روني وسط لاعبي الأوروجواي

ستخوض إنجلترا التي ودعت نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في البرازيل مباراتها الأخيرة في دور المجموعات في مواجهة كوستاريكا في بيلو هوريزونتي يوم الثلاثاء المقبل.. فهل سيكون للمكان أي تأثير على أداء الفريق الذي يقوده المدرب روي هوجسون.ففي بيلو هوريزونتي نفسها مني المنتخب الانجليزي بهزيمة مخجلة 1-صفر أمام المنتخب الأمريكي الذي كان يتكون من لاعبين غير محترفين خلال نهائيات كاس العالم في 1950 في واحدة من أقوى المفاجآت طوال تاريخ البطولة.وعن هذه الهزيمة يقول الكاتب الأمريكي جيفري دوجلاس الذي تناول كتابه (لعبة حياتهم) تفاصيل هذه الهزيمة التي وقعت في 29 يونيو 1950 "في هذا الوقت كان الانجليز هم ملوك كرة القدم ولذا فقد كان يوما اسود بالنسبة لهم حقا".وأضاف المؤلف الأمريكي قوله لرويترز "أعتقد أن تذكير المنتخب الإنجليزي الحالي بما حدث في الماضي سيضايقهم كثيرا جدا".وبعد أن خسر الفريق الانجليزي أمام ايطاليا ثم في مواجهة أوروجواي في أول جولتين ضمن المجموعة الرابعة أصبحت نتيجة المباراة الثالثة لا أهمية لها على الإطلاق.وفي المباراة في 1950 اعتقد الانجليز أنهم فائزون لا محالة ومن ثم قرروا إراحة الجناح الشهير ستانلي ماثيوز في حين كان الفريق الأمريكي يتكون في غالبيته من هواة إذ كان احدهم ساعي بريد والأخر سائق سيارة لنقل الموتى بينما كان آخرون يعملون في مجالات البناء والديكور.وخلال أول 12 دقيقة أمطر المنتخب الانجليزي مرمى الأمريكيين بست تسديدات.لكن وقع المكروه في الدقيقة 37 عندما أحرز لاعب المنتخب الأمريكي جو جايتنز وهو عامل في مطعم هدفا مستغلا كرة عرضية بينما وقف زملاءه غير مصدقين في حين قال آخرون إن الكرة دخلت المرمى دون قصد بعد أن ارتدت من رأس اللاعب الأمريكي.وبعد ذلك لجأ الفريق الأمريكي للدفاع ووقف الجمهور البرازيلي إلى جانبه ونجح أخيرا في الصمود حتى النهاية.ولدى وصول الأنباء إلى الولايات المتحدة لم يصدق بعض الصحفيين الخبر وتردد في نشره خوفا من حدوث خطأ في نقل النتيجة.وتحسن أداء المنتخب الأمريكي كثيرا بعد ذلك وفاز في مباراته الأولى في النهائيات الحالية 2-1 على غانا قبل أن يواجه البرتغال ثم ألمانيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع.لكن الكثير من مشجعي كرة القدم سيتذكرون نهائيات 1950 دوما بسبب فوز أوروجواي الشهير على البرازيل صاحبة الأرض في المباراة على اللقب في استاد ماراكانا.