينيين إلى أن يهجروا أسرتهم ليتابعوا مونديال كأس العالم بالبرازيل. وعلقت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" قائلة، أنهم دفعوا الضريبة القصوى لقاء عشقهم لكرم القدم.
وكان الضحية الأولى لكأس العالم لي مينغ يانغ –حارس مرمى متقاعد- يشاهد فوز هولندا الساحق على بطلة كأس العالم السابقة أسبانيا السبت الماضي عندما أصيب بنوبة قلبية.
و بعد ساعات ، قالت صحيفة شنغهاي مورنينج بوست ، أنه عثر على شاب من سوتشو، لم تذكر اسمه، انهار أمام شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص به أثناء بث مباراة تشيلي واستراليا.
وفي الليلة التالية، ارتفع عدد ضحايا مشجعي كرة القدم إلى ثلاثة أشخاص على الأقل، مع مصرع تشو -39 عاما- وفقا لصحيفة شنغهاي ديلي.
وقالت الصحيفة أن تشو "انهار فجأة" في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، عندما كان يشاهد هزيمة كوستاريكا الغير متوقعة من أوروغواي، وتم نقل الضحية الذي لم ينم لمدة ليلتين متواصلتين، إلى مستشفى شنغهاي بعد اصابته بجلطة دماغية ناجمة عن نزيف بالمخ.
في ذات السياق، قال رئيس جراحة المخ والأعصاب في المستشفى العاشرة الشعبية في شنغهاي، قاو ليانغ، أن المتوفى كان له تاريخ من ارتفاع ضغط الدم.
ويتابع الملايين من مدمني كرة القدم الصينيين بشغف كأس العالم برغم عدم مشاركة فريقهم الوطني، وفرق ال 11 ساعة بين البلدين.
وشهدت المستشفيات في شنغهاي ارتفاعا في حالات الطوارئ لمشجعين يعانون من آثار السهر متأخرا، منذ بدء المونديال، بحسب صحيفة شنغهاي ديلي.
في المقابل، أكدت الصحيفة أن 40% من المصابين ، يعانون من مشاكل في التنفس، تعود في الأغلب إلى " نمط النوم و الأكل الغير المنتظم".